المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌تعقيب أبي عبيد على الآيات - شرح كتاب الإيمان لأبي عبيد - الراجحي - جـ ١١

[عبد العزيز بن عبد الله الراجحي]

فهرس الكتاب

- ‌[11]

- ‌تأويل المؤلف لأحاديث نفي الإيمان

- ‌نصوص من القرآن فيها بيان المؤمنين الكمل

- ‌تعقيب أبي عبيد على الآيات

- ‌الرد على شبهة نفاة الإيمان عن مرتكب المعصية

- ‌الأدلة الواضحة على صحة تأويل المؤلف لأحاديث نفي الإيمان

- ‌تأويل أبي عبيد لأحاديث: (ليس منا)

- ‌الأسئلة

- ‌حكم الخوارج المعاصرين من الإباضية وغيرهم

- ‌الفرق بين أصل الإيمان وحقيقته

- ‌معاني أوصاف الخوارج

- ‌حكم الطعن في دعاة أهل السنة وترك أهل البدع

- ‌حقيقة أصل الإيمان

- ‌المعاصي سببها ضعف التوحيد

- ‌الفرق بين الكفر الأصغر وكفر النعمة

- ‌الأحناف أشد الناس في التكفير بالأعمال

- ‌وجود الخوارج في هذا الزمان

- ‌علاقة الاستحلال بالكفر

- ‌كيفية الرد على استدلالات الخوارج

- ‌كيفية التعامل مع الوالد الذي يعاتب ابنه المستقيم

- ‌النهي عن الفتوى بغير علم ووجوب سؤال أهل العلم المختصين بالفتوى

- ‌مصدر أخذ العلم

- ‌المقصود بنفي الكمال عن صاحب المعصية

- ‌الكفر الأصغر أعظم من الكبيرة

- ‌أول من قال بأن الإيمان يكون بالقول وتصديق القلب فقط

- ‌حكم الصلاة خلف الإباضي

- ‌شروط أكل الذبائح

- ‌مشروعية الأكل في أواني أهل الكتاب

- ‌حكم تهنئة الكفار بأعيادهم

- ‌كيفية التعامل مع الشكوك المتعلقة بالإيمان والوساوس المتعلقة بالطهاة والصلاة

- ‌حكم تعليق التمائم من القرآن

- ‌تخريج أثر: (من عد كلامه من عمله قل كلامه)

- ‌معنى: (يأرز الدين إلى المدينة كما تأرز الحية إلى جحرها)

- ‌حكم قول: (يا رضا الله ورضا الوالدين)

الفصل: ‌تعقيب أبي عبيد على الآيات

‌تعقيب أبي عبيد على الآيات

قال المؤلف رحمه الله: [قال أبو عبيد: فهذه الآيات التي شرحت وأبانت شرائعه المفروضة على أهله ونفت عنه المعاصي كلها، ثم فسرته السنة بالأحاديث التي فيها خلال الإيمان في الباب الذي في صدر هذا الكتاب، فلما خالطت هذه المعاصي هذا الإيمان المنعوت بغيرها قيل: ليس هذا من الشرائط التي أخذها الله على المؤمنين ولا الأمارات التي يعرف بها أنه الإيمان، فنفت عنهم حينئذ حقيقته ولم يزل عنهم اسمه].

أي: أن هذه الآيات التي سبقت قد شرحت وأبانت شرائعه المفروضة على أهله، ونفت عنه المعاصي كلها، ثم جاءت السنة ففسرته بالأحاديث التي فيها خلال الإيمان، يعني: أوصاف أهل الإيمان في الباب الذي في صدر هذا الكتاب، حيث ذكرت أوصاف المؤمنين وأنهم يقومون بما أوجب الله عليهم، ويؤدون حق الجار، ويبرون والديهم، وينتهون عن المعاصي، ولا يغشون ولا يرابون ولا يخادعون، فلما خالطت هذه المعاصي أصل الإيمان، أضعفت هذا الإيمان وصار ضعيفاً، فاختلت الشروط التي أخذها الله على المؤمنين ونقصت العلامات التي يربو بها أهل الإيمان، فالله تعالى اشترط:{وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ} [المؤمنون:8]، فهو خان الأمانة وما أدى الشرط، وقال أيضاً:{وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ} [المؤمنون:5]، فهو ما حفظ فرجه بل زنى، فلما خالطت هذه المعاصي هذا الإيمان قيل: ليس هذا من الشرائط التي أخذها الله على المؤمنين، فلما اختلت الشروط التي أخذها الله على المؤمنين، صار هذا نقصاً في العلامات التي يعرف بها المؤمنون الكمل الإيمان، فلذلك انتفت عنهم حقيقة الإيمان وكماله، ولم يزل عنهم اسمه، فالاسم باق.

ص: 4