المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌شرح حديث: (خمس من جاء بهن مع إيمان دخل الجنة) - شرح سنن أبي داود للعباد - جـ ٦٢

[عبد المحسن العباد]

فهرس الكتاب

- ‌[062]

- ‌وقت صلاة العشاء

- ‌شرح حديث: (كان رسول الله يصليها لسقوط القمر لثالثه)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (كان رسول الله يصليها لسقوط القمر لثالثة)

- ‌شرح حديث: (مكثنا ذات ليلة ننتظر رسول الله لصلاة العشاء فخرج إلينا حين ذهب ثلث الليل أو بعده)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (مكثنا ذات ليلة ننتظر رسول الله لصلاة العشاء فخرج إلينا حين ذهب ثلث الليل أو بعده)

- ‌شرح حديث: (اعتموا بهذه الصلاة؛ فإنكم قد فضلتم بها على سائر الأمم)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (اعتموا بهذه الصلاة فإنكم قد فضلتم بها على سائر الأمم)

- ‌شرح حديث: (صلينا مع رسول الله صلاة العتمة فلم يخرج حتى مضى نحو من شطر الليل)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (صلينا مع رسول الله صلاة العتمة فلم يخرج حتى مضى نحو من شطر الليل)

- ‌وقت صلاة الصبح

- ‌شرح حديث: (إن كان رسول الله ليصلي الصبح فينصرف النساء متلفعات بمروطهن ما يعرفن من الغلس)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (إن كان رسول الله ليصلي الصبح فينصرف النساء متلفعات بمروطهن ما يعرفن من الغلس)

- ‌شرح حديث: (أصبحوا بالصبح؛ فإنه أعظم لأجوركم)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (أصبحوا بالصبح فإنه أعظم لأجوركم)

- ‌المحافظة على وقت الصلوات

- ‌شرح حديث: (خمس صلوات افترضهن الله تعالى)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (خمس صلوات افترضهن الله تعالى)

- ‌وجه الاحتجاج على عدم كفر تارك الصلاة بقوله: (ومن لم يفعل فليس له على الله عهد، إن شاء غفر له وإن شاء عذبه)

- ‌شرح حديث: (سئل رسول الله أي الأعمال أفضل؟ قال: الصلاة في أول وقتها)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (سئل رسول الله أي الأعمال أفضل؟ قال: الصلاة في أول وقتها)

- ‌شرح حديث: (لا يلج النار رجل صلى قبل طلوع الشمس وقبل أن تغرب)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (لا يلج النار رجل صلى قبل طلوع الشمس وقبل أن تغرب)

- ‌شرح حديث: (حافظ على العصرين)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (حافظ على العصرين)

- ‌شرح حديث: (خمس من جاء بهن مع إيمان دخل الجنة)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (خمس من جاء بهن مع إيمان دخل الجنة)

- ‌شرح حديث: (إني فرضت على أمتك خمس صلوات)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (إني فرضت على أمتك خمس صلوات)

- ‌حكم تأخير الإمام الصلاة عن الوقت

- ‌شرح حديث: (كيف أنت إذا كانت عليك أمراء يميتون الصلاة)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (كيف أنت إذا كانت عليك أمراء يميتون الصلاة)

- ‌شرح حديث: (كيف بكم إذا أتت عليكم أمراء يصلون الصلاة لغير ميقاتها

- ‌تراجم رجال سناد حديث: (كيف بكم إذا أتت عليكم أمراء يصلون الصلاة لغير ميقاتها

- ‌شرح حديث: (إنها ستكون عليكم بعدي أمراء تشغلهم أشياء عن الصلاة لوقتها حتى يذهب وقتها)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (إنها ستكون عليكم بعدي أمراء تشغلهم أشياء عن الصلاة لوقتها حتى يذهب وقتها)

- ‌شرح حديث: (يكون عليكم أمراء بعدي يؤخرون الصلاة فهي لكم وهي عليهم)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (يكون عليكم أمراء بعدي يؤخرون الصلاة فهي لكم وهي عليهم)

الفصل: ‌شرح حديث: (خمس من جاء بهن مع إيمان دخل الجنة)

‌شرح حديث: (خمس من جاء بهن مع إيمان دخل الجنة)

قال المصنف رحمه الله تعالى: [حدثنا محمد بن عبد الرحمن العنبري حدثنا أبو علي الحنفي عبيد الله بن عبد المجيد حدثنا عمران القطان حدثنا قتادة وأبان كلاهما عن خليد العصري عن أم الدرداء عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (خمس من جاء بهن مع إيمان دخل الجنة: من حافظ على الصلوات الخمس على وضوئهن وركوعهن وسجودهن ومواقيتهن، وصام رمضان، وحج البيت إن استطاع إليه سبيلاً، وأعطى الزكاة طيبة بها نفسه، وأدى الأمانة، قالوا: يا أبا الدرداء! وما أداء الأمانة؟ قال: الغسل من الجنابة)].

أورد أبو داود رحمه الله حديث أبي الدرداء رضي الله تعالى عنه أن النبي عليه الصلاة والسلام قال: (خمس من جاء بهن مع إيمان دخل الجنة)] يعني: من جاء بهذه الخمس وهو مؤمن.

لأن أي عمل من الأعمال بدون الإيمان لا عبرة به ولا قيمة له، كما قال الله عز وجل:{وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا} [الفرقان:23]، ويحتمل أن يكون المقصود بالإيمان هو التصديق، مثل قوله:(من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه).

ثم ذكر الخمس: [(من حافظ على الصلوات الخمس على وضوئهن وركوعهن وسجودهن ومواقيتهن)] والمقصود من الترجمة قوله: [(مواقيتهن)] أي: المحافظة عليها في أوقاتها، ثم ذكر صيام شهر رمضان والحج والزكاة وأداء الأمانة، فهذه هي الخمس.

قوله: [(وأعطى الزكاة طيبة بها نفسه)].

يعني أنه يؤديها وهو منشرح الصدر طيبة بها نفسه، ولا يؤديها وهو كاره، أو يؤديها وفي نفسه شيء من إخراجها.

وسئل أبو الدرداء عن الأمانة فقال: [(الغسل من الجنابة)] والغسل من الجنابة هو جزء من جزئيات الأمانة، وهذا -كما يقولون-: تفسير بالمثال؛ لأنه ليس المقصود بأداء الأمانة الغسل من الجنابة فقط، بل هذا مما هو داخل تحت الأمانة، وهو من النوع الذي يسمونه التفسير بالمثال وليس التفسير بالحصر، وكثير من تفسيرات السلف لآيات القرآن الكريم هي من قبيل اختلاف التنوع، إما تفسير بالمثال وإما بلفظ مقارب يؤدي المعنى ويوضحه، فإذا جاء هذا بلفظ وهذا بلفظ وهذا بلفظ كان ذلك كله حقاً.

إذاً: فقول أبي الدرداء: [(الغسل من الجنابة)] هو من الأمثلة التي تندرج تحت أداء الأمانة، وليس المقصود من ذلك أن غسل الجنابة هو الأمانة أو أداء الأمانة؛ لأن أداء الأمانات يكون في حقوق الله عز وجل وحقوق العباد، فهذه كلها أمانات، يقول عز وجل:{إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا} [النساء:58] فهو شامل لكل ما هو أمانة، وليس بمقصور على شيء دون شيء.

ص: 26