المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حكم قول (فلان رحمه الله - شرح صحيح مسلم - حسن أبو الأشبال - جـ ٥١

[حسن أبو الأشبال الزهيري]

فهرس الكتاب

- ‌ كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار - أذكار الصباح والمساء

- ‌تابع باب التعوذ من شر ما عمل ومن شر ما لم يعمل

- ‌شرح حديث: (أمسينا وأمسى الملك لله)

- ‌شرح حديث أبي هريرة: (لا إله إلا الله وحده)

- ‌باب التسبيح في النهار وعند النوم

- ‌شرح حديث: (لقد قلت بعدك أربع كلمات ثلاث مرات)

- ‌أحاديث صحيحة في أذكار الصباح والمساء

- ‌سيد الاستغفار

- ‌حديث أبي بكر: (اللهم عالم الغيب والشهادة)

- ‌استحباب قول: (باسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء) في الصباح والمساء

- ‌حديث أنس: (اللهم إني أصبحت أشهدك وأشهد حملة عرشك)

- ‌بعض الأحاديث الضعيفة الواردة في أذكار الصباح والمساء

- ‌الأسئلة

- ‌حكم النظر إلى المخطوبة

- ‌حكم المكالمات الهاتفية بين المخطوبين

- ‌معنى قوله عليه الصلاة والسلام (فإن في أعين الأنصار شيئاً)

- ‌الحكم على الأحاديث الواردة في قراءة آية الكرسي دبر كل صلاة

- ‌حكم قول (فلان رحمه الله

- ‌الأسباب المساعدة على اجتناب العادة السرية

الفصل: ‌حكم قول (فلان رحمه الله

‌حكم قول (فلان رحمه الله

‌السؤال

نعلم أن من معتقد أهل السنة والجماعة أنا لا نقطع لأحد بجنة ولا بنار، فما حكم من قال: (فلان رحمه الله؟

‌الجواب

قولنا: فلان رحمه الله يشعر أنه في الجنة، ونحن لا نزكي على الله أحداً وإنا لنرجو له الجنة، وإنا نحسبه في الجنة كذلك، لكن لا نستطيع أن نقطع لأحد بعد النبي عليه الصلاة والسلام بجنة وكذلك ليس كل الصحابة مقطوعاً لهم الجنة، نحن نرجو الله عز وجل أن يكون جميع الصحابة من أهل الجنة، لكن لا نشهد لأحد بالجنة قطعاً حتى من أصحابه عليه الصلاة والسلام إلا من قطع له القرآن والسنة، فقولنا: فلان رحمه الله من باب الدعاء لا الخبر.

وإلا فما يدريني أن الله تعالى قد رحمه، وبلا شك أن الورع عن هذه الألفاظ أولى، لكن أنا أريد أن أقول: إذا قيلت فالقصد منها الدعاء لا الخبر، والورع ترك ذلك؛ لأنك تقول: فلان شهيد، ومن المعلوم قطعاً أن الشهداء في الجنة إذا لم يأتوا ما يستوجب لهم النار كالغلول وغير ذلك من الأعمال التي تؤثر على الشهادة.

فلو قلنا: فلان شهيد وقطعنا له بالشهادة الحقة فكأننا نقول: فلان في الجنة، ونتألى على الله عز وجل بهذا، فالأولى ترك هذه الألفاظ.

ص: 18