المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌أنواع الخوف   ‌ ‌السؤال فضيلة الشيخ: من أي أقسام الخوف هذه - شرح فتح المجيد للغنيمان - جـ ١٤١

[عبد الله بن محمد الغنيمان]

فهرس الكتاب

- ‌هل التداوي ينافي التوكل

- ‌حكم رفع الصوت بالذكر بعد الصلاة

- ‌الدعاء عند زيارة البيت الحرام

- ‌حكم تقبيل المريض

- ‌الشرك المخرج من الملة

- ‌تأثير الاسم على المسمى

- ‌الجن ذرية إبليس

- ‌حكم الامتناع من السفر لرؤيا

- ‌التوكل لا ينافي الأخذ بالأسباب

- ‌الشؤم في الأعمال لا الذوات

- ‌حقيقة كفر فرعون

- ‌رؤية الجن

- ‌حكم قراءة القرآن للجنب

- ‌تفسير الرؤى والأحلام

- ‌إضافة الخير أو الشر إلى النجوم شرك أكبر

- ‌استراق الجن للسمع

- ‌كروية الأرض ودورانها

- ‌كذب المنجمون ولو صدقوا

- ‌التحذير من إتيان الكهنة والعرافين والمنجمين ونحوهم

- ‌حكم إضافة الحر والبرد للنجوم

- ‌القرآن كلام الله

- ‌الفرق بين الدخول والحلول

- ‌النية في ترك الواجب

- ‌التردد أو الاطمئنان في السفر ليس من التطير

- ‌مس العورة من وراء حائل

- ‌التصديق بالسحر غير التصديق بوجوده

- ‌معنى قول العلماء: (إن الله لا يخلف وعده ويجوز أن يخلف وعيده)

- ‌معنى قوله صلى الله عليه وسلم: (لا يدخل الجنة مدمن خمر)

- ‌الاستسقاء بالأنواء

- ‌الحدس ليس من ادعاء علم الغيب

- ‌كتاب: مسائل الجاهلية

- ‌النهي عن النياحة

- ‌سبب اختلاف ألفاظ الأحاديث القدسية

- ‌حكم نسبة الظواهر الطبيعية إلى غير الله

- ‌قول أهل السنة في القرآن: (منه بدأ وإليه يعود)

- ‌قول: الله ورسوله أعلم

- ‌من شرك الألفاظ قول: (لولا فلان)

- ‌حديث: (لولا أنا لكان في ضحضاح من النار)

- ‌قتل من سب الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم

- ‌ما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم

- ‌حكم قراءة الحائض للقرآن

- ‌هل قولهم: (إن نزول القرآن جملة واحدة إلى بيت العزة) من الإسرائيليات

- ‌كتاب مدارج السالكين شرح منازل السائرين

- ‌علامة المحبة الصحيحة لله سبحانه

- ‌حكم مس المصحف بغير وضوء

- ‌الأمور التي يجب على المسلم معرفتها في الإسلام

- ‌الفرق بين محبة الله ومحبة الرسول

- ‌علامات يعرف بها تقديم حب النبي صلى الله عليه وسلم على حب النفس

- ‌الحدس في نزول المطر ليس من الاستسقاء بالنجوم

- ‌سبب إنكار المتكلمين صفة المحبة

- ‌ترك الواجبات وفعل المحرمات من الكبائر

- ‌حكم الاحتفال بالمولد النبوي

- ‌مدى صحة حديث: (أول ما خلق الله نور نبيك)

- ‌حقيقة الإسلام

- ‌الخلاف بين أهل السنة ومرجئة الفقهاء

- ‌سبب تقديم الظالم لنفسه على السابق بالخيرات في الآية

- ‌مناط الإيمان والكفر هو القلب

- ‌ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا

- ‌الفرق بين محبة الله ومحبة الولد

- ‌من علامات الإيمان: حصول اللذة والمتعة في العبادة

- ‌أولو العزم من الرسل

- ‌معنى حديث: (بئس الخطيب أنت)

- ‌الفرق بين المودة والموالاة

- ‌نصيحة تارك الصلاة والمتهاون بها

- ‌حكم مقابلة الكافر بالبشاشة

- ‌الوعيد الشديد لمن قدم حب الدنيا على حب الله

- ‌لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه

- ‌حكم هجر المبتدع

- ‌لا تجد قوماً يؤمنون بالله يوادون من حاد الله ورسوله

- ‌حكم مجالسة أهل المعاصي لدعوتهم إلى الله

- ‌أنواع الخوف

- ‌الخوف على المستقبل

- ‌الأعمال التي توجب كمال الإيمان

- ‌عمارة المساجد عمارة حسية ومعنوية

- ‌ترك العمل بسبب الخوف

- ‌الفرق بين الخوف والخشية

- ‌الأجر على المصيبة والصبر عليها

- ‌المكافأة على صنع المعروف

- ‌الابتلاء بالمرض النفسي

- ‌التحذير من إرضاء المخلوق بسخط الخالق

- ‌حكم رد القرض النقدي بزيادة تكرماً

- ‌المصيبة في الدين

- ‌ما نزلت مصيبة إلا بذنب وما رفعت إلا بتوبة

- ‌الفرق بين الحديث المرفوع والحديث الموقوف

- ‌الفرق بين التوكل والتواكل

- ‌التوكل من أعمال القلب

- ‌حكم قول القائل: (أنا معتمد عليك في كذا)

- ‌التوكل يزيد وينقص

- ‌حكم قول: رب الأرباب

- ‌حكم الترحم على الأنبياء

- ‌حكم الاعتماد على الوساطة

- ‌قوله تعالى: (ويمكر الله والله خير الماكرين)

- ‌معنى الران

- ‌معنى قوله تعالى: (فأمه هاوية)

- ‌خوف المؤمن

- ‌التوبة سبب في النجاة من عذاب القبر

- ‌أسباب عدم قبول الدعاء

الفصل: ‌ ‌أنواع الخوف   ‌ ‌السؤال فضيلة الشيخ: من أي أقسام الخوف هذه

‌أنواع الخوف

‌السؤال

فضيلة الشيخ: من أي أقسام الخوف هذه الآية: {إِنِّي لا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ} [النمل:10]؟

‌الجواب

هذه من النوع الثاني الذي نزلت فيه الآية الكريمة كما قال: {نَخَافُ أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنَا أَوْ أَنْ يَطْغَى} [طه:45] يعني: فرعون معروف بجبروته وطغيانه، وكونه استبعد عباد الله فيقتل أبناءهم ويستحيي نساءهم، وادعى أنه هو ربهم.

فالخوف من هذا القبيل، فأخبر جل وعلا أنه يحميه، وأن فرعون لا يفرط عليه ولا يطغى، ولهذا صار يكلمه حسب أمر الله له، أمره أن يقول له قولاً ليناً فقال له قولاً ليناً، قال:{هَلْ لَكَ إِلَى أَنْ تَزَكَّى} [النازعات:18]، وهل هنا يقصد بها العرض، فصار يعرض عليه حسب أمر الله:{فَقُلْ هَلْ لَكَ إِلَى أَنْ تَزَكَّى * وَأَهْدِيَكَ إِلَى رَبِّكَ فَتَخْشَى} [النازعات:18 - 19] يعني: أكون دليلاً لك إلى الخشية.

هذا أول الأمر، فلما تمادى في الجبروت والغطرسة وقال:{لَأَظُنُّكَ يَا مُوسَى مَسْحُورًا} [الإسراء:101] قال له بشيء يناسب ذلك: {قَالَ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا أَنزَلَ هَؤُلاءِ إِلَّا رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ بَصَائِرَ وَإِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا فِرْعَوْنُ مَثْبُورًا} [الإسراء:102] ما خافه ولم يبال به؛ امتثالاً لأمر الله جل وعلا، وهو يقوم بالدعوة حسب أمر الله جل وعلا له.

والمقصود أن هذا من هذه القضية، مثلما قال الناس لمحمد صلى الله عليه وسلم {إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ} [آل عمران:173] وموسى عليه السلام كذلك.

ص: 72