المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الأماكن الصالحة أفضل الأماكن - شرح كتاب السنة للبربهاري - الراجحي - جـ ١١

[عبد العزيز بن عبد الله الراجحي]

فهرس الكتاب

- ‌[11]

- ‌تحريم زواج المتعة

- ‌وجوب حب المسلم لكل من له قرابة بالرسول الكريم

- ‌عدم قبول قول الجهمية والمعتزلة في القول بأن القرآن مخلوق

- ‌بدعية من قال: لفظي بالقرآن مخلوق، وتجهم من سكت عن القول في القرآن

- ‌بيان سبب هلاك الجهمية

- ‌كفر الجهمي لضلال معتقداته

- ‌علماء الطمع سبب ظهور البدع

- ‌لا يزال الخير في أفراد هذه الأمة

- ‌العالم من اتبع العلم والسنن

- ‌تحريم الكلام في الدين دون الاستناد إلى حجة من الكتاب والسنة

- ‌كل حق مأخوذ من الكتاب والسنة والجماعة

- ‌وجوب الاقتصار على ما جاء في الكتاب والسنة والنهي عن التنطع والتعمق

- ‌الأسئلة

- ‌بيان الفرق بين زواج المتعة والزواج بنية الطلاق

- ‌بيان أن المراد بالخلفاء الراشدين الخلفاء الأربعة

- ‌حكم إلحاق عمر بن عبد العزيز بالخلفاء الذين تتبع سنتهم

- ‌حكم تكفير الحاكم بالقوانين الوضعية

- ‌فائدة القول بأن الجنس العربي أفضل من غيره

- ‌الأماكن الصالحة أفضل الأماكن

- ‌القول في تكفير المأمون

- ‌حكم الخوارج والروافض

الفصل: ‌الأماكن الصالحة أفضل الأماكن

‌الأماكن الصالحة أفضل الأماكن

‌السؤال

هل لأهل المدينة فضل في زماننا على غيرهم من أهل الأمصار؟

‌الجواب

لا، يقول النبي:(لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى) لكن سكن المدينة فيه فضل، فقد دعا النبي صلى الله عليه وسلم لها بالبركة، أما الأشخاص والذوات ففضلهم إنما يكون بالعمل الصالح سواء كانوا في المدينة أو في غير المدينة، ومشركو قريش سكنوا مكة وهم كفار وأخرجوا النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة إلى المدينة، ومكة أفضل ولكن سكن فيها الكفرة، والصحابة خرجوا من مكة ومن المدينة وذهبوا إلى الأمصار ونشروا دين الله.

وهناك اختلاف بين أفضلية سكان المدينة أو مكة، قال بعض العلماء: سكنى مكة أفضل، وقال بعضهم: سكنى المدينة أفضل، وقال شيخ الإسلام: الأفضل المكان الذي تقيم فيه دينك، وما كان أصلح لقلبك فهو أفضل، ولو كان في أقصى الدنيا، والمكان الذي ترى فيه صلاحاً لدينك هو ما كان أهله من أهل السنة والجماعة، وأهل التوحيد والغيرة، أما المكان المليء بالمعاصي والبدع، والمكان الذي يضعف الدين، فالأفضل أن تسكن في غيره.

فإن تساوى وصار صلاح دينك في مكة أو في المدينة أو في غيرها فمكة أفضل، ثم المدينة، وقد يكون في المكان الفاضل منكرات وبدع ولا يؤمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر فيضعف دين الإسلام في القلوب، فالأفضل هو المكان الذي ترى فيه صلاحاً لقلبك ولدينك.

ص: 20