المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حكم الرضاء بالفقر وعدم سؤال الله الغنى - شرح سنن أبي داود للعباد - جـ ٥٧٣

[عبد المحسن العباد]

فهرس الكتاب

- ‌[573]

- ‌ما يقال عند النوم

- ‌شرح حديث (اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك)

- ‌شرح حديث البراء (إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث البراء (إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة)

- ‌معنى قوله (واجعلهن آخر ما تقول)

- ‌ذكر مناسبة أمر النبي بالوضوء عند النوم

- ‌شرح حديث البراء (إذا أويت إلى فراشك) من طريق ثانية وتراجم رجاله

- ‌طريق ثالثة لحديث البراء في التطهر قبل النوم وترجمة رجال إسنادها

- ‌شرح حديث (كان النبي إذا نام قال: اللهم باسمك أحيا وأموت)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (كان النبي إذا نام قال: اللهم باسمك أحيا وأموت)

- ‌شرح حديث (إذا أوى أحدكم إلى فراشه فلينفض فراشه بداخلة إزاره)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (إذا أوى أحدكم إلى فراشه فلينفض فراشه بداخلة إزاره)

- ‌شرح حديث (أن النبي كان يقول إذا أوى إلى فراشه: اللهم رب السماوات)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (أن النبي كان يقول إذا أوى إلى فراشه: اللهم رب السماوات)

- ‌حكم دعاء الله باسمه الأول والآخر مع الإفراد وإثبات صفة (فالق) لله

- ‌عدم التلازم بين اسم الأول والآخر في الذكر

- ‌حكم الرضاء بالفقر وعدم سؤال الله الغنى

- ‌شرح حديث (أنه كان يقول عند مضجعه: اللهم إني أعوذ بوجهك الكريم)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (أنه كان يقول عند مضجعه: اللهم إني أعوذ بوجهك الكريم)

- ‌الأسئلة

- ‌حكم استقدام الأشخاص للعمل مع فرض نسبة معينة من كسبهم

- ‌حقيقة صلاة ثابت البناني في قبره بعد موته

- ‌حكم الجمع بين الظهرين وقصرهما لمن يعمل خارج المدينة ويأتي قبل دخول وقت العصر

- ‌وجه إيراد لفظ الوجه بمعنى الثواب وغيره

- ‌شمول كلمات الله الشرعية للقرآن وغيره من الكتب السماوية

- ‌وجه تفسير ابن كثير لقوله تعالى: (إلا وجهه) بالذات

الفصل: ‌حكم الرضاء بالفقر وعدم سؤال الله الغنى

‌حكم الرضاء بالفقر وعدم سؤال الله الغنى

أما بالنسبة لمن يقول: هل الأفضل الرضا بالقضاء والرضا بالفقر لمن يقدر على الصبر عليه، أم الأفضل سؤال الله الغنى مطلقاً، أم الأمر فيه تفصيل؟ فأقول: الإنسان يسأل الله عز وجل مثل ما جاء في الحديث أنه لا يكون فقيراً؛ لأن الفقر يجعله يحتاج إلى غيره، ويجعله ينشغل، ولكن كونه يصير عنده الكفاف الذي ليس فيه غنى يطغيه، ولا فقر يشغله، وإنما يكون كفافاً مثل ما كان يعيش المصطفى صلى الله عليه وسلم.

والغنى إذا طرأ على الإنسان وأنفق في سبيل الله فهذا ثوابه عظيم عند الله عز وجل؛ ولهذا كان الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم فيهم أثرياء؛ ولكن كانوا يبذلون في سبيل الله، ويحصلون ما يحصلون؛ ولهذا جاء فقراء المهاجرين وقالوا:(ذهب أهل الدثور بالأجور والنعيم المقيم، يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم ويتصدقون بفضول أموالهم) فالمال إذا وجد وصرف في طاعة الله عز وجل وطاعة رسوله عليه الصلاة والسلام، فأجره عظيم عند الله عز وجل؛ ولكن كونه يصير بيد الإنسان ويشغله عن الخير ويمسك عليه، فهذا فيه ضرر عليه، وفي نفس الوقت تعب له ونصب؛ لأنه دائماً مشغول به، تراه يحرص على أن يضيف إليه، وقد جاء في الحديث الصحيح:(لو يعطى ابن آدم وادياً من ذهب لطلب ثانياً، ولو أعطي ثانياً لطلب ثالثاً، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب).

ص: 19