المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌شرح حديث (وإماطته الأذى عن الطريق صدقة) - شرح سنن أبي داود للعباد - جـ ٥٩٤

[عبد المحسن العباد]

فهرس الكتاب

- ‌[594]

- ‌ما جاء في البناء

- ‌شرح حديث (مر بي رسول الله وأنا أطين حائطاً)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (مر بي رسول الله وأنا أطين حائطاً)

- ‌شرح حديث (ما أرى الأمر إلا أعجل من ذلك)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (ما أرى الأمر إلا أعجل من ذلك)

- ‌شرح حديث (أما إن كل بناء وبال على صاحبه إلا ما لا، إلا ما لا)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (أما إن كل بناء وبال على صاحبه إلا ما لا، إلا ما لا)

- ‌ما جاء في اتخاذ الغرف

- ‌شرح حديث (فارتقى بنا إلى علية فأخذ المفتاح من حجرته ففتح)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (فارتقى بنا إلى علية فأخذ المفتاح من حجرته ففتح)

- ‌ما جاء في قطع السدر

- ‌شرح حديث (من قطع سدرة صوب الله رأسه في النار)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (من قطع سدرة صوب الله رأسه في النار)

- ‌شرح حديث (من قطع سدرة) من طريق أخرى وتراجم رجال إسناده

- ‌شرح حديث (لعن رسول الله من قطع السدر)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (لعن رسول الله من قطع السدر)

- ‌ما جاء في إماطة الأذى عن الطريق

- ‌شرح حديث (في الإنسان ثلاثمائة وستون مفصلاً)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (في الإنسان ثلاثمائة وستون مفصلاً)

- ‌شرح حديث (وإماطته الأذى عن الطريق صدقة)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (وإماطته الأذى عن الطريق صدقه)

- ‌شرح حديث (وإماطته الأذى عن الطريق صدقة من طريق ثانية)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (وإماطته الأذى عن الطريق صدقة) من طريق ثانية

- ‌شرح حديث (نزع رجل لم يعمل خيراً قط غصن شوك عن الطريق)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (نزع رجل لم يعمل خيراً قط غصن شوك عن الطريق)

- ‌ما جاء في إطفاء النار بالليل

- ‌شرح حديث (لا تتركوا النار في بيوتكم حين تنامون)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (لا تتركوا النار في بيوتكم حين تنامون)

- ‌شرح حديث (إذا نمتم فأطفئوا سرجكم)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (إذا نمتم فأطفئوا سرجكم)

- ‌الأسئلة

- ‌شرح حديث (كل شيء يؤجر عليه ابن آدم إلا في البنيان)

- ‌حكم القبب الموجودة على البنيان

- ‌معنى قوله (يسلم عليه في الناس ثم يعرض عنه)

- ‌ملازمة النصيحة للهجر

- ‌حكم ترك السلام على الواقع في معصية

- ‌الجمع بين سعة المجالس وسعة البنيان

- ‌حكم عدم إطفاء الدفاية الكهربائية ليلاً

- ‌حكم قول: (شكر الله لك)

- ‌عدم وجوب الصدقة عن كل سلامى

- ‌حكم إماطة الأذى عن الطريق

- ‌حكم إماطة الأذى عن الطريق في بلاد الكفر

- ‌حكم رمي الأذى في الطريق

- ‌نقص إيمان من يرمي الأذى في الطريق

- ‌استحباب المداومة على صلاة الضحى

- ‌ضعف حديث (من تعلم لغة قوم أمن مكرهم)

- ‌حكم التصدق على النفس بلقطة

الفصل: ‌شرح حديث (وإماطته الأذى عن الطريق صدقة)

‌شرح حديث (وإماطته الأذى عن الطريق صدقة)

قال المصنف رحمه الله تعالى: [حدثنا مسدد حدثنا حماد بن زيد ح وحدثنا أحمد بن منيع عن عباد بن عباد -وهذا لفظه وهو أتم- عن واصل عن يحيى بن عقيل عن يحيى بن يعمر عن أبي ذر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: (يصبح على كل سلامى من ابن آدم صدقة: تسليمه على من لقي صدقة، وأمره بالمعروف صدقة، ونهيه عن المنكر صدقة، وإماطته الأذى عن الطريق صدقة، وبضعته أهله صدقة، قالوا: يا رسول الله! يأتي شهوة وتكون له صدقة، قال: أرأيت لو وضعها في غير حقها أكان يأثم، قال: ويجزئ من ذلك كله ركعتان من الضحى).

قال أبو داود: لم يذكر حماد الأمر والنهي].

أورد أبو داود حديث أبي ذر رضي الله عنه أن النبي قال: (يصبح على كل سلامى من الناس صدقة) والسلامى هي بمعنى المفاصل، مثل مفاصل اليدين، وقيل: هي جميع المفاصل، وهو مثل الذي قبله.

ثم ذكر جملة من الأعمال تكون من الصدقة قال: (تسليمه على من لقي صدقة).

يعني: صدقة منه على نفسه وعلى غيره؛ على غيره لأنه دعا له، وعلى نفسه لأنه بدأ بالسلام فهو مأجور ومثاب على ذلك، وهو محسن إلى نفسه وإلى غيره.

(وأمره بالمعروف صدقة).

كونه يأمر بمعروف، ويرشد إلى خير ويدل عليه، وينبه على فعل مأمور ليفعل هي صدقة منه على نفسه وعلى غيره، صدقة منه على غيره لأن غيره يأخذ بهذا الأمر ويستفيد فيفعل المعروف، وهذا كان سبباً في إفادته ودعوته فيكون مأجوراً على ذلك.

قوله: (ونهيه عن المنكر صدقة).

كما أن الأمر بما هو معروف صدقة فكذلك النهي عما هو منكر والتحذير من أمر محرم صدقة، أو أنه يخشى أن يقع غيره فيه فينبهه على ذلك فيكون صدقة منه على نفسه وعلى غيره.

قوله: (وإماطته الأذى عن الطريق صدقة).

وإماطته الأذى عن الطريق صدقة منه على نفسه وعلى غيره.

(وبضعته أهله صدق).

يعني: مجامعة أهله صدقه على نفسه وعلى غيره.

(قالوا: يا رسول الله! يأتي شهوة وتكون له صدقة، قال: أرأيت لو وضعها في غير حقها أكان يأثم؟) يعني: أنه يستفيد منه، ومنفعته عائدة إليه ويكون له فيها أجر، قال: أرأيتم لو وضعها في حرام أكان يأثم؟ قالوا: نعم.

قال: فكذلك إذا وضعها في حلال، فإنه يؤجر، لأنه يعف نفسه ويعف غيره.

وهذا فيه دليل على إثبات القياس؛ لأنه قاس حالاً على حال، فالمقيس عليه هو وضعها في حرام وأنه يأثم، فيقاس عليه أنه إذا وضعها في حلال فإنه يؤجر.

قوله: (ويجزئ عن ذلك كله ركعتان من الضحى).

وهذا مثلما في الحديث الذي قبله.

ص: 21