المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌مساكن الملائكة ونزولهم إلى الأرض - شرح صحيح مسلم - حسن أبو الأشبال - جـ ٧٩

[حسن أبو الأشبال الزهيري]

الفصل: ‌مساكن الملائكة ونزولهم إلى الأرض

‌مساكن الملائكة ونزولهم إلى الأرض

وأما منازل الملائكة ومساكنهم فهي السماء، كما قال الله تبارك وتعالى:{تَكَادُ السَّمَوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْ فَوْقِهِنَّ وَالْمَلائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ} [الشورى:5].

وقد وصفهم الله تعالى بأنهم عنده، فقال:{فَإِنِ اسْتَكْبَرُوا فَالَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ يُسَبِّحُونَ لَهُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهُمْ لا يَسْأَمُونَ} [فصلت:38].

ومعنى: فالذين عند ربك، أي: فالذين في السماء.

وهم ينزلون إلى الأرض بأمر الله لتنفيذ مهمات نيطت بهم ووكلت إليهم، كما قال الله تبارك وتعالى على لسان جبريل:{وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ} [مريم:64].

ويكثر نزولهم في مناسبات خاصة كليلة القدر، كما قال تعالى:{لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ * تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا} [القدر:3 - 4]، والروح هو جبريل عليه السلام، {بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ} [القدر:4].

ص: 8