المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌شرح حديث ابن عباس فيما يتصدق به من أتى امرأته في حيضها - شرح سنن النسائي - الراجحي - جـ ٢٠

[عبد العزيز بن عبد الله الراجحي]

فهرس الكتاب

- ‌كتاب الطهارة [20]

- ‌ما ينال من الحائض

- ‌شرح حديث: (كانت اليهود إذا حاضت المرأة منهم لم يؤاكلوهن)

- ‌ذكر ما يجب على من أتى حليلته في حال حيضها مع علمه بنهي الله تعالى

- ‌شرح حديث ابن عباس فيما يتصدق به من أتى امرأته في حيضها

- ‌مضاجعة الحائض في ثياب حيضتها

- ‌شرح حديث أم سلمة: (بينما أنا مضطجعة مع رسول الله إذ حضت)

- ‌نوم الرجل مع حليلته في الشعار الواحد وهي حائض

- ‌شرح حديث عائشة: (كنت أنا ورسول الله نبيت في الشعار الواحد وأنا طامث)

- ‌مباشرة الحائض

- ‌شرح حديث عائشة في مباشرة الرسول نساءه وهن حيض بعد أن يتزرن

- ‌ذكر ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنعه إذا حاضت إحدى نسائه

- ‌شرح حديث عائشة: (كان يأمرنا إذا حاضت إحدانا أن تتزر بإزار واسع ثم يلتزم صدرها وثدييها)

- ‌شرح حديث: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يباشر المرأة من نسائه وهي حائض)

- ‌مؤاكلة الحائض والشرب من سؤرها

- ‌شرح حديث عائشة: (كان رسول الله يدعوني فآكل معه وأنا عارك)

- ‌الانتفاع بفضل الحائض

- ‌شرح حديث عائشة: (كان رسول الله يناولني الإناء فأشرب منه وأنا حائض)

- ‌الرجل يقرأ القرآن ورأسه في حجر امرأته وهي حائض

- ‌شرح حديث عائشة: (كان رأس رسول الله في حجر إحدانا وهي حائض وهو يقرأ القرآن)

- ‌سقوط الصلاة عن الحائض

- ‌شرح حديث عائشة: (كنا نحيض عند رسول الله فلا نقضي)

- ‌استخدام الحائض

- ‌شرح حديث عائشة في مناولتها رسول الله الثوب وهي حائض وهو في المسجد

- ‌شرح حديث: (ناوليني الخمرة من المسجد)

- ‌بسط الحائض الخمرة في المسجد

- ‌شرح حديث ميمونة: (كان رسول الله يضع رأسه في حجر إحدانا فيتلو القرآن وهي حائض)

- ‌ترجيل الحائض رأس زوجها وهو معتكف

- ‌شرح حديث عائشة في أنها كانت ترجل رأس رسول الله وهي حائض وهو معتكف

- ‌غسل الحائض رأس زوجها

- ‌شرح حديث عائشة: (كان رسول الله يدني إلي رأسه وهو معتكف فأغسله وأنا حائض)

- ‌شهود الحيض العيدين ودعوة المسلمين

- ‌شرح حديث: (لتخرج العواتق وذوات الخدور والحيض)

- ‌المرأة تحيض بعد الإفاضة

- ‌شرح حديث عائشة في حيض صفية بعد طواف الإفاضة

- ‌ما تفعل النفساء عند الإحرام

- ‌شرح حديث جابر في نفاس أسماء بنت عميس بذي الحليفة

- ‌الصلاة على النفساء

- ‌شرح حديث: (صليت مع رسول الله على أم كعب ماتت في نفاسها)

- ‌حكم دم الحيض يصيب الثوب

- ‌شرح حديث المرأة التي استفتت النبي عن دم الحيض يصيب الثوب

الفصل: ‌شرح حديث ابن عباس فيما يتصدق به من أتى امرأته في حيضها

‌شرح حديث ابن عباس فيما يتصدق به من أتى امرأته في حيضها

قال المؤلف رحمه الله تعالى: [باب ذكر ما يجب على من أتى حليلته في حال حيضها مع علمه بنهي الله تعالى.

أخبرنا عمرو بن علي قال: حدثنا يحيى عن شعبة قال: حدثني الحكم عن عبد الحميد عن مقسم عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم (في الرجل يأتي امرأته وهي حائض يتصدق بدينار أو بنصف دينار)].

وهذا الحديث أخرجه أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة وأحمد، وكذلك ابن خزيمة والحاكم وقد سبق الكلام فيه، وأن العلماء اختلفوا في صحته، فمن العلماء من ضعفه وقال: إنه ضعيف؛ لأنه مضطرب سنداً ومتناً، أما السند فإنه قد روي مرفوعاً، وروي موقوفاً، وروي موصولاً، وروي مقطوعاً.

وأما المتن ففيه اضطراب أيضاً، فقد ذكر فيه دينار ونصف دينار وثلثا دينار.

ومن العلماء من صححه، والصواب أنه ثابت وصحيح، وما ذكر لا يكون اضطراباً، والرواية المقطوعة تؤيد الموصولة، والموقوف يؤيد المرفوع، والتخيير بدينار ونصف دينار ليس اضطراباً، وله نظائر؛ فإن الله تعالى خير في كفارة الأذى فقال تعالى:{فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ} [البقرة:196] وخير في كفارة اليمين بين إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم أو تحرير رقبة.

فالصواب أنه صحيح وأنه ثابت؛ وعلى هذا يخير بين الدينار ونصف الدينار مع التوبة، والدينار أربعة أسباع الجنيه السعودي، والنصف دينار نصف ذلك، فإذا كان الجنيه سبعين ريالاً يكون الدينار أربعين ريالاً، ونصف الدينار عشرين ريالاً، وإذا كان الجنيه سبعمائة يكون الدينار أربعمائة، ونصفه مائتين.

وقول المؤلف رحمه الله: مع علمه بنهي الله هذا القيد -وهو العلم- أخذه المؤلف رحمه الله من النصوص العامة الدالة على أن الإنسان لا يؤاخذ إلا بعد العلم، وهو يدل على أن الرجل إذا أتى امرأته وهي حائض جاهلاً فلا شيء عليه.

ص: 5