المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌بيان أن من سب الصحابة إنما سب الرسول الكريم - شرح كتاب السنة للبربهاري - الراجحي - جـ ١٥

[عبد العزيز بن عبد الله الراجحي]

فهرس الكتاب

- ‌[15]

- ‌بيان أن من سب الصحابة إنما سب الرسول الكريم

- ‌صاحب هوى أشد خطراً على مسلم من صاحب معصية

- ‌التحذير من أهل البدع في كل زمان

- ‌التحذير ممن يذكر بعض أسماء أهل البدع

- ‌التحذير من أهل الكلام والجدال والمراء والقياس

- ‌الأمر بالوقوف على المتشابه والنهي عن كلام أهل البدع

- ‌الأمر بالكف عن الجدال والمراء

- ‌الأسئلة

- ‌ميزان معرفة استحلال المحرمات

- ‌بيان أن من السنة الدعاء لأئمة المسلمين جهاراً

- ‌بدعية الدعاء على ولي الأمر

- ‌بيان أن البدعة أعظم من سائر المعاصي

- ‌تعريف دار الكفر وبيان حالة كون الدار دار الحرب

- ‌تحريم التعامل بالربا مع الكافر أو غيره

- ‌الدعاء للحاكم الظالم بالصلاح

- ‌بيان الأمر بالدعاء لولي الأمر

- ‌النهي عن نشر معايب الصحابة وما شجر بينهم

- ‌بيان عدم تأثر الرسول الكريم بما يحدث من فساد في المدينة

- ‌حكم كشف وجه المرأة المسلمة في البلاد الكافرة

- ‌ما لا يفنى من المخلوقات

- ‌بيان أن العمل جزء من الإيمان

- ‌سبب تخصيص المؤلف أبا هريرة وأنساً وأسيداً بالذكر

- ‌بيان صحة ما يقوله الكفار من صعود إلى القمر

- ‌حكم حفظ المال في البنوك الربوية للضرورة

- ‌حكم القول بأن من أحب علماء أهل السنة المعاصرين كان على سنة

الفصل: ‌بيان أن من سب الصحابة إنما سب الرسول الكريم

‌بيان أن من سب الصحابة إنما سب الرسول الكريم

قال المؤلف رحمه الله تعالى: [واعلم أنه من تناول أحداً من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، فاعلم أنه إنما أراد محمداً صلى الله عليه وسلم، وقد آذاه في قبره].

أي: إذا رأيت الرجل يسب الصحابة فاعلم أنه يريد سب الرسول عليه الصلاة والسلام، فهو أراد سب الرسول لكنه لم يستطع لنفاقه؛ ولأنه لو سب الرسول كفر في الحال ولكفره الناس، فلما لم يستطع أن يسب الرسول سب الصحابة وسب الصاحب سب لصاحبه، ولذلك يقول القحطاني في نونيته: إن الروافض شر من وطئ الحصى من كل إنس ناطق أو جان مدحوا النبي وخونوا أصحابه فهل يصلح أن تمدح شخصاً وتسب أصحابه؟! فالإنسان على دين صاحبه، لذلك يقول المؤلف رحمه الله:(واعلم أنه من تناول أحداً من أصحاب محمداً صلى الله عليه وسلم، أي: من تناولهم بالعيب والذنب والسب والشتم (فاعلم أنه إنما أراد محمداً صلى الله عليه وسلم، وقد آذاه في قبره).

وإذا ظهر لك من إنسان شيئاً من البدع فاحذره، فإن الذي أخفى عنك أكثر مما أظهره.

يقول في الحاشية: [قال المصنف رحمه الله كما في طبقة الحنابلة ومذهب الإمام أحمد: مثل أصحاب البدع كمثل العقارب، يدفنون رءوسهم وأبدانهم في التراب، ويخرجون أذنابهم، فإذا تمكنوا لدغوا، وكذلك أهل البدع هم مختفون بين الناس، فإذا تمكنوا بلغوا ما يريدون].

ص: 2