المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌العذر بالجهل   ‌ ‌السؤال نرجو منكم أن تبينوا لنا بياناً يشفي - شرح فتح المجيد للغنيمان - جـ ١٤٠

[عبد الله بن محمد الغنيمان]

فهرس الكتاب

- ‌أصل اللات والعزى

- ‌الدليل على منع تكرار زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الحكمة من شرعية زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌معنى السلام على النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌حكم وضع علامة على قبر الميت

- ‌حكم التوسل بالرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌حكم الصلاة على الميت بعد دفنه

- ‌حكم الصلاة في المساجد التي فيها قبور

- ‌حكم تكرار زيارة المقابر وحكم اتباع الجنائز

- ‌حكم من أجاز علماؤهم البناء على القبور

- ‌جزاء الصالحين عند نزول البلاء العام

- ‌معنى رؤية الله تعالى في المنام

- ‌حكم الموالد

- ‌هل كانت الكعبة قبل إبراهيم عليه السلام

- ‌العذر بالجهل

- ‌التوسل بجاه النبي صلى الله عليه وسلم وحكمه

- ‌الحجة على الطائفين بالقبور

- ‌حكم تكرار تحية المسجد لتكرر الخروج والدخول

- ‌رحمة النبي صلى الله عليه وسلم العامة والخاصة

- ‌حكم طاعة الأب في الأمر بطلاق الزوجة

- ‌نقل الناس إلى المزارات وحكم ذلك

- ‌صلاة عائشة في حجرتها والنبي صلى الله عليه وسلم مدفون فيها

- ‌حكم الإكثار من زيارة قبر النبي عليه الصلاة والسلام

- ‌حكم الذبح باسم الله تعالى عند القبر

- ‌حكم الصلاة في مسجد فيه قبر ولا يوجد غيره

- ‌حكم قول: اعتمادي عليك بعد الله

- ‌طلب الدعاء من الغير وحكمه

- ‌حكم تغسيل الابن لوالدته

- ‌الحائض ومناسك الحج

- ‌حكم من اعتمر ولم يأخذ من شعر رأسه

- ‌حكم من نسي إخراج صدقة الفطر عن بعض الأولاد

- ‌الراجح فيمن سكت الله عنهم في قصة أصحاب السبت

الفصل: ‌ ‌العذر بالجهل   ‌ ‌السؤال نرجو منكم أن تبينوا لنا بياناً يشفي

‌العذر بالجهل

‌السؤال

نرجو منكم أن تبينوا لنا بياناً يشفي الصدر مسألة العذر بالجهل؟

‌الجواب

الجهل لا يعذر به مطلقاً، وإنما يعذر به في المفاهيم والأمور الذي ترجع إلى مفهوم النصوص، فالإنسان يعذر بها إذا جهل ذلك، أما عبادة الله مثل الصلاة مثل الصوم ومثل الحج والصدقة والأمور الواضحة والجلية فالإنسان لا يعذر بجهلها، بل يعاقب بهذا، فيجب أن يكون عارفاً بهذا الأمور، فلا عذر لمن تركها، ولهذا كل مقبور يسأل إذا قبر: من تعبد؟ ومن الذي جاءك بالعبادة؟ وهل تعرفه؟ وبأي شيء تعبد؟ فيسأل عن هذه المسائل: من ربك؟ وما دينك؟ وما نبيك؟ وهو مقبور، فإن أجاب قيل له: وما يدريك؟ فإنه إذا قال: ربي الله، وديني الإسلام، ونبيي محمد، قيل له: وما يدريك -أي: ما الدليل؟ - فإن أجاب قال: قرأت كتاب الله وآمنت بما فيه واتبعته.

فيقال له: قد علمنا، ولكن هذا اختبار لك.

أما إذا قال: هاه لا أدري، سمعت الناس يقولون شيئاً أو رأيت الناس يعملون شيئاً فعملت، قيل له: ما دريت ولا اهتديت.

ثم يعذب فيضرب بمطراق من نار فيلتهب عليه قبره ناراً وهذا لكل واحد، فهل عذر هذا بالجهل؟ إذا قال: أنا أعبد أحمد البدوي، أو أعبد الدسوقي، أو أعبد الحسين لأني ما أدري، فهل هذا عذر بالجهل؟ المقصود أن العذر بالجهل لا يعذر به مطلقاً، ولا كل جاهل يقال له: إنه غير معذور، والناس يختلفون، فقد يكون الإنسان في مكان بعيد ما يبلغه شيء عن الإسلام، فمثل هذا ليس كمثل من يكون في بلاد المسلمين.

ص: 16