المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حقيقة حزب الله في جنوب لبنان - شرح كتاب الإبانة من أصول الديانة - جـ ١٥

[حسن أبو الأشبال الزهيري]

فهرس الكتاب

- ‌ التحذير من صحبة قوم يمرضون القلوب [2]

- ‌التحذير من صحبة قوم يمرضون القلوب ويفسدون الإيمان

- ‌تحذير السلف من مجالسة عمرو بن عبيد المعتزلي

- ‌آثار السلف في أن مجاورة الحيوانات المستقذرة خير من مجاورة أهل البدع

- ‌استحباب السلف أن يكون بينهم وبين أهل البدع حاجز وسد منيع

- ‌تفضيل السلف للحيوانات المحتقرة على المبتدعة

- ‌تحذير السلف من مجاورة أهل البدع في السكنى

- ‌تحذير النبي صلى الله عليه وسلم من الاقتراب من المسيح الدجال أصل في التحذير من الاقتراب من أهل الشر

- ‌تعقيب المؤلف على الآثار التي أوردها في التحذير من مجاورة المبتدعين

- ‌شؤم الاقتراب من أهل البدع ومجالستهم والتحذير من ذلك

- ‌كتاب الإمام أحمد إلى رجل أراد أن يناظر المبتدعة بألايفعل

- ‌جملة من آثار السلف في التحذير من مجالسة أهل البدع وسماعهم وزجرهم عن ذلك

- ‌بيان أن المرء يجالس ويألف من كان على شاكلته

- ‌تابع آثار السلف في التحذير من مجالسة أهل البدع

- ‌من نعمة الله على الشاب والأعجمي أن يهتدي على أيدي أهل السنة

- ‌الأسئلة

- ‌حكم قطع التعامل مع اليهود والأمريكان

- ‌نصيحة لمن يتخلف عن صلاة الفجر

- ‌حقيقة حزب الله في جنوب لبنان

- ‌حكم دخول المسلم كنيسة النصارى

- ‌توضيح حديث: (إن أبي وأباك في النار)

- ‌من حلق لحيته بالموس لا يعد من أصحاب البدع

- ‌معنى قول الشافعي: من شرع فاستحسن فقد أشرك

- ‌حكم من قال لوالديه: لستما والديَّ

- ‌حكم إجبار الرئيس لمرءوسه على إضاعة الصلاة

- ‌ما يلزم فعله عند دفن الميت، وحكم تلقين الميت وهو في القبر

- ‌حكم الجلوس في أماكن أهل المعاصي

- ‌حكم من يقتل نفسه

الفصل: ‌حقيقة حزب الله في جنوب لبنان

‌حقيقة حزب الله في جنوب لبنان

‌السؤال

ما رأيكم بقوات حزب الله الشيعي؟ ولماذا ينصرهم الله عز وجل على اليهود بجنوب لبنان؟! وما موقف المسلم منهم؟ وهل ندعو لهم؟ وهل يطلق عليهم: مجاهدون وشهداء؟

‌الجواب

على أية حال الحق حق، والباطل باطل، والتشيع باطل، ولا يلزم منه أن يهزمهم الله في كل موقع، وحزب الله في لبنان عندهم من الأخطاء العقدية ما ليس عند أهل إيران، وهم أشد تمسكاً بتشيعهم ربما من خميني إيران نفسه، وهم يعادون أهل السنة أيما عداء، فإذا نظرت إلى حربهم وإن شئت فقل: جهادهم المزعوم مع اليهود، فهذه والله يا إخواني! مسرحية يطول شرحها.

والمهم أن عداء حزب الله الشيعي لأهل السنة في لبنان أعظم من عدائهم لليهود، وقد صنفت في ذلك كتب، وقد كان الشرطة في عهد الدولة الفاطمية في مصر يدخلون بيوت أهل السنة، فإذا وجدوا فيها مصحفاً أحرقوه، وإذا وجدوا فيها كتاباً للبخاري أو مسلم أو موطأ مالك قتلوا صاحبه، فهل فعل هذا الإنجليز مثلاً لما كانوا في فترة الاحتلال في هذه البلاد؟! لم يكن ذلك.

لكن على أية حال النتيجة التي وصل إليها الحزب الشيعي في لبنان أمر طيب؛ لأن الحق أحق أن يتبع، والله تعالى يقول:{وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى} [المائدة:8]، فلا شك إذا كان الترجيح بين الشيعة واليهود، فالشيعة أقرب إلينا، بل عامة الشيعة جهلة لا يعرفون شيئاً، ولذلك نقول: هم أقرب إلينا، وهم معذورون بنشوئهم في بقعة من الأرض لا تعرف إلا التشيع، وهذا بالنسبة للعامة، وأما بالنسبة للرءوس الكبار فإنهم غير معذورين، ولهم أحكام تختلف عن أحكام بقية عامة الشيعة، وهم بلا شك إذا احتاجوا إلى تأييد أو نصرة أو دعاء أو غير ذلك فعلنا، مع كرهنا لما هم عليه من بدعة وضلالة.

ص: 19