المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌شرح حديث (خرجت مع رسول الله حتى دخل حائطا فقال لي أمسك الباب) - شرح سنن أبي داود للعباد - جـ ٥٨٩

[عبد المحسن العباد]

الفصل: ‌شرح حديث (خرجت مع رسول الله حتى دخل حائطا فقال لي أمسك الباب)

‌شرح حديث (خرجت مع رسول الله حتى دخل حائطاً فقال لي أمسك الباب)

قال المصنف رحمه الله تعالى: [حدثنا يحيى بن أيوب -يعني: المقابري - حدثنا إسماعيل -يعني: ابن جعفر - حدثنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن نافع بن عبد الحارث رضي الله عنه قال: (خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى دخلت حائطاً، فقال لي: أمسك الباب.

فضرب الباب فقلت: من هذا؟ وساق الحديث).

قال أبو داود: يعني: حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال فيه: (فدق الباب)].

أورد أبو داود حديث نافع بن عبد الحارث رضي الله عنه قال: (خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى دخلت حائطاً فقال لي: أمسك الباب فضرب الباب فقلت: من هذا؟) وساق الحديث.

قوله: [(أمسك الباب)] يعني: حتى لا يدخل أحد إلا بإذن.

قوله: [فطرق الباب فقلت: من هذا؟] وساق الحديث، يعني: كما في قصة أبي موسى الذي جاء وقال: لأكونن بواباً لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فجاء أبو بكر وطرق الباب قال: من؟ قال: أبو بكر، فقال: على رسلك، فذهب إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وقال: أبو بكر يستأذن؟ فقال: ائذن له وبشره بالجنة، حتى جاء عمر وعثمان رضي الله تعالى عنهما، وكل منهما بشره بالجنة، إلا أنه قال في عثمان: بشره بالجنة على بلوى تصيبه، ومحل الشاهد منه أنه قال:(دق الباب).

يعني: أن الذي جاء من الخارج دق الباب، فهذا يدل على أن الاستئذان يكون بدق الباب.

ص: 5