المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌حياء الملائكة ومن أخلاق الملائكة الحياء، فهم أشد حياء من بني - شرح صحيح مسلم - حسن أبو الأشبال - جـ ٧٩

[حسن أبو الأشبال الزهيري]

الفصل: ‌ ‌حياء الملائكة ومن أخلاق الملائكة الحياء، فهم أشد حياء من بني

‌حياء الملائكة

ومن أخلاق الملائكة الحياء، فهم أشد حياء من بني آدم، كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم، فقد روى مسلم في صحيحه من حديث عائشة:(أن النبي صلى الله عليه وسلم كان مضطجعاً في بيتها رضي الله عنها كاشفاً عن فخذيه أو ساقيه، فاستأذن أبو بكر، فأذن له وهو على تلك الحال -أي: لم يعتدل-، فتحدث، ثم استأذن عمر، فأذن له وهو كذلك، فتحدث، ثم استأذن عثمان، فجلس الرسول صلى الله عليه وسلم وسوى عليه ثيابه، فدخل فتحدث، فلما خرج قالت عائشة: دخل أبو بكر فلم تهتش له ولم تباله، ثم دخل عمر فلم تهتش له ولم تباله، ثم دخل عثمان، فجلست وسويت ثيابك؟ فقال: ألا أستحي من رجل تستحي منه الملائكة؟).

فهذا وصف لبيان أن الملائكة تستحي، والحياء خلق عظيم، وهو من أخلاق أهل الإيمان، ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم:(الإيمان بضع وسبعون شعبة: أعلاها لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق)، ثم خص الحياء من بين شعب الإيمان بالذكر، فقال:(والحياء شعبة من شعب الإيمان).

ص: 16