المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌شرح حديث: (أرأيت لو كان لرجل خيل غر محجلة في خيل بهم دهم) - شرح سنن النسائي - الراجحي - جـ ٨

[عبد العزيز بن عبد الله الراجحي]

فهرس الكتاب

- ‌كتاب الطهارة [8]

- ‌الوضوء لكل صلاة

- ‌شرح حديث أنس في توضئه صلى الله عليه وسلم لكل صلاة

- ‌شرح حديث: (إنما أمرت بالوضوء إذا قمت إلى الصلاة)

- ‌شرح حديث: (كان رسول الله يتوضأ لكل صلاة)

- ‌النضح على الفرج بعد الوضوء

- ‌شرح حديث سفيان الثقفي في نضح رسول الله على فرجه بعد الوضوء

- ‌شرح حديث سفيان الثقفي: (رأيت رسول الله توضأ ونضح فرجه)

- ‌الانتفاع بفضل الوضوء

- ‌شرح حديث علي في الشرب من فضل الوضوء

- ‌شرح حديث أبي جحيفة في نيله من فضل وضوء رسول الله

- ‌شرح حديث جابر في صب رسول الله وضوءه عليه في مرضه

- ‌فرض الوضوء

- ‌شرح حديث: (لا يقبل الله صلاة بغير طهور)

- ‌الاعتداء في الوضوء

- ‌شرح حديث: (فمن زاد على هذا فقد أساء وتعدى وظلم)

- ‌الأمر بإسباغ الوضوء

- ‌شرح حديث ابن عباس في أمر رسول الله لهم بإسباغ الوضوء

- ‌فضل إسباغ الوضوء

- ‌شرح حديث: (ألا أخبركم بما يمحو الله به الخطايا)

- ‌ثواب من توضأ كما أمر

- ‌شرح حديث: (من توضأ كما أمر وصلى كما أمر غفر له ما قدم من عمل)

- ‌شرح حديث: (من أتم الوضوء كما أمره الله فالصلوات الخمس كفارات لما بينهن)

- ‌شرح حديث عثمان: (ما من امرئ يتوضأ فيحسن وضوءه)

- ‌شرح حديث عمرو بن عبسة في بيان تكفير الخطايا بالوضوء

- ‌القول بعد الفراغ من الوضوء

- ‌شرح حديث عمر: (من توضأ فأحسن الوضوء ثم قال)

- ‌حلية الوضوء

- ‌شرح حديث: (تبلغ حلية المؤمن حيث يبلغ الوضوء)

- ‌شرح حديث: (أرأيت لو كان لرجل خيل غر محجلة في خيل بهم دهم)

- ‌ثواب من أحسن الوضوء ثم صلى ركعتين

- ‌شرح حديث: (من توضأ فأحسن الوضوء ثم صلى ركعتين)

- ‌الأسئلة

- ‌حكم قراءة المحدث حدثاً أصغر للقرآن ومسه

الفصل: ‌شرح حديث: (أرأيت لو كان لرجل خيل غر محجلة في خيل بهم دهم)

‌شرح حديث: (أرأيت لو كان لرجل خيل غر محجلة في خيل بهم دهم)

قال المؤلف رحمه الله تعالى: [أخبرنا قتيبة عن مالك عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج إلى المقبرة فقال: (السلام عليكم دار قوم مؤمنين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، وددت أني قد رأيت إخواننا.

قالوا: يا رسول الله! ألسنا إخوانك؟! قال: بل أنتم أصحابي، وإخواني الذين لم يأتوا بعد، وأنا فرطهم على الحوض، قالوا: يا رسول الله! كيف تعرف من يأتي بعدك من أمتك؟ قال: أرأيت لو كان لرجل خيل غر محجلة في خيل بهم دهم ألا يعرف خيله؟ قالوا: بلى.

قال: فإنهم يأتون يوم القيامة غراً محجلين من الوضوء، وأنا فرطهم على الحوض)].

الفرط: هو السابق الذي تقدم القوم ليهيئ لهم المكان، فإذا جاءوا وجدوا كل شيء مهيأً، فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول: أنا أتقدمكم يوم القيامة على الحوض؛ حتى يكون على استعداد، فإذا قدمتم علي شربتم من الحوض.

نسأل الله أن يجعلنا وإياكم من الواردين على حوض النبي صلى الله عليه وسلم.

قوله: [(قالوا: يا رسول الله! كيف تعرف من يأتي بعدك من أمتك؟ قال: أرأيت لو كان لرجل خيل غر محجلة في خيل بهم دهم ألا يعرف خيله؟ قالوا: بلى.

قال: فإنهم يأتون يوم القيامة غراً محجلين من الوضوء، وأنا فرطهم على الحوض)].

هذا فيه فضل الوضوء، وفيه أن من خصائص الأمة الغرة والتحجيل، والغرة هي البياض في الوجه، فيكون في وجوههم نور وبياض يعرفون به من أثر الوضوء، وكذلك في اليدين والرجلين.

وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم تمنى أن يرى إخوانه، فقالوا: يا رسول الله! ألسنا إخوانك؟ قال: أنتم أصحابي، وإخواني الذين يأتون من بعدي.

فقالوا: يا رسول الله! كيف تعرفهم؟ قال: أعرفهم بالعلامة حيث يكونون غراً محجلين، وضرب لهم مثلاً فقال: إن الإنسان إذا كان له خيل محجلة في خيل بهم دهم ألا يعرف هذا من هذا؟ قالوا: بلى.

قال: فكذلك أعرفهم.

وفيه أن الصحابة إخوان وأصحاب، وأما الذين يأتون من بعد فإنهم إخوان وليسوا بأصحاب، فالصحابة لهم وصفان: الأخوة والصحبة، وأما من يأتي من بعد فليس لهم الصحبة، ولكن لهم أصل الأخوة، ولهذا قال: وددت أني رأيت إخواني.

قالوا: ألسنا إخوانك يا رسول الله؟! قال: أنتم أصحابي، وإخواني الذين يأتون من بعدي.

ص: 30