المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌شرح حديث عائشة: (كان رسول الله يفرغ على يديه ثلاثا) - شرح سنن النسائي - الراجحي - جـ ١٣

[عبد العزيز بن عبد الله الراجحي]

فهرس الكتاب

- ‌كتاب الطهارة [13]

- ‌ذكر ترك المرأة نقض ضفر رأسها عند اغتسالها من الجنابة

- ‌شرح حديث أم سلمة: (يا رسول الله إني امرأة أشد ضفر رأسي أفأنقضها)

- ‌ذكر الأمر بنقض ضفر الرأس للحائض عند الاغتسال للإحرام

- ‌شرح حديث: (انقضي رأسك وامتشطي)

- ‌ذكر غسل الجنب يديه قبل أن يدخلهما الإناء

- ‌حديث عائشة في صب رسول الله على يديه قبل ان يدخلهما الإناء في غسل الجنابة

- ‌ذكر عدد غسل اليدين قبل إدخالهما الإناء

- ‌شرح حديث عائشة: (كان رسول الله يفرغ على يديه ثلاثاً)

- ‌إزالة الجنب الأذى عن جسده بعد غسل يديه

- ‌شرح حديث عائشة في غسل رسول الله ما على فخذيه

- ‌إعادة الجنب غسل يديه بعد إزالة الأذى عن جسده

- ‌شرح حديث عائشة في غسل رسول الله يديه بعد إزالة الأذى عن جسده

- ‌ذكر وضوء الجنب قبل الغسل

- ‌شرح حديث عائشة في توضؤ رسول الله قبل غسل الجنابة

- ‌تخليل الجنب رأسه

- ‌شرح حديث عائشة: (كان يغسل يديه ويتوضأ ويخلل رأسه)

- ‌شرح حديث إشراب رسول الله رأسه في الغسل

- ‌ذكر ما يكفي الجنب من إفاضة الماء على رأسه

- ‌شرح حديث: (أما أنا فأفيض على رأسي ثلاث أكف)

- ‌ذكر العمل في الغسل من الحيض

- ‌شرح حديث عائشة في كيفية التطهر من دم الحيض

- ‌ترك الوضوء من بعد الغسل

- ‌شرح حديث عائشة: (كان رسول الله لا يتوضأ بعد الغسل)

- ‌غسل الرجلين في غير المكان الذي يغتسل فيه

- ‌شرح حديث ميمونة في تنحي رسول الله عن مقامه لغسل رجليه في غسل الجنابة

- ‌ترك المنديل بعد الغسل

- ‌شرح حديث ترك النبي التنشف عند كل أتي به إليه بعد اغتساله

- ‌وضوء الجنب إذا أراد أن يأكل

- ‌شرح حديث: (كان رسول الله إذا أراد أن يأكل أو ينام وهو جنب توضأ)

- ‌اقتصار الجنب على غسل يديه إذا أراد أن يأكل

- ‌شرح حديث: (وإذا أراد أن يأكل غسل يديه)

- ‌اقتصار الجنب على غسل يديه إذا أراد أن يأكل أو يشرب

- ‌شرح حديث: (وإذا أراد أن يأكل أو يشرب غسل يديه)

الفصل: ‌شرح حديث عائشة: (كان رسول الله يفرغ على يديه ثلاثا)

‌شرح حديث عائشة: (كان رسول الله يفرغ على يديه ثلاثاً)

قال المؤلف رحمه الله تعالى: [باب: ذكر عدد غسل اليدين قبل إدخالهما الإناء.

أخبرنا أحمد بن سليمان قال: حدثنا يزيد قال: أخبرنا شعبة عن عطاء بن السائب عن أبي سلمة قال: (سألت عائشة رضي الله عنها عن غسل رسول الله صلى الله عليه وسلم من الجنابة، فقالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفرغ على يديه ثلاثاً، ثم يغسل فرجه، ثم يغسل يديه، ثم يمضمض ويستنشق، ثم يفرغ على رأسه ثلاثاً، ثم يفيض على سائر جسده)].

وقوله: (ثم يغسل يديه) المراد يغسل يده اليسرى؛ بمعنى يزيل عنها الأثر.

ورواية البخاري (يغسل يده) يعني: أنه ضرب يده اليسرى بالحائط، فدلكها دلكاً شديداً.

وهذا هو الغسل الكامل، وأما الغسل المجزي: فإنه يعمم جسده بالماء مرة واحدة، وإن نوى رفع الحدثين ارتفع عند جمع من أهل العلم، وإن لم ينو توضأ بعد ذلك.

والواجب في الغسل المجزي أن يعمم جسده بالماء ولو كان من غير ترتيب، ويكون بنية رفع الحدث الأكبر، أو بنية الصلاة، أو أن يقرأ القرآن، ويمس المصحف، فإذا نوى وسمى وعمم جسمه بالماء ارتفعت الجنابة، وإن نوى رفع الحدث الأصغر معه ارتفع عند جمع من أهل العلم، وإن لم ينو توضأ بعد ذلك.

فللغسل صفتان: غسل كامل، وغسل مجزي، فالغسل الكامل: ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم، وذلك بأن ينوي أولاً ويسمي، ويغسل يديه ثلاثاً، ويستنجي ويتوضأ وضوءه للصلاة، ثم يصب الماء على رأسه ثلاثاً، ثم يغسل شقه الأيمن، ثم شقه الأيسر، والمجزي: أن يعمم جسده بالماء مرة واحدة بعد النية والتسمية.

والمضمضة والاستنشاق فيهما خلاف، فمن العلماء من قال: إنهما واجبتان في الوضوء والغسل، ومنهم من قال: ليستا واجبتين في الوضوء ولا في الغسل، ومنهم من أوجبهما في الوضوء من الغسل، ومنهم من أوجب الاستنشاق فقط، والصواب وجوبهما في الوضوء وفي الغسل.

ص: 9