المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌شراهة الطبع وفائدة الحمية - شرح كتاب الفوائد - جـ ٤

[عمر عبد الكافي]

الفصل: ‌شراهة الطبع وفائدة الحمية

‌شراهة الطبع وفائدة الحمية

يقول ابن القيم رحمه الله تعالى: (في الطبع شره).

فالإنسان بطبعه طماع لا يقنع بالقليل، ولا يسمع كلام الحبيب صلى الله عليه وسلم عندما يقول:(ما قل وكفى خير مما كثر وألهى) وقليل تشكره خير من كثير لا تطيقه، وقليل يكفيك خير من كثير يطغيك.

أي: أن الوقاية خير من العلاج.

وفي الحديث يقول صلى الله عليه وسلم: (إياك وما يعتذر منه) يعني: ليس هناك داع إلى فعل عمل أحتاج إلى الاعتذار منه، وقد قال الإمام الشافعي: من واجب الناس أن يتوبوا، ولكن ترك الذنوب أوجب.

فحين أذنب يجب علي أن أتوب، ولكن من أفضل العمل ألا أذنب، وفي الحديث:(ألا وإن لكل ملك حمى، ألا وإن حمى الله محارمه)، فمن حام حول الحمى يوشك أن يقع فيه.

والدهر في تقلبه عجيب، ولكن الأعجب منه غفلة الناس.

ص: 2