المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حديث: (لا ينصرف حتى يجد ريحا أو يسمع صوتا) - شرح سنن النسائي - الراجحي - جـ ٩

[عبد العزيز بن عبد الله الراجحي]

فهرس الكتاب

- ‌كتاب الطهارة [9]

- ‌ما ينقض الوضوء وما لا ينقض الوضوء من المذي

- ‌شرح حديث علي: (كنت رجلاً مذاءً)

- ‌إسناد آخر لحديث علي: (كنت رجلاً مذاءً)

- ‌إسناد آحر لحديث علي: (كنت رجلاً مذاءً)

- ‌أسانيد أخرى لحديث علي في المذي

- ‌الوضوء من الغائط والبول

- ‌شرح حديث صفوان بن عسال في المسح على الخفين من الغائط والبول والنوم

- ‌الوضوء من الغائط

- ‌إسناد آخر لحديث صفوان في المسح على الخفين من الغائط والبول والنوم

- ‌الوضوء من الريح

- ‌حديث: (لا ينصرف حتى يجد ريحاً أو يسمع صوتاً)

- ‌الوضوء من النوم

- ‌شرح حديث: (إذا استيقظ أحدكم من منامه فلا يدخل يده في الإناء)

- ‌ما يفعله الناعس في صلاته

- ‌شرح حديث: (إذا نعس الرجل وهو في الصلاة فلينصرف)

- ‌الوضوء من مس الذكر

- ‌شرح حديث: (إذا مس أحدكم ذكره فليتوضأ)

- ‌ترك الوضوء من مس الذكر

- ‌شرح حديث طلق بن علي في عدم الوضوء من مس الذكر

- ‌ترك الوضوء من مس الرجل امرأته بغير شهوة

- ‌شرح حديث عائشة: (إن كان رسول الله ليصلي وإني لمعترضة بين يديه)

- ‌إسناد آخر لحديث عائشة: (إن كان رسول الله ليصلي وإني لمعترضة بين يديه)

- ‌إسناد آخر لحديث عائشة: (إن كان رسول الله ليصلي وإني لمعترضة بين يديه)

- ‌شرح حديث عائشة في وقوع يدها على قدم رسول الله وهي تتحسسه

- ‌ترك الوضوء من القبلة

- ‌شرح حديث: (كان يقبل بعض أزواجه ثم يصلي ولا يتوضأ)

- ‌الوضوء مما غيرت النار

- ‌شرح الأحاديث الواردة في الوضوء مما مست النار

- ‌ترك الوضوء مما غيرت النار

- ‌شرح حديث صلاة رسول الله بعد أكله كتفاً دون أن يمس ماءً

- ‌شرح حديث أم سلمة في أكل رسول الله جنباً مشوياً وقيامه إلى الصلاة دون وضوء منه

- ‌شرح حديث ابن عباس في أكل رسول الله خبزاً ولحماً وقيامه إلى الصلاة دون وضوء منهما

- ‌شرح حديث: (كان آخر الأمرين من رسول الله ترك الوضوء مما مست النار)

- ‌المضمضة من السويق

- ‌شرح حديث سويد بن النعمان: (أنه خرج مع رسول الله عام خيبر)

- ‌المضمضة من اللبن

- ‌شرح حديث تمضمض رسول الله بعد شربه لبناً

الفصل: ‌حديث: (لا ينصرف حتى يجد ريحا أو يسمع صوتا)

‌حديث: (لا ينصرف حتى يجد ريحاً أو يسمع صوتاً)

قال المؤلف رحمه الله تعالى: [باب الوضوء من الريح.

أخبرنا قتيبة عن سفيان عن الزهري.

ح: وأخبرني محمد بن منصور عن سفيان قال: حدثنا الزهري قال: أخبرنا سعيد -يعني ابن المسيب - وعباد بن تميم عن عمه -وهو عبد الله بن زيد - قال: (شكي إلى النبي صلى الله عليه وسلم الرجل يجد الشيء في الصلاة، قال: لا ينصرف حتى يجد ريحاً أو يسمع صوتاً)].

هذا الحديث أخذ منه أهل العلم قاعدة شرعية تبنى عليها الأحكام وهي: أن اليقين لا يزول بالشك، وأنه يجب البقاء على اليقين وعلى الأصل حتى يأتي يقين آخر يدفع هذا اليقين، فاليقين لا يزول بالشك، وهذه قاعدة من قواعد الفقه العظيمة.

ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم لما شكي إليه الرجل يجد في بطنه شيئاً -وفي اللفظ الآخر: يجد في بطنه قرقرة- قال: (لا ينصرف حتى يسمع صوتاً أو يجد ريحاً)، والصوت: الضراط، والريح: الفساء، كما فسره أبو هريرة رضي الله عنه لما روى حديث:(لا يقبل الله صلاة أحدكم إذا أحدث حتى يتوضأ) فقال رجل من حضرموت: ما الحدث يا أبا هريرة؟ قال: فساء أو ضراط.

فالريح يوجب الوضوء، فإن كان له صوت فهو الضراط، وإن لم يكن له صوت فهو فساء.

وفيه دليل على ما ترجم له المؤلف رحمه الله وهو أنه يجب الوضوء من الريح، وإذا وجب الوضوء من الريح وجب الوضوء من البول والغائط من باب أولى؛ لأنه إذا وجب الوضوء من الأخف وجب الوضوء من الأشد.

وفيه أن اليقين لا يزول بالشك، ولهذا قال:(لا ينصرف حتى يسمع صوتاً) وهذا هو اليقين، وأما الشك فلا يعمل به.

ص: 12