المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌كل مصور في النار - شرح فتح المجيد للغنيمان - جـ ١٢٨

[عبد الله بن محمد الغنيمان]

فهرس الكتاب

- ‌ما جاء في المصورين من الوعيد

- ‌أشد الناس عذاباً يوم القيامة المصورون

- ‌كل مصور في النار

- ‌وجوب طمس الصور

- ‌سبب وقوع الشرك تصوير الصور والغلو فيها

- ‌العلة في تحريم التصوير ورفع القبور

- ‌الرد على المتعلقين بالقبور

- ‌وجوب التعلق بالله وحده

- ‌تكسير النبي صلى الله عليه وسلم للأصنام

- ‌مشروعية زيارة القبور للاتعاظ لا لدعاء أصحابها

- ‌معتقد النصارى في قتل عيسى عليه السلام

- ‌ضلال عباد القبور في تفضيلها على المساجد

- ‌دعاء أصحاب القبور شرك أكبر

- ‌فضل زيارة المقابر وآداب زيارتها

- ‌تجريد السلف للتوحيد

- ‌تصوير حال عباد القبور وما هم فيه من خسران وبوار

- ‌مسائل باب ما جاء في المصورين

- ‌حرمة التصوير والتغليظ فيه

- ‌المصور ترك الأدب مع الله

- ‌تحدي الله للمصورين فيه بيان لقدرته جل وعلا وعجزهم

- ‌المصورين أشد عذاباً من الكفار يوم القيامة

- ‌عذاب المصور في الآخرة على قدر ما صور في الدنيا

- ‌تكليف المصور بنفخ الروح فيما صوره في الدنيا

- ‌وجوب طمس الصور

الفصل: ‌كل مصور في النار

‌كل مصور في النار

قال المصنف رحمه الله: [ولهما عن ابن عباس رضي الله عنه: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (كل مصور في النار، يجعل له بكل صورة صورها نفس يعذب بها في جهنم)].

هذا وعيد شديد نسأل الله العافية، (كل مصور في النار) وكل: للعموم، فيدخل في ذلك التصوير باليد، والتصوير بالكاميرا، كلها داخلة في هذا، كل صورة عملها الإنسان سواءً بيده أو بواسطة الآلة فهي داخلة في هذا الحديث:(كل مصور في النار، يجعل له بكل صورة صورها نفس يعذب بها في جهنم) نسأل الله العافية، وهذا وعيد صريح وشديد وواضح، ولا يجوز تأويله، ولا يجوز صرفه عن ظاهره؛ لأنه قول من لا ينطق عن الهوى، وهو كلام واضح جلي، فطلب تأويله وتفسيره يكون تداركاً على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلا يجوز ذلك، بل يجب أن يبقى على ما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم، ومعناه واضح مفهوم.

قال المصنف رحمه الله: [ولهما عنه مرفوعاً: (من صور صورة في الدنيا كلف أن ينفخ فيها الروح وليس بنافخ)].

يعني في يوم القيامة يقول له جل وعلا: انفخ الروح في هذه الصورة -وهذا في كل صورة صورها- وهذا تكليف ما لا يطاق، وهذا من العذاب الشديد، وبما أنه لن يفعل ذلك فهو يعذب دائماً.

ص: 4