المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌شرح حديث (قومي فقبلي رأس رسول الله) - شرح سنن أبي داود للعباد - جـ ٥٩٢

[عبد المحسن العباد]

فهرس الكتاب

- ‌[592]

- ‌ما جاء في المصافحة

- ‌شرح حديث (إذا التقى المسلمان فتصافحا وحمدا الله عز وجل واستغفراه غفر لهما)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (إذا التقى المسلمان فتصافحا وحمدا الله عز وجل واستغفراه غفر لهما)

- ‌حديث (إذا التقى المسلمان فتصافحا) من طريق أخرى وتراجم رجال إسناده

- ‌حديث (قد جاءكم أهل اليمن وهم أول من جاء بالمصافحة) وتراجم رجال إسناده

- ‌ما جاء في المعانقة

- ‌شرح حديث أبي ذر في التزام النبي له

- ‌تراجم رجال إسناد حديث أبي ذر في التزام النبي له

- ‌شرح حديث (قوموا إلى سيدكم)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (قوموا إلى سيدكم)

- ‌حديث (قوموا إلى سيدكم) من طريق أخرى وتراجم رجال إسناده

- ‌شرح حديث قيام النبي لفاطمة

- ‌تراجم رجال إسناد حديث قيام النبي لفاطمة

- ‌ما جاء في قبلة الرجل ولده

- ‌شرح حديث (من لا يرحم لا يرحم)

- ‌رجال إسناد حديث (من لا يرحم لا يرحم)

- ‌شرح حديث (قومي فقبلي رأس رسول الله)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (قومي فقبلي رأس رسول الله)

- ‌ما جاء في قبلة ما بين العينين

- ‌حديث (أن النبي تلقى جعفر بن أبي طالب فالتزمه وقبل ما بين عينيه) وتراجم رجال إسناده

- ‌ما جاء في قبلة الخد

- ‌أثر (رأيت أبا نضرة قبل خد الحسن بن علي) وتراجم رجال إسناده

- ‌أثر تقبيل أبي بكر لعائشة في خدها

- ‌ما جاء في قبلة اليد

- ‌شرح حديث (فدنونا من النبي صلى الله عليه وسلم فقبلنا يده)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (فدنونا من النبي صلى الله عليه وسلم فقبلنا يده)

- ‌ما جاء في قبلة الجسد

- ‌شرح حديث (فاحتضنه، وأخذ يقبل كشحه)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (فاحتضنه، وأخذ يقبل كشحه)

- ‌ما جاء في قبلة الرجل

- ‌شرح حديث (فجعلنا نتبادر من رواحلنا فنقبل يد النبي صلى الله عليه وسلم ورجله)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (فجعلنا نتبادر من رواحلنا فنقبل يد النبي صلى الله عليه وسلم ورجله)

- ‌الأسئلة

- ‌حكم المعانقة قبل السفر

- ‌حكم معانقة الوالدين

- ‌حكم معانقة المحارم

- ‌حكم تكرار السلام على جماعة يصافحهم

- ‌حكم المعانقة لمن طال غيابهما عن بعض

- ‌حكم المعانقة بعد صلاة العيدين

- ‌حكم المصافحة بعد الصلوات

- ‌جواز تقبيل الأب لابنته

- ‌حكم القيام للمدرس عند دخوله الفصل

- ‌حكم الوقوف في الصف عند الحديث

- ‌حكم القيام للمصافحة

- ‌حكم القيام على رءوس الرجال لصب القهوة

- ‌حكم تقبيل الميت بين عينيه

- ‌حكم تقبيل المحارم والأطفال في الخد

- ‌توجيه رؤية البراء لعائشة وهي مضطجعة

- ‌حكم تقبيل رجل الوالد

- ‌حكم العمل بالحديث الضعيف

- ‌الصورة الصحيحة للمعانقة

- ‌حكم تقبيل المرأة لرجل زوجها

- ‌ما تحصل به المعانقة

- ‌الصورة الصحيحة للمصافحة

- ‌يبدأ في السلام بالمصافحة ثم المعانقة

- ‌حكم السلام بالإشارة فقط

- ‌حكم المصافحة باليدين

- ‌حكم تقبيل الأنف

- ‌حكم تقبيل الميت قبل الصلاة عليه

- ‌حكم المصافحة مع الانحناء

- ‌حكم تقبيل اليد ووضعها على الجبهة

- ‌حكم المعانقة عند كل لقاء

- ‌حكم تقبيل يد الوالد والزوج

- ‌حكم القيام للمعلم عند دخول الصف الدراسي

- ‌حكم الصور التلفزيونية

- ‌حكم خطبة الجمعة بغير اللغة العربية

الفصل: ‌شرح حديث (قومي فقبلي رأس رسول الله)

‌شرح حديث (قومي فقبلي رأس رسول الله)

قال المصنف رحمه الله تعالى: [حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا حماد أخبرنا هشام بن عروة عن عروة أن عائشة قالت: (ثم قال: -تعني النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم- أبشري يا عائشة فإن الله قد أنزل عذرك، وقرأ عليها القرآن، فقال أبواي: قومي فقبلي رأس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فقلت: أحمد الله عز وجل لا إياكما)].

أورد أبو داود حديث عائشة رضي الله عنها لما نزلت براءتها مما رميت به من الإفك، وكان النبي صلى الله عليه وسلم تألم وتأثر وجعلها تذهب إلى أهلها وتبقى عندهم، وكان لا يعلم الحقيقة والواقع، وهو عليه الصلاة والسلام لا يعلم من الغيب إلا ما أطلعه الله عليه، ولهذا لم يكن يعرف حقيقة ما حصل لـ عائشة، ولهذا قال لها عليه الصلاة والسلام:(يا عائشة! إن كنت ألممت بذنب فتوبي إلى الله واستغفريه)، إذ لو كان يعلم الغيب لم تكن هناك حاجة إلى أن يقول لها هذا الكلام، وإنما بمجرد ما يأتيه الناس الذين قالوا ما قالوا في عائشة، يقول: أنا أعلم الغيب وما حصل هذا الشيء، لكنه تألم وتأثر واستشار في طلاقها، وقال لها هذه المقالة:(إن كنت ألممت بذنب فتوبي إلى الله واستغفريه)، ومكثت مدة حتى أنزل الله براءتها، ثم جاء وبشرها بالآيات التي نزلت في براءتها مما رميت به، فقال لها أبواها:(قومي فقبلي رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: أحمد الله عز وجل لا إياكما)].

أي: أن الله هو الذي مَنَّ عليّ وهو الذي أظهر وأنزل براءتي، وكانت رضي الله عنها وأرضاها تقول: إنها كانت تتمنى أن يرى النبي صلى الله عليه وسلم في منامه رؤيا يبرئها الله بها، ورؤيا الأنبياء وحي، ثم قالت رضي الله عنها من تواضعها وتهوين شأنها في نفسها وبعدها عن التكبر:(ولشأني في نفسي أهون من أن ينزل الله في آيات تتلى)، يعني: أنا لا أستحق أن ينزل في قرآن.

وابن القيم رحمه الله لما ذكر في كتابه: جلاء الأفهام في الصلاة والسلام على خير الأنام، عند ذكر الصلاة على الآل ذكر ترجمة مختصرة لكل واحدة من أمهات المؤمنين أشار فيها إلى شيء من مناقبها وفضائلها، وكان مما ذكره في عائشة: تواضعها وأنه لما نزل فيها القرآن قالت: (ولشأني في نفسي أهون من أن ينزل الله في آيات تتلى)، وهذا شأن أولياء الله يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة، فهي في المنزلة الرفيعة والمنزلة العالية، ومع ذلك تقول عن نفسها: ولشأني في نفسي أهون من أن ينزل الله في آيات تتلى.

ولهذا يقول ابن القيم: فأين هذا ممن يصوم يوماً أو يصلي ركعات، ثم يقول: أنا عملت كذا وكذا أو أنا كذا وكذا وهي هذه حالها وهذا شأنها ومع ذلك تقول هذه المقالة.

والحديث فيه جواز تقبيل الرأس لأنه قال: (قبلي رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم.

والحديث فيه دليل على تقبيل الزوجة رأس زوجها ولكن لا يدل على أن على كل من يبشر بأي شيء يسر أن يقبل رأس البشير، وإنما جاء هذا في حق الرسول صلى الله عليه وسلم لمنزلته ولعلو مكانته، وقد يكون المبشر صغيراً والمبشر كبيراً فالعكس هو المناسب.

ص: 18