المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌المسألة السادسة: أنواع الإرادة - شرح لمعة الاعتقاد - ناصر العقل - جـ ٤

[ناصر العقل]

فهرس الكتاب

- ‌شرح لمعة الاعتقاد [5]

- ‌رؤية الله عز وجل

- ‌أنواع الرؤية في المحشر

- ‌الرؤية الخاصة بالمؤمنين

- ‌مسألة الزيارة

- ‌مسألة تكليم الله للمؤمنين

- ‌النعيم الخاص بالمؤمنين

- ‌مسائل القدر

- ‌المسألة الأولى: ارتباط القدر بصفات الله وأسمائه وأفعاله

- ‌المسألة الثانية: (لا يكون شيء إلا بإرادته، ولا يخرج شيء عن مشيئته)

- ‌المسألة الثالثة: لا يخرج شيء عن تقدير الله تعالى

- ‌المسألة الرابعة: لا محيد عن القدر المقدور

- ‌المسألة الخامسة: مراتب القدر

- ‌المسألة السادسة: أنواع الإرادة

- ‌المسألة السابعة: التقدير الخاص للعباد

- ‌المسألة الثامنة: تقدير الهداية والضلال بناء على الأفعال

- ‌ما يحاسب عليه الإنسان من الأفعال

- ‌الأسئلة

- ‌معنى قوله تعالى: (يحفظونه من أمر الله)

- ‌أنواع التقدير وعدم تناقضها

- ‌تعليق على ما كتبه أحد محققي اللمعة

- ‌معنى قوله صلى الله عليه وسلم: (إنكم ترون ربكم كما ترون القمر)

- ‌دخول مشيئة العبد تحت مشيئة الله

- ‌الفرق بين السلف والخلف

- ‌عدم انحصار مفهوم الخلف في العصاة وحدهم

- ‌الاحتجاج على المعاصي بأن الله هو الهادي

- ‌مصير القرآن يوم القيامة وعلى من تقوم الساعة

- ‌مقدار يوم القيامة

- ‌الفرق بين القضاء والقدر

- ‌معنى قول الله تعالى: (إنا كل شيء خلقناه بقدر)

- ‌قول لشيخ الإسلام وابن القيم في محاجة آدم وموسى

- ‌الرد على احتجاج العصاة بالقدر

- ‌الدعاء يرد القضاء

- ‌تكليم الله للبشر

- ‌المقصود بالأشاعرة والمعطلة والمرجئة والقدرية والجبرية

- ‌نسبة السيئات إلى العبد في بعض الآيات

- ‌بيان من هو المرئي في قوله تعالى: (ولقد رآه بالأفق المبين)

- ‌الحداثة والحداثيون

- ‌الجمع بين سبق القدر والدعاء بجلب الخير ودفع الشر

- ‌حكم قول: أمر الله من ساعته

الفصل: ‌المسألة السادسة: أنواع الإرادة

‌المسألة السادسة: أنواع الإرادة

المسألة السادسة: قوله: (أراد ما العالم فاعلوه) وهذا يعني أن أفعال العباد بما فيها أفعال العقلاء والمكلفين مرادة لله عز وجل خيرها وشرها، لكنها إرادة عامة، ليست إرادة خاصة؛ لأن الإرادة على نوعين: إرادة عامة بمعنى الخلق والتدبير والتقدير العام بالعلم والإيجاد وغير ذلك، والله عز وجل لا يخرج شيء عن إرادته، سواء أفعال الجمادات أو أفعال العباد، وأفعال العباد سواء منها ما هو بإرادتهم أو ما لم يكن بإرادتهم.

والنوع الثاني وهو الإرادة الخاصة، هذه الإرادة هي التي فيها تفصيل، وهي التي التبس أمرها على القدرية وعلى كثير من ضعاف الفقه في الدين وضعاف العقيدة، فأحياناً يحملونها على الإرادة العامة، وأحياناً ينكرونها، وأحياناً ينكرون بعض الإرادة العامة إلى آخره، بسبب عدم فهمهم لنوع الإرادتين، فالإرادة الأولى العامة يدخل فيها كل شيء من الخير والشر والضر والنفع، فكل شيء بإرادة الله.

والنوع الثاني وهو الإرادة الشرعية الدينية، وهي أن الله عز وجل أراد الخير من عباده، وأحبه منهم، ولم يرد الشر منهم وكرهه منهم.

إذاً: الإرادة الخاصة نوعان: نوع يريده الله ويحبه، ونوع لا يريده الله ولا يحبه، فالله يريد الخير شرعاً ولا يريد الشر، فيحب الخير ويحب فعله ويحب فاعله، ويكره الشر ويكره فعله ويكره فاعله.

إذاً: الله من حيث الإرادة الخاصة يريد الخير ولا يريد الشر، كما قال عز وجل:{يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ} [البقرة:185].

ص: 14