المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الشرك في الألوهية - شرح كتاب التوحيد - عبد الرحيم السلمي - جـ ٢

[عبد الرحيم السلمي]

فهرس الكتاب

- ‌كتاب التوحيد [2]

- ‌الشرك في الألوهية

- ‌أقسام الشرك

- ‌الأسباب الداعية إلى الخوف من الشرك

- ‌ضوابط الشرك الأكبر والأصغر

- ‌دلائل معرفة الشرك الأصغر

- ‌الرقى وأقسامها وأحكامها

- ‌التمائم وأحكامها

- ‌باب ما جاء في الرقى والتمائم

- ‌التبرك وأقسامه وأحكامه

- ‌الذبح وما يحرم منه

- ‌باب لا يذبح لله بمكان يذبح فيه لغير الله

- ‌باب ما جاء في التغليظ فيمن عبد الله عند قبر رجل صالح

- ‌باب ما جاء في الرياء

- ‌خطر إرادة الدنيا بالعمل الصالح

- ‌الأسئلة

- ‌حكم الشرك الأصغر في الآخرة

- ‌ما يدعو به الإنسان ربه للنجاة من الشرك

- ‌المراد بالعصرانيين

- ‌حكم اعتقاد كون الحجر الأسود أو الركن اليماني شفاء للأبدان

- ‌حكم استعمال الأسورة والحلقات المغناطيسية لعلاج أمراض المفاصل والروماتيزم

- ‌حكم كتابة اسم الزوجة في الخاتم خشية سحر الصرف

- ‌حكم اتخاذ الخيط في اليد للزينة

- ‌حكم وضع حرز عند المسجد للطفل المولود بقصد حبه للصلاة

- ‌حكم وضع خيط الزينة

- ‌حكم طلب البركة من المرء مزاحاً

- ‌حكم التبرك بأستار الكعبة

- ‌قطع عمر بن الخطاب شجرة بيعة الرضوان

- ‌كيفية التداوي المشروع بماء زمزم

- ‌عموم البركة في ماء زمزم

- ‌أثر ترك السنن على التوحيد

- ‌بيان معنى الشرك الخفي

- ‌حكم الغش

الفصل: ‌الشرك في الألوهية

‌الشرك في الألوهية

بسم الله الرحمن الرحيم.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين، أما بعد: فهذا هو الدرس الثاني من الدروس التي في شرح كتاب التوحيد للشيخ المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى، وقد ذكرت أننا سنقسمها على ثمانية دروس، وسنأخذ في كل درس الأبواب ذات الموضوع الواحد المتشابه التي تُكَوِّن وحدة موضوعية واحدة في كل درس بإذن الله تعالى، ولا مانع من أن نملي هذه الموضوعات والأبواب على شكل أرقام.

فالدرس الأول: في توحيد الألوهية حقيقته وأهميته وفضله، والدعوة إليه، وحماية جنابه.

وفيه الأبواب ذات الأرقام التالية: 1، 2، 4، 5، 21، 65.

الدرس الثاني: في الشرك في الألوهية وبعض أنواع الشرك الأصغر.

وسيستغرق -إن شاء الله تعالى- هذا الدرس الأبواب التالية: 1، 6، 7، 8، 10، 19، 35، 36.

وهذا الأبواب سنمر عليها -إن شاء الله- في هذا الدرس، وهي في الحديث عن موضوع الشرك في الألوهية وبعض أنواع الشرك الأصغر.

الدرس الثالث: في أسباب الشرك وبطلانه، وسيكون في الأبواب ذوات الأرقام التالية: 14، 15، 17، 18، 20، 27، 60.

الدرس الرابع سيكون عن الأعمال الشركية في توحيد الألوهية، وموضوع الأعمال الشركية في توحيد الألوهية له أبواب كثيرة في كتاب التوحيد، ولهذا سنتحدث عنه في درسين بإذن الله تعالى: ففي الدرس الأول سنتحدث في الأبواب ذوات الأرقام التالية: 9، 11، 12، 13، 23، 24، 25، 26، 28، 29.

وفي الدرس الثاني سيكون في الأبواب ذوات الأرقام التالية: 23،30، 31، 37، 38، 50.

والدرس السادس سيكون -إن شاء الله تعالى- في موضوع الشرك في الربوبية والقدر والأسماء والصفات، وسيكون في الأبواب ذوات الأرقام التالية: 33، 34، 40، 48، 58، 59، 63، 64، 65.

والدرس السابع سيكون عن القبوريين وشبهاتهم، وهذا الدرس سيكون في بابين فقط، في الباب السابع عشر، والباب الثاني والعشرين، وفي هذا الدرس -إن شاء الله تعالى- سنلخص مقاصد كتاب كشف الشبهات للشيخ المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى.

وأما القدر فهو تابع للربوبية؛ لأنه يتعلق بأفعال الله سبحانه تعالى، وهو الباب رقم:40.

والدرس الثامن هو في شرك الألفاظ، وهذا الدرس يستغرق الأبواب ذوات الأرقام التالية: 41، 43، 44، 45، 46، 47، 49، 50، 51، 52، 53، 54، 55، 56، 57، 61، 62.

فهذه الأبواب جميعاً موضوعها واحد، وهو شرك الألفاظ.

وبهذه الطريقة سننتهي -إن شاء الله تعالى- من كتاب التوحيد كله من الناحية الموضوعية، ولن نأخذ الكتاب بالترتيب؛ لأنه في بعض الأحيان قد يأتي باب ثم يأتي باب آخر في نفس الموضوع بعد عدة مواضيع، مثل حماية المصطفى لجناب التوحيد، فقد تكرر مرتين، وقد بينا السبب في تكرير الإمام له مرتين.

وأما الموضوع الذي سنتحدث عنه في هذا الدرس -إن شاء الله تعالى- فهو الشرك في الألوهية وبعض أنواع الشرك الأصغر.

الشرك: هو أن تجعل لله سبحانه شريكاً في شيء من خصائصه، وقد حذر الله سبحانه وتعالى منه تحذيراً كبيراً في القرآن، وترتبت عليه أحكام عظيمة في الدنيا وأحكام عظيمة في الآخرة، فمن الأحكام التي تترتب عليه في الدنيا: انتفاء الأخوة، وانتفاء الولاء، ووجوب البراءة، ووجوب الجهاد عندما تتحقق أسبابه، وعدم جواز النكاح، وعدم الإرث؛ لأن المسلم لا يرث الكافر، والكافر لا يرث المسلم، وغير ذلك أحكام كثيرة تتعلق بالعلاقة بين المسلم والكافر، وهذه أمور نعيشها ونلحظها.

فالمشرك لا تنطبق عليه أحكام المسلم في الدنيا، وليس له شيء من حقوق المسلم في الدنيا، وأما في الآخرة فإنه يكون خالداً مخلداً في نار جهنم، ولا يمكن أن يدخل الجنة أبداً.

ص: 2