المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌تفسير قول الله تعالى: (وأولي الأمر منكم) وبيان المراد من ذلك - شرح صحيح مسلم - حسن أبو الأشبال - جـ ٢٠

[حسن أبو الأشبال الزهيري]

فهرس الكتاب

- ‌ كتاب الإمارة - وجوب طاعة الأمراء في غير معصية

- ‌باب وجوب طاعة الأمراء في غير معصية، وتحريمها في المعصية

- ‌شرح حديث ابن عباس في وجوب طاعة الأمير

- ‌شرح حديث أبي هريرة: (من أطاعني فقد أطاع الله) وذكر طرقه

- ‌وجوب طاعة الأمير في غير معصية

- ‌تفسير قول الله تعالى: (وأولي الأمر منكم) وبيان المراد من ذلك

- ‌بيان أن طاعة ولي الأمر طاعة لله ولرسوله

- ‌شرح حديث أبي هريرة: (عليك السمع والطاعة في عسرك ويسرك)

- ‌وجوب طاعة ولاة الأمر فيما يشق وتكرهه النفوس

- ‌الأمر بعدم منازعة ولاة الأمر في حظوظهم من الدنيا

- ‌شرح حديث أبي ذر: (إن خليلي أوصاني أن أسمع وأطيع وإن كان عبداً مجدع الأطراف)

- ‌شرح حديث أم الحصين الأحمسية: (لو استعمل عليكم عبد يقودكم بكتاب الله فاسمعوا وأطيعوا)

- ‌شرح حديث ابن عمر: (على المرء المسلم السمع والطاعة فيما أحب)

- ‌ذكر أمر عبد الله بن حذافة مع سريته حين أمره النبي صلى الله عليه وسلم عليها وقصة أسر الروم له

- ‌شرح حديث: (لا طاعة في معصية الله إنما الطاعة في المعروف)

- ‌شرح حديث: (لو دخلوها ما خرجوا منها إنما الطاعة بالمعروف)

- ‌شرح حديث عبادة بن الصامت: (بايعنا رسول الله على السمع والطاعة)

- ‌شرح حديث عبادة بن الصامت في النهي عن منازعة أولي الأمر إلا إذا أتوا كفراً بواحاً

- ‌تحريم طاعة ولي الأمر في معصية الله وبيان حكم الخروج عليه

- ‌معنى المبايعة والبيعة

- ‌حكم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

- ‌الأسئلة

- ‌حكم زجر الخطيب وإنزاله من المنبر لعلة فيه

- ‌حكم قول المرأة لزوجها: (أنت محرم علي)

- ‌حكم من وطئ سجادة كانت متنجسة بالبول ثم جفت

- ‌بيان ما يطهر به البلاط إذا أصابه بول

- ‌حكم التبرك بآثار النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌نبذة عن علم الدكتور إسماعيل منصور وتنكبه عن منهج السلف

الفصل: ‌تفسير قول الله تعالى: (وأولي الأمر منكم) وبيان المراد من ذلك

‌تفسير قول الله تعالى: (وأولي الأمر منكم) وبيان المراد من ذلك

قال: (قوله نزل قوله تعالى: {أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ} [النساء:59] في عبد الله بن حذافة أمير السرية).

قال العلماء: المراد بأولي الأمر: من أوجب الله طاعته من الولاة والأمراء.

هذا قول جماهير السلف والخلف من المفسرين والفقهاء وغيرهم.

وقيل: الأمراء والعلماء).

أي: لو قلنا: {وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ} [النساء:59] هل المقصود بأولي الأمر: الأمراء والسلاطين والخلفاء؟ أم هم العلماء؟ هذا منشأ الخلاف ومنبع الخلاف.

مذهب جماهير العلماء أن أولي الأمر: هم الأمراء والولاة.

وذهب البعض الآخر إلى أن ضمن أولي الأمر: العلماء.

وهذا الرأي الآخر هو أعجب الآراء وأحبها إلي؛ لأنه في حقيقة الأمر ينبغي أن يأتمر الولاة والسلاطين بأمر العلماء، والله تعالى أثنى في كتابه في غير ما موطن على أهل العلم أعظم من ثنائه على الصلحاء من أولي الأمر، وقد نُقل عن السلف كثيراً أنهم قالوا: الولاة فوق الناس، والعلماء فوق الولاة.

فيكون العلماء هم أعلى وأعظم طبقة يمكن أن يؤتمر بأوامرهم وينتهى عن نواهيهم جميع الناس بما فيهم الحكام والمحكومين، فحينئذ دخول العلماء في أولي الأمر دخول أولوي.

أي: أن طاعتهم أوجب من طاعة الولاة والسلاطين.

ص: 6