المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌شرح أثر إنكار ابن عمر على من ثوب بالصلاة في الظهر أو العصر - شرح سنن أبي داود للعباد - جـ ٧٤

[عبد المحسن العباد]

فهرس الكتاب

- ‌[074]

- ‌أخذ الأجر على التأذين

- ‌شرح حديث (واتخذ مؤذناً لا يأخذ على أذانه أجراً)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (واتخذ مؤذناً لا يأخذ على أذانه أجراً)

- ‌الأذان قبل دخول الوقت

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (ألا إن العبد قد نام)

- ‌شرح أثر عمر (ألا إن العبد قد نام)

- ‌تراجم رجال إسناد أثر عمر (ألا إن العبد قد نام)

- ‌شرح حديث (لا تؤذن حتى يستبين لك الفجر هكذا)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (لا تؤذن حتى يستبين لك الفجر هكذا)

- ‌الأذان للأعمى

- ‌شرح حديث (أن ابن أم مكتوم كان مؤذناً لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهو أعمى)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (أن ابن أم مكتوم كان مؤذناً لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهو أعمى)

- ‌الخروج من المسجد بعد الأذان

- ‌شرح أثر أبي هريرة في خروج المرء من المسجد بعد الأذان

- ‌تراجم رجال إسناد أثر أبي هريرة في خروج المرء من المسجد بعد الأذان

- ‌في المؤذن ينتظر الإمام

- ‌شرح حديث (كان بلال يؤذن ثم يمهل)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (كان بلال يؤذن ثم يمهل)

- ‌ما جاء في التثويب

- ‌شرح أثر إنكار ابن عمر على من ثوب بالصلاة في الظهر أو العصر

- ‌تراجم إسناد أثر إنكار ابن عمر على من ثوب بالصلاة في الظهر والعصر

- ‌الأسئلة

- ‌حكم المرور بين يدي المصلي الذي ليس له سترة

- ‌حكم أخذ الداعية للمال من المحسنين

- ‌توصيف مكافأة طلاب الجامعة

- ‌حكم زيارة المقابر التي عليها الأبنية

- ‌حكم أخذ الخطيب للأجرة على خطبته

- ‌حكم تخفيف الصلاة إلى حد الإخلال بها

- ‌من فاته الترديد مع المؤذن

- ‌حكم ما يعطى للأئمة والمؤذنين مقابل عملهم

- ‌حكم مصافحة خالة الزوجة أو عمتها

- ‌حكم تأخير الأذان عن وقته

- ‌حكم الأذان قبل دخول الوقت

- ‌موقف الإمام الراتب حال وقوع الأذان قبل دخول الوقت

الفصل: ‌شرح أثر إنكار ابن عمر على من ثوب بالصلاة في الظهر أو العصر

‌شرح أثر إنكار ابن عمر على من ثوب بالصلاة في الظهر أو العصر

قال المصنف رحمه الله تعالى: [باب في التثويب.

حدثنا محمد بن كثير حدثنا سفيان حدثنا أبو يحيى القتات عن مجاهد أنه قال: كنت مع ابن عمر رضي الله عنهما فثوب رجل في الظهر أو العصر قال: أخرج بنا فإن هذه بدعة].

أورد أبو داود رحمه الله هذه الترجمة، وهي:[باب التثويب] والتثويب يراد به ثلاثة أمور: أحدها: الإقامة؛ فإن الإقامة يقال لها: تثويب، وقد سبق أن مر بنا الحديث الذي فيه هروب الشيطان عندما يسمع الأذان، فإذا فرغ قضي الأذان رجع، فإذا ثوب للصلاة -أي: نودي إلى الصلاة مرة أخرى بالإقامة- هرب، فأطلق على الإقامة أنها تثويب، وذلك أن التثويب هو رجوع إلى النداء وإلى الدعاء للصلاة؛ لأنه حصل أولاً الأذان ثم رجع إليه وثوب إليه، أي: رُجع إليه، من:(ثاب) إذا رجع، يقال: ثاب إلى رشده: إذا رجع إلى ما كان عليه من قبل من الرشد، فالإقامة يقال لها: تثويب.

الثاني: قول: (>الصلاة خير من النوم) في أذان الصبح، فيقال له: تثويب، وقيل له: تثويب لأنه عود إلى الدعوة، يعني: إلى المجيء إلى الصلاة؛ لأن قوله: (حي على الصلاة حي على الفلاح) دعوة، ثم إذا قال: الصلاة خير من النوم كان ذلك -أيضاً- عوداً إلى الدعوة مرة أخرى، ولكن بلفظ آخر، وهو أن ما تدعون إليه خير مما أنتم فيه وإن كان قد طاب لكم ولذ لكم الفراش.

ويطلق إطلاقاً ثالثاً: وهو ما أحدثه الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو أن المؤذن إذا استبطأ الناس بعد الأذان ينادي بين الأذان والإقامة فيقول: قد قامت الصلاة، حي على الصلاة، حي على الفلاح.

فهذا تثويب أيضاً، ولكنه تثويب محدث ومبتدع، ولعل هذا هو الذي أنكره ابن عمر كما في الأثر الذي ذكره أبو داود هنا، فإنه ذكر تحت هذه الترجمة عن ابن عمر أنه كان في مسجد، قال مجاهد بن جبر:[كنت مع ابن عمر -يعني في مسجد- فثوب رجل بالظهر أو العصر] قيل: إن المقصود بالتثويب هو الذي أحدثه الناس من كون المؤذن بعد الأذان بمدة وقبل إقامة الصلاة ينادي نداءً بينهما ويقول: قد قامت الصلاة، حي على الصلاة، حي على الفلاح، أو أنه يقول:(الصلاة خير من النوم) في الظهر أو العصر؛ لأن هذه لا تقال إلا في الفجر، وهذا من الأمور المبتدعة.

وقوله: [اخرج بنا فإن هذه بدعة] يعني: هذا العمل الذي عمله بدعة، وإذا كان قد صح أن ابن عمر خرج وقال: إنه بدعة فهذا يعني الإنكار بالقول وبالفعل، والحديث في سنده راوٍ تكلموا فيه، وهو أبو يحيى القتات، والألباني صحح الحديث أو حسنه، وعلى كلٍ فإن صح فهو إنكار بالقول وبالفعل.

ص: 21