المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌شرح حديث: (كان إذا خرج يوم العيد أمر بالحربة فتوضع بين يديه) - شرح سنن أبي داود للعباد - جـ ٩٠

[عبد المحسن العباد]

فهرس الكتاب

- ‌[090]

- ‌شرح حديث أنس في اتقائهم الصلاة بين السواري

- ‌تراجم رجال إسناد حديث أنس في اتقائهم الصلاة بين السواري

- ‌شرح حديث: (ليلني منكم أولو الأحلام والنهى)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (ليلني منكم أولو الأحلام والنهى)

- ‌شرح حديث: (ولا تختلفوا فتختلف قلوبكم)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (ولا تختلفوا فتختلف قلوبكم)

- ‌شرح حديث: (إن الله وملائكته يصلون على ميامن الصفوف)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (إن الله وملائكته يصلون على ميامن الصفوف)

- ‌مقام الصبيان من الصف

- ‌شرح حديث: (ألا أحدثكم بصلاة النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (ألا أحدثكم بصلاة النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌صف النساء وكراهية التأخر عن الصف الأول

- ‌شرح حديث: (خير صفوف الرجال أولها)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (خير صفوف الرجال أولها)

- ‌شرح حديث: (لا يزال قوم يتأخرون عن الصف الأول)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (لا يزال قوم يتأخرون عن الصف الأول)

- ‌شرح حديث: (تقدموا فائتموا بي وليأتم بكم من قبلكم)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (تقدموا فائتموا بي وليأتم بكم من قبلكم)

- ‌مقام الإمام من الصف

- ‌شرح حديث: (وسطوا الإمام وسدوا الخلل)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (وسطوا الإمام وسدوا الخلل)

- ‌الرجل يصلي وحده خلف الصف

- ‌شرح حديث أمر النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً صلى وحده خلف الصف بالإعادة

- ‌تراجم رجال إسناد حديث أمر النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً صلى وحده خلف الصف بالإعادة

- ‌الرجل يركع دون الصف

- ‌شرح حديث: (زادك الله حرصاً ولا تعد

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (زادك الله حرصاً ولا تعد)

- ‌طريق أخرى لحديث: (زادك الله حرصاً ولا تعد) وتراجم رجال إسنادها

- ‌تفريع أبواب السترة

- ‌شرح حديث: (إذا جعلت بين يديك مثل مؤخرة الرحل)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (إذا جعلت بين يديك مثل مؤخرة الرحل)

- ‌شرح أثر: (آخرة الرحل ذراع فما فوقه)

- ‌تراجم رجال إسناد أثر: (آخرة الرحل ذراع فما فوقه)

- ‌شرح حديث: (كان إذا خرج يوم العيد أمر بالحربة فتوضع بين يديه)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (كان إذا خرج يوم العيد أمر بالحربة فتوضع بين يديه)

- ‌شرح حديث صلاة النبي صلى الله عليه وسلم بالبطحاء الظهر والعصر وبين يديه عنزة

- ‌تراجم رجال إسناد حديث صلاة النبي صلى الله عليه وسلم الظهر والعصر وبين يديه عنزة

- ‌الأسئلة

- ‌حكم جذب المنفرد خلف الصف امرأ من الصف ليصلي بجانبه

- ‌حكم من صلى منفرداً خلف الصف ثم صف بجواره آخرون

الفصل: ‌شرح حديث: (كان إذا خرج يوم العيد أمر بالحربة فتوضع بين يديه)

‌شرح حديث: (كان إذا خرج يوم العيد أمر بالحربة فتوضع بين يديه)

قال المصنف رحمه الله تعالى: [حدثنا الحسن بن علي، حدثنا ابن نمير، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما: (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا خرج يوم العيد أمر بالحربة فتوضع بين يديه، فيصلي إليها، والناس وراءه، وكان يفعل ذلك في السفر، فمن ثَمَّ اتخذها الأمراء)].

أورد أبو داود حديث ابن عمر رضي الله عنها: [(أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا خرج إلى العيد أخذ حربة)] وهي العصا التي في آخرها حديدة، فتغرز في الأرض ليتخذها الإنسان سترة، وهذا يبين لنا أن السترة قد تكون غليظة وسميكة، وقد تكون خفيفة ودقيقة، فإن العصا دقيقة، ومؤخرة الرحل أسمك منها وأمتن، وأسمك من ذلك عمود السارية التي يقوم عليها بناء المسجد مثلاً، فكل ذلك يقال له: سترة، واتخاذ العنزة أو الحربة يدل على أن أي شيء شاخص ولو كان خفيفاً ودقيقاً يحصل به المقصود؛ لأن المقصود هو تنبيه من يريد أن يمر إلى أن هذه سترة، فعليه أن لا يمرّ بين المصلي وبينها، وإنما يمر من ورائها إذا أراد أن يمر.

وكذلك إذا لم يكن هناك سترة فعلى الإنسان أن يترك مقدار ثلاثة أذرع من قدم المصلي، وليمشِ من وراء ذلك؛ لأن المصلي إذا لم يتخذ سترة فإنه لا يملك ما أمامه من الفضاء، فيجوز للمار أن يمرّ إذا ترك مقدار ثلاثة أذرع من قدمه.

قوله: [(كان إذا خرج يوم العيد يأمر بالحربة فتوضع بين يديه)] يعني: تغرز في الأرض، [(فيصلي إليها والناس وراءه)] أي أن الإمام هو الذي يتخذ السترة، وأما المأمومون فلا يتخذون سترة؛ لأن سترة الإمام سترة للمأمومين، ولا بأس بالمرور بين الصفوف، ولكن لا ينبغي أن يمر بينها إلا لحاجة، كأن يريد أن يذهب إلى فرجة، أو يصل صفاً، وأما إذا لم يكن هناك حاجة فلا يمر؛ لأن هذا فيه تشويش على المصلين، فالسترة إنما هي للإمام، وليست للمأمومين، وكذلك يتخذ السترة -أيضاً- المصلي المنفرد، وأما المأموم فإنه لا سترة له تخصه، بل سترة الإمام هي سترة له.

قوله: [(وكان يفعل ذلك في السفر)] يعني أنه يأخذ العنزة فيغرزها أمامه ويصلي إليها صلوات الله وسلامه وبركاته عليه، فكان يفعل ذلك في العيد لأنه يخرج إلى الفضاء، وكذلك في السفر حيث يصلي في فضاء، فتتخذ العصا بين يديه، ويصلي إليها صلى الله عليه وسلم، وأما في الحضر فإنه يصلي إلى جدار، أو إلى عمود، أو إلى شيء شاخص في المساجد أو البيوت.

قوله: [فمن هنا اتخذها الأمراء] يعني أنهم اتخذوها لصلاة العيد، ويحتمل هذا أنهم اتخذوا حربته صلى الله عليه وسلم، أو أنهم كانوا يتخذون أيّ حربة.

ص: 35