الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
هذا الرسول الذي لولاه ما سُلكت فارحم
…
محجة في سبيل الله بيضاء
وصل على المختار ما خطبت
…
على منبر الأوراق ورقاء
صلِ وسلم على عبدك ورسولك محمد.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
في الدرس الماضي في آخره بدأنا بشرح: باب خروج النار، خروج النار الشراح يقولون: من أرض الحجاز ومراد المؤلف ما هو أعم من ذلك؛ لأن النار التي ذكرها في حديث أنس المعلق، يقول:"وقال أنس قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((أول أشراط الساعة نارٌ تحشر الناس من المشرق إلى المغرب)) " وهذا سبق موصولاً، هذه النار هي لست النار التي جاءت في حديث أبي هريرة التي تخرج من أرض الحجاز، إنما تكون هذه في آخر الزمان، تحشر الناس تسوقهم من المشرق إلى المغرب.
ثم حديث أبي هريرة يقول: "حدثنا أبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب عن الزهري قال سعيد بن المسيب: أخبرني أبو هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لا تقوم الساعة حتى تخرج -يعني تنفجر- نارٌ من أرض الحجاز تضيء أعناق الإبل ببصرى)) مدينة حوران، وهذا تقدم الحديث عليها، الكلام عليه.
شرح قوله: حدثنا عبد الله بن سعيد الكندي حدثنا عقبة بن خالد حدثنا عبيد الله عن خبيب بن عبد الرحمن عن جده حفص بن عاصم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
-: ((يوشك الفرات أن يحسر عن كنز من ذهب فمن حضره فلا يأخذ منه شيئاً))
قال عقبة: وحدثنا عبيد الله حدثنا أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله إلا أنه قال: "يحسر عن جبل من ذهب
".
ثم قال رحمه الله: "حدثنا عبد الله بن سعيد -الأشج أبو سعيد- الكندي، قال: حدثنا عقبة بن خالد" الكوفي قال: "حدثنا عبيد الله" ابن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب، عبيد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر "عن خبيب بن عبد الرحمن" الأنصاري "عن جده" عن جده الضمير يعود إلى من؟ جده يصير حفص بن عاصم؟
طالب:. . . . . . . . .
نعم، جد عبيد الله بن عمر، لا جد شيخه خبيب، "عن جده حفص بن عاصم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يوشك -يعني يقربُ- الفرات -النهر المشهور- أن يحسر -يكشف- عن كنز من ذهب فمن حضره فلا يأخذ منه شيئاً)) إنما نهي عن الأخذ منه؛ لما ينشأ عن ذلك من الفتنة والقتال عليه، وفي مسلم:((يحسر الفرات عن جبل من ذهب فيقبل الناس عليه فيقتلُ من المائة تسعة وتسعون، ويقول كل واحدٍ منهم -مع رؤيته كثرة القتلى- يقول: لعلي أكون أنا الذي أنجو)) طمع، الطمع، يقتل من كل مائة تسعة وتسعين ومع ذلك يقول: لعلي أنا الواحد الذي أنجو، هذا الباعث عليه الطمع هو الذي وراء كثير من المشاكل يحمل الناس على أن يقتتلوا، الطمع في الدنيا وحطامها، وإيثار العاجل على الآجل هو وراء هذه الفتن، حملهم الطمع على أن يقتل بعضهم بعضاً، وهنا يرى الناس يقتلون لا ينجو إلا الواحد من المائة، ومع ذلك يقول: لعلي أن أكون الناجي، فالناس يقتحمون هذه الغمرات، ولو وجدت الدراهم والدنانير في نار لاقتحموها، ولو وجدت في بحر لغاصوا فيه،، والله سبحانه وتعالى يأمرهم بالواجبات، وينهاهم عن المحرمات من غير كلفة ولا مشقة، مع اليسر والسهولة ومع ذلكم يؤثرون هذا العاجل الفاني على الآجل.
"قال عقبة -ابن خالد اليشكري- وحدثنا عبيد الله" ابن عمر بن حفص السابق، "حدثنا أبو الزناد" عبد الله بن ذكوان "عن الأعرج" عبد الرحمن بن هرمز "عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله" أي مثل الحديث السابق، "إلا أنه قال:((يحسر عن جبل من ذهب)) " وهناك قال: ((عن كنزٍ من ذهب))، والمعنى واحد، الجبل كنز، الشيء المدفون الذي لا يرى كنز، ((يحسر عن جبلٍ من ذهب)) يعني بدل من قوله:((عن كنز)) وأشار به أيضاً أن لعبيد الله بن عمر إلى أن له فيه إسنادين، هنا يرويه عن أبي الزناد، وهناك يرويه عن خبيب بن عبد الرحمن.
طالب:. . . . . . . . .