المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌تحريم الكلام في الدين دون الاستناد إلى حجة من الكتاب والسنة - شرح كتاب السنة للبربهاري - الراجحي - جـ ١١

[عبد العزيز بن عبد الله الراجحي]

فهرس الكتاب

- ‌[11]

- ‌تحريم زواج المتعة

- ‌وجوب حب المسلم لكل من له قرابة بالرسول الكريم

- ‌عدم قبول قول الجهمية والمعتزلة في القول بأن القرآن مخلوق

- ‌بدعية من قال: لفظي بالقرآن مخلوق، وتجهم من سكت عن القول في القرآن

- ‌بيان سبب هلاك الجهمية

- ‌كفر الجهمي لضلال معتقداته

- ‌علماء الطمع سبب ظهور البدع

- ‌لا يزال الخير في أفراد هذه الأمة

- ‌العالم من اتبع العلم والسنن

- ‌تحريم الكلام في الدين دون الاستناد إلى حجة من الكتاب والسنة

- ‌كل حق مأخوذ من الكتاب والسنة والجماعة

- ‌وجوب الاقتصار على ما جاء في الكتاب والسنة والنهي عن التنطع والتعمق

- ‌الأسئلة

- ‌بيان الفرق بين زواج المتعة والزواج بنية الطلاق

- ‌بيان أن المراد بالخلفاء الراشدين الخلفاء الأربعة

- ‌حكم إلحاق عمر بن عبد العزيز بالخلفاء الذين تتبع سنتهم

- ‌حكم تكفير الحاكم بالقوانين الوضعية

- ‌فائدة القول بأن الجنس العربي أفضل من غيره

- ‌الأماكن الصالحة أفضل الأماكن

- ‌القول في تكفير المأمون

- ‌حكم الخوارج والروافض

الفصل: ‌تحريم الكلام في الدين دون الاستناد إلى حجة من الكتاب والسنة

‌تحريم الكلام في الدين دون الاستناد إلى حجة من الكتاب والسنة

قال المؤلف رحمه الله: [واعلم رحمك الله أن من قال في دين الله برأيه وقياسه وتأويله من غير حجة من السنة والجماعة فقد قال على الله ما لا يعلم، ومن قال على الله ما لا يعلم فهو من المتكلفين].

(واعلم رحمك الله أن من قال في دين الله برأيه وقياسه وتأويله) كأن يفسر كلام الله برأيه وقياسه وتأويله الفاسد، وقد ثبت أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه سئل عن آية في كتاب الله، فقال: أي سماء تظلني، وأي أرض تقلني، إن أنا قلت في كتاب الله برأيي أو بما لا أعلم.

قوله: (من غير حجة) أي: من الكتاب ولا (من السنة والجماعة، فقد قال على الله ما لا يعلم) والقول على الله بما لا يعلم مرتبة فوق الشرك، قال الله سبحانه وتعالى:{قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ} [الأعراف:33] فجعل القول على الله بلا علم فوق الشرك؛ لأنه يشمل الشرك ويشمل غيره، فالشرك قول على الله بلا علم.

(ومن قال على الله ما لا يعلم فهو من المتكلفين) وقد قال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم: {قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ} [ص:86].

ص: 11