المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب إحلال الرضوان على أهل الجنة - شرح صحيح مسلم - حسن أبو الأشبال - جـ ٦

[حسن أبو الأشبال الزهيري]

فهرس الكتاب

- ‌ كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها - في الجنة شجرة يسير الراكب فيها مائة عام

- ‌الجنة وصفة نعيمها وأهلها

- ‌شرح حديث: (حفت الجنة بالمكاره)

- ‌شرح حديث: (أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت)

- ‌باب إن في الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها

- ‌باب إحلال الرضوان على أهل الجنة

- ‌باب ترائي أهل الجنة أهل الغرف

- ‌باب فيمن يود رؤية النبي عليه الصلاة والسلام بأهله وماله

- ‌باب في سوق الجنة وما ينالون فيها من النعيم والجمال

- ‌باب أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر وصفاتهم وأزواجهم

- ‌تعداد الرجال والنساء في الجنة

- ‌الأسئلة

- ‌حكم صلاة التسابيح

- ‌حكم المشاركة في مسابقة القرآن الكريم وأخذ الجوائز من البنك الإسلامي

- ‌حكم الحلي إذا كانت على شكل تمثال أو صورة

- ‌حكم من مات وعليه صيام بسبب المرض

- ‌حكم زواج الرجل بامرأة رضعت مع أخيه

- ‌المقصود باليوم والليلة في توقيت مسح الخف

- ‌حكم من وجد نجاسة في ملابسه بعد الانتهاء من الصلاة

- ‌حكم سرقة التيار الكهربائي

- ‌حكم المسابقات التلفزيونية التي تجرى عن طريق التلفون

- ‌حكم القراءة من المصحف في صلاة الفريضة

- ‌الحكم على حديث: (أحيطوا أعمالكم بالكتمان)

- ‌حكم الصلاة على شهيد المعركة

الفصل: ‌باب إحلال الرضوان على أهل الجنة

‌باب إحلال الرضوان على أهل الجنة

(باب إحلال الرضوان -أي: إنزاله على أهل الجنة- فلا يسخط عليهم أبداً).

قال: [حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن سهم، حدثنا عبد الله بن المبارك -إمام خرسان بل هو إمام الدنيا في زمانه- أخبرنا مالك بن أنس -الإمام الفقيه صاحب المذهب- وحدثني هارون بن سعيد الأيلي واللفظ له -أي: ليس هذا لفظ ابن سهم وإنما هو لفظ الأيلي - حدثنا عبد الله بن وهب، حدثني مالك].

إذاً عبد الله بن وهب، وعبد الله بن مبارك كلاهما يروي هذا الحديث عن مالك بن أنس.

[عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله يقول)].

إذاً: الله تعالى يتكلم متى شاء، وكيف شاء، بأي كلام شاء، ولفظ (يقول) فعل مضارع يفيد الاستمرار، فكلام الله تعالى لا ينفد ولا ينتهي.

[(إن الله يقول لأهل الجنة: يا أهل الجنة، فيقولون: لبيك ربنا وسعديك)].

أي: طاعة لك واستجابة بعد استجابة، ونحن بين يديك تأمرنا بما شئت.

[(والخير في يديك، فيقول: هل رضيتم؟ فيقولون: وما لنا لا نرضى يا رب وقد أعطيتنا ما لم تعط أحداً من خلقك؟ فيقول: ألا أعطيكم أفضل من ذلك؟ فيقولون: يا رب، وأي شيء أفضل من ذلك؟)].

أي: مما أعطيتنا مما لم تره عين، ولم تسمع به أذن، ولم يخطر على قلب بشر، أي شيء بعد ذلك تميل إليه نفوسنا وتتمنى إلى النظر إليه أعيننا.

[(فيقول الله عز وجل: أحل عليكم رضواني فلا أسخط عليكم بعده أبداً)].

ولا شك أن هذا من أعظم النعيم في الجنة وهو إحلال الرضوان؛ لأنه رضوان لا سخط بعده أبداً، (أحل عليكم رضواني) أي: رضائي عنكم فلا أسخط، ولا أبغض، ولا أكره أحداً منكم بعده أبداً.

ص: 6