المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌شرح حديث: (أن معاذا كان يصلي مع رسول الله العشاء ثم يأتي قومه فيصلي بهم تلك الصلاة) - شرح سنن أبي داود للعباد - جـ ٨١

[عبد المحسن العباد]

فهرس الكتاب

- ‌[081]

- ‌ما جاء في إمامة النساء

- ‌شرح حديث أم ورقة في إمامتها أهل دارها

- ‌تراجم رجال إسناد حديث أم ورقة في إمامتها أهل دارها

- ‌ما جاء في الرجل يؤم القوم وهم له كارهون

- ‌شرح حديث: (ثلاثة لا يقبل الله منهم صلاة)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (ثلاثة لا يقبل الله منهم صلاة)

- ‌ما جاء في إمامة البر والفاجر

- ‌شرح حديث: (الصلاة المكتوبة واجبة خلف كل مسلم)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (الصلاة المكتوبة واجبة خلف كل مسلم)

- ‌ما جاء في إمامة الأعمى

- ‌شرح حديث: (أن النبي استخلف ابن أم مكتوم يؤم الناس وهو أعمى)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (أن النبي استخلف ابن أم مكتوم يؤم الناس وهو أعمى)

- ‌ما جاء في إمامة الزائر

- ‌شرح حديث: (من زار قوماً فلا يؤمهم)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (من زار قوماً فلا يؤمهم)

- ‌ما جاء في الإمام يقوم مكاناً أرفع من مكان القوم

- ‌شرح أثر حذيفة في صلاته بالناس على دكان

- ‌تراجم رجال إسناد أثر حذيفة في صلاته بالناس على دكان

- ‌شرح حديث: (إذا أمَّ الرجل القوم فلا يقم في مكان أرفع من مقامهم)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (إذا أمَّ الرجل القوم فلا يقم في مكان أرفع من مقامهم)

- ‌ما جاء في إمامة من يصلي بقوم وقد صلى تلك الصلاة

- ‌شرح حديث: (أن معاذاً كان يصلي مع رسول الله العشاء ثم يأتي قومه فيصلي بهم تلك الصلاة)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (أن معاذاً كان يصلي مع رسول الله العشاء ثم يأتي قومه فيصلي بهم تلك الصلاة)

- ‌الأسئلة

- ‌وجه قول المحشي: في إسناده رجل مجهول

- ‌حكم شراء الكفن من المدينة النبوية للتبرك

الفصل: ‌شرح حديث: (أن معاذا كان يصلي مع رسول الله العشاء ثم يأتي قومه فيصلي بهم تلك الصلاة)

‌شرح حديث: (أن معاذاً كان يصلي مع رسول الله العشاء ثم يأتي قومه فيصلي بهم تلك الصلاة)

قال المصنف رحمه الله تعالى: [باب إمامة من يصلي بقوم وقد صلى تلك الصلاة: حدثنا عبيد الله بن عمر بن ميسرة حدثنا يحيى بن سعيد عن محمد بن عجلان حدثنا عبيد الله بن مقسم عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما (أن معاذ بن جبل كان يصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم العشاء، ثم يأتي قومه فيصلي بهم تلك الصلاة).

حدثنا مسدد حدثنا سفيان عن عمرو بن دينار أنه سمع جابر بن عبد الله رضي الله عنهما يقول: (إن معاذاً كان يصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم ثم يرجع فيؤم قومه)].

أورد أبو داود رحمه الله هذه الترجمة وهي: [باب إمامة من يصلي بقوم وقد صلى تلك الصلاة] يعني: أنه صلى الفرض من قبل، ثم بعد ذلك صلى بالناس إماماً، فهو متنفل وهم مفترضون.

أورد أبو داود حديث جابر رضي الله عنه: (أن معاذاً كان يصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم صلاة العشاء، ثم يرجع إلى قومه فيصلي بهم تلك الصلاة) يعني: الصلاة التي صلاها مع الرسول صلى الله عليه وسلم هي الفرض، ومن المعلوم أنه يؤدي الفرض أولاً ثم يذهب ويصلي بقومه تلك الصلاة وهو متنفل، وهو دليل على جواز ائتمام المفترض بالمتنفل، وسبق أن مر أن من أدلته قصة عمرو بن سلمة وهو أنه كان يصلي بهم وهو صغير وهو متنفل وهم مفترضون.

وبعض العلماء قال: إن الصلاة التي صلاها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم هي النافلة وهذه هي الفريضة، ولكن هذا بعيد جداً؛ لأن معاذاً رضي الله عنه لم يكن ليترك الفرض في هذا المسجد مع النبي صلى الله عليه وسلم وهو خير المساجد بعد المسجد الحرام، وخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي هو خير البشر عليه الصلاة والسلام، ثم يدخر صلاة الفرض بأن يصليها مع قومه، بل الذي لا إشكال فيه أن صلاته بهم وهو متنفل وهم مفترضون، فيصح ائتمام المفترض بالمتنفل.

ص: 23