المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌رحمة النبي صلى الله عليه وسلم العامة والخاصة - شرح فتح المجيد للغنيمان - جـ ١٤٠

[عبد الله بن محمد الغنيمان]

فهرس الكتاب

- ‌أصل اللات والعزى

- ‌الدليل على منع تكرار زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الحكمة من شرعية زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌معنى السلام على النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌حكم وضع علامة على قبر الميت

- ‌حكم التوسل بالرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌حكم الصلاة على الميت بعد دفنه

- ‌حكم الصلاة في المساجد التي فيها قبور

- ‌حكم تكرار زيارة المقابر وحكم اتباع الجنائز

- ‌حكم من أجاز علماؤهم البناء على القبور

- ‌جزاء الصالحين عند نزول البلاء العام

- ‌معنى رؤية الله تعالى في المنام

- ‌حكم الموالد

- ‌هل كانت الكعبة قبل إبراهيم عليه السلام

- ‌العذر بالجهل

- ‌التوسل بجاه النبي صلى الله عليه وسلم وحكمه

- ‌الحجة على الطائفين بالقبور

- ‌حكم تكرار تحية المسجد لتكرر الخروج والدخول

- ‌رحمة النبي صلى الله عليه وسلم العامة والخاصة

- ‌حكم طاعة الأب في الأمر بطلاق الزوجة

- ‌نقل الناس إلى المزارات وحكم ذلك

- ‌صلاة عائشة في حجرتها والنبي صلى الله عليه وسلم مدفون فيها

- ‌حكم الإكثار من زيارة قبر النبي عليه الصلاة والسلام

- ‌حكم الذبح باسم الله تعالى عند القبر

- ‌حكم الصلاة في مسجد فيه قبر ولا يوجد غيره

- ‌حكم قول: اعتمادي عليك بعد الله

- ‌طلب الدعاء من الغير وحكمه

- ‌حكم تغسيل الابن لوالدته

- ‌الحائض ومناسك الحج

- ‌حكم من اعتمر ولم يأخذ من شعر رأسه

- ‌حكم من نسي إخراج صدقة الفطر عن بعض الأولاد

- ‌الراجح فيمن سكت الله عنهم في قصة أصحاب السبت

الفصل: ‌رحمة النبي صلى الله عليه وسلم العامة والخاصة

‌رحمة النبي صلى الله عليه وسلم العامة والخاصة

‌السؤال

كيف الجمع بين الآيتين {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} [الأنبياء:107] وقوله جل وعلا: {بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} [التوبة:128]؟

‌الجواب

الآيتان تتفقان، وما فيهما خلاف حتى نجمع بينهما، فقوله تعالى:{وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} [الأنبياء:107] أي: رحمة ظاهرة.

وقد يقول القائل: هي للعالمين، فيدخل فيها الكافرون والمنافقون! فأجاب العلماء على هذا بأن رحمته شملت الكافرين، ولكن إذا أصروا على كفرهم وتمادوا فإن عذابهم يكون أشد.

ولكن الرسول محمداً صلى الله عليه وسلم قد يقاتل الكافرين ويقتل من يقتل، وقتل صلى الله عليه وسلم في غزواته خلقاً كثيراً من الكافرين، فأين الرحمة هنا؟ وقتله إياهم لماذا؟ ف

‌الجواب

إن الكافر يزداد بحياته إثماً، والتعجيل بموته أحسن من بقائه؛ لأنه لا يزداد بحياته إلا إثماً، كما قال الله جل وعلا:{إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا} [آل عمران:178] يعني: طول حياتهم شر لهم لا خير، فالخير ألا تطول حياة الكافر لئلا يزداد عذابه.

ص: 20