المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌شرح حديث (اقتلوا الحيات وذا الطفيتين) - شرح سنن أبي داود للعباد - جـ ٥٩٥

[عبد المحسن العباد]

فهرس الكتاب

- ‌[595]

- ‌ما جاء في قتل الحيات

- ‌شرح حديث (ما سالمناهن منذ حاربناهن)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (ما سالمناهن منذ حاربناهن)

- ‌شرح حديث (اقتلوا الحيات كلهن)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (اقتلوا الحيات كلهن)

- ‌شرح حديث (من ترك الحيات مخافة طلبهن فليس منا) وتراجم رجال إسناده

- ‌شرح حديث (فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتلهن)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتلهن)

- ‌شرح حديث (اقتلوا الحيات وذا الطفيتين)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (اقتلوا الحيات وذا الطفيتين)

- ‌حكم قتل الحيات ذوات البيوت

- ‌شرح حديث (أن رسول الله نهى عن قتل الجنان التي تكون في البيوت) وتراجم رجال إسناده

- ‌شرح أثر (فأمر بها فأخرجت إلى البقيع) وتراجم رجال إسناده

- ‌شرح أثر (ثم رأيتها بعد في بيته) وتراجم رجال إسناده

- ‌شرح حديث (فمن رأى في بيته شيئاً فليحرج عليه ثلاث مرات)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (فمن رأى في بيته شيئاً فليحرج عليه ثلاث مرات)

- ‌شرح حديث (فحذروه ثلاث مرات، ثم إن بدا لكم بعد أن تقتلوه فاقتلوه بعد الثلاث)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (فحذروه ثلاث مرات، ثم إن بدا لكم بعد أن تقتلوه فاقتلوه بعد الثلاث)

- ‌شرح حديث (فليؤذنه ثلاثاً فإن بدا له بعد فليقتله فإنه شيطان) وتراجم رجال إسناده

- ‌شرح حديث (فآذنوه ثلاثة أيام) وتراجم رجال إسناده

- ‌شرح حديث (أنشدكن العهد الذي أخذ عليكن نوح)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (أنشدكن العهد الذي أخذ عليكن نوح)

- ‌شرح أثر (اقتلوا الحيات كلها إلا الجان الأبيض)

- ‌تراجم رجال إسناد أثر (اقتلوا الحيات كلها إلا الجان الأبيض)

الفصل: ‌شرح حديث (اقتلوا الحيات وذا الطفيتين)

‌شرح حديث (اقتلوا الحيات وذا الطفيتين)

قال المصنف رحمه الله تعالى: [حدثنا مسدد حدثنا سفيان عن الزهري عن سالم عن أبيه رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: (اقتلوا الحيات، وذا الطفيتين والأبتر، فإنهما يلتمسان البصر ويسقطان الحبل)].

أورد أبو داود حديث عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهما أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (اقتلوا الحيات وذا الطفيتين والأبتر).

وهذا من عطف الخاص على العام، فقد ذكر الحيات عموماً ثم عطف عليها بعض أنواعها، وخصها لشدة ضررها، فيكون هذا الخاص قد ذكر مرتين، مرة مندرجاً تحت العام، ومرة منفرداً، وتنصيصه على الخاص من أجل الاهتمام به، أو لخطره وشدة ضرره، ولهذا قال:(فإنهما يلتمسان البصر ويسقطان الحبل)، يعني: حمل المرأة، أي أن فيهما من الشر والبلاء أن المرأة إذا نظرت إليهما، أو نظرا إلى المرأة يحصل منها سقوط الحمل الذي في بطنها، وكذلك أيضاً العين يصيبها الضرر بالنظر إليها، فلهما تأثير على نظر الإنسان وحصول الضرر له، وهذا بقدرة الله عز وجل.

وقيل: إن معنى ذلك أنهما يقفزان إلى العين، وأنهما يلسعانها.

وقيل: إن المعنى الأول هو الأظهر، وذلك لخاصية جعلها الله عز وجل فيهما مثلما يكون بالنسبة للعائن الذي ينظر إلى شيء ثم يحصل الضرر بنظره، فهذا من جنس نظر العائن.

(وذا الطفيتين) أي: أن فيه خطين على ظهره مثل الخوص، وهو ورق النخل، وقال في الشرح: ورق المقل، وهو نوع من الأشجار يقال له المقل، وثمره كبار.

يعني: أن ثمرته تكون قطعة كبيرة، وتوجد في بعض النساء اللاتي يبعن هذه الأشياء في المدينة النبوية، ويسمى الدوم، وبين شجره وشجر النخل فرق، وثمره هو الذي يسمونه الدوم.

والأبتر: هو حية ذنبها صغير.

ص: 10