المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌شرح حديث: (أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ببناء المساجد في الدور) - شرح سنن أبي داود للعباد - جـ ٦٥

[عبد المحسن العباد]

فهرس الكتاب

- ‌[065]

- ‌اتخاذ المساجد في الدور

- ‌شرح حديث: (أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ببناء المساجد في الدور)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ببناء المساجد في الدور)

- ‌شرح حديث: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرنا بالمساجد أن نصنعها في ديارنا)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرنا بالمساجد أن نصنعها في ديارنا)

- ‌السرج في المساجد

- ‌شرح حديث: (فإن لم تأتوه وتصلوا فيه فابعثوا بزيت يسرج في قناديله)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (فإن لم تأتوه وتصلوا فيه فابعثوا بزيت يسرج في قناديله)

- ‌حصى المسجد

- ‌شرح حديث (مطرنا ذات ليلة، فأصبحت الأرض مبتلة، فجعل الرجل يأتي بالحصى في ثوبه فيبسطه تحته)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (مطرنا ذات ليلة فأصبحت الأرض مبتلة)

- ‌شرح أثر: (إن الرجل إذا أخرج الحصى من المسجد يناشده)

- ‌تراجم رجال إسناد أثر: (إن الرجل إذا أخرج الحصى من المسجد يناشده)

- ‌شرح أثر: (إن الحصاة لتناشد الذي يخرجها من المسجد)

- ‌تراجم رجال إسناد أثر: (إن الحصاة لتناشد الذي يخرجها من المسجد)

- ‌كنس المسجد

- ‌شرح حديث: (عُرضت علي أجور أمتي حتى القذاة يخرجها الرجل من المسجد)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (عرضت علي أجور أمتي حتى القذاة يخرجها الرجل من المسجد)

- ‌اعتزال النساء في المساجد عن الرجال

- ‌شرح حديث: (لو تركنا هذا الباب للنساء)

- ‌اختلاف الرواة في إضافة الحديث إلى عمر أو إلى ابنه عبد الله

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (لو تركنا هذا الباب للنساء)

- ‌شرح أثر عمر: (لو تركنا هذا الباب للنساء)

- ‌تراجم رجال إسناد أثر عمر: (لو تركنا هذا الباب للنساء)

- ‌شرح أثر عمر أنه كان ينهى أن يُدخَل من باب النساء

- ‌تراجم رجال إسناد أثر عمر أنه كان ينهى أن يُدخَل من باب النساء

- ‌الأسئلة

- ‌حكم صيام يوم السبت

الفصل: ‌شرح حديث: (أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ببناء المساجد في الدور)

‌شرح حديث: (أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ببناء المساجد في الدور)

قال المصنف رحمه الله تعالى: [باب اتخاذ المساجد في الدور.

حدثنا محمد بن العلاء حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت: (أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ببناء المساجد في الدُّور، وأن تُنظَّف وتُطيَّب)].

لما ذكر أبو داود رحمه الله في ترجمته السابقة ما يتعلق ببناء المسجد، وأورد الأحاديث في ذلك عقَّبه بهذه الترجمة، وهي:[اتخاذ المساجد في الدور].

والمقصود بالدُّور الأحياء والمحلات والمناطق من البلد، بمعنى أن كل حي أو كل محلة من البلد يكون فيها مسجد، ولا يلزم أن يكون في البلد الواحد مسجد واحد، ولو كان كبيراً، وإنما يمكن أن تتعدد المساجد، وأن تكون الأحياء والمحلات فيها مساجد، لكن لا تكون متقاربة تقارباً شديداً، وإنما يكون بينها مسافة، وهذا هو المقصود بالدور، وهي جمع دار، و (الدار) كما أنه يطلق على البيت الواحد ويطلق على المحلة وعلى الحي من المكان، فليس مقصوراً على المنازل، وهذا هو المقصود من أمره صلى الله عليه وسلم باتخاذ المساجد في المحلات والأحياء، حتى يتيسر لأهل تلك الأحياء شهود الجماعة وحضورها، بخلاف ما لو كان المسجد بعيداً، فقد يشق على بعض الناس شهود الجماعة لبُعد المسجد.

أما إذا كان المسجد قريباً، وكانت كل محلة فيها مسجد، فإن الإنسان يذهب إلى المسجد بسهولة ويرجع بسهولة، وذلك أدعى لعدم فوات الصلاة جماعة للرجال الذين يجب عليهم أن يصلوا جماعة في المساجد.

قوله: [(أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ببناء المساجد في الدور، وأن تُنظَّف وتُطَّيب)] فيه ثلاثة أمور: الأول: اتخاذ المساجد في الدور، وهي المحلات والأحياء من البلد، حتى يسهل للناس حضور صلاة الجماعة، ولئلا يشق عليهم الذهاب إليها في مكان بعيد من البلد.

الثاني: أن تُنظَّف، فيزال عنها الأوساخ والقذر، وتصان وتحفظ، وإذا وقع فيها شيء من الأوساخ فإنه يزال.

الثالث: أن تُطيَّب، أي: يؤتى بالطيب فيها، حتى يشمّ الناس فيها رائحة طيبة.

وقد جاء في التراجم لرجال الحديث اسم: نعيم المجمر، ويسمى المجمر؛ أخذاً من تجمير المسجد، وهو الاتيان بالجمر الذي يوضع عليه العود من الطيب، فتفوح الرائحة الطيبة في المسجد.

ص: 3