المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌أنواع الرؤية في المحشر - شرح لمعة الاعتقاد - ناصر العقل - جـ ٤

[ناصر العقل]

فهرس الكتاب

- ‌شرح لمعة الاعتقاد [5]

- ‌رؤية الله عز وجل

- ‌أنواع الرؤية في المحشر

- ‌الرؤية الخاصة بالمؤمنين

- ‌مسألة الزيارة

- ‌مسألة تكليم الله للمؤمنين

- ‌النعيم الخاص بالمؤمنين

- ‌مسائل القدر

- ‌المسألة الأولى: ارتباط القدر بصفات الله وأسمائه وأفعاله

- ‌المسألة الثانية: (لا يكون شيء إلا بإرادته، ولا يخرج شيء عن مشيئته)

- ‌المسألة الثالثة: لا يخرج شيء عن تقدير الله تعالى

- ‌المسألة الرابعة: لا محيد عن القدر المقدور

- ‌المسألة الخامسة: مراتب القدر

- ‌المسألة السادسة: أنواع الإرادة

- ‌المسألة السابعة: التقدير الخاص للعباد

- ‌المسألة الثامنة: تقدير الهداية والضلال بناء على الأفعال

- ‌ما يحاسب عليه الإنسان من الأفعال

- ‌الأسئلة

- ‌معنى قوله تعالى: (يحفظونه من أمر الله)

- ‌أنواع التقدير وعدم تناقضها

- ‌تعليق على ما كتبه أحد محققي اللمعة

- ‌معنى قوله صلى الله عليه وسلم: (إنكم ترون ربكم كما ترون القمر)

- ‌دخول مشيئة العبد تحت مشيئة الله

- ‌الفرق بين السلف والخلف

- ‌عدم انحصار مفهوم الخلف في العصاة وحدهم

- ‌الاحتجاج على المعاصي بأن الله هو الهادي

- ‌مصير القرآن يوم القيامة وعلى من تقوم الساعة

- ‌مقدار يوم القيامة

- ‌الفرق بين القضاء والقدر

- ‌معنى قول الله تعالى: (إنا كل شيء خلقناه بقدر)

- ‌قول لشيخ الإسلام وابن القيم في محاجة آدم وموسى

- ‌الرد على احتجاج العصاة بالقدر

- ‌الدعاء يرد القضاء

- ‌تكليم الله للبشر

- ‌المقصود بالأشاعرة والمعطلة والمرجئة والقدرية والجبرية

- ‌نسبة السيئات إلى العبد في بعض الآيات

- ‌بيان من هو المرئي في قوله تعالى: (ولقد رآه بالأفق المبين)

- ‌الحداثة والحداثيون

- ‌الجمع بين سبق القدر والدعاء بجلب الخير ودفع الشر

- ‌حكم قول: أمر الله من ساعته

الفصل: ‌أنواع الرؤية في المحشر

‌أنواع الرؤية في المحشر

الرؤية الأولى العامة تحدث على ثلاث مراحل، وهي في المحشر كلها: المرحلة الأولى: رؤية الخلائق جميعاً لربهم عز وجل على ما يليق بجلاله سبحانه، وهذه الرؤية تكون للمؤمنين رؤية غبطة ولذة وسرور وتنعم، وتكون للكافرين والمنافقين رؤية حسرة وندم، فلا يتمتعون بهذه الرؤية ولا يسرون بها، بل إن رؤيتهم ليست كرؤية المؤمنين.

المرحلة الثانية: يراه المؤمنون والمنافقون، لكن -كما قلت- تكون هذه الرؤية للمؤمنين رؤية تنعم ورؤية سرور وغبطة، وتكون للمنافقين حسرة وندماً، لأنهم خادعوا الله في الدنيا، فخادعهم في الآخرة.

وفي هذه المرحلة من الرؤية يراه فيها المنافقون دون بقية الكافرين، وفيها زيادة نكاية بالمنافقين؛ لأنهم كانوا يخادعون الله ويخادعون المؤمنين في الدنيا، فأراد الله عز وجل أن يطمعهم ليترقبوا النجاة، وتتعلق بها نفوسهم، ثم تنقطع عنهم بعد ذلك ويحجبون عن الله عز وجل بعدما أملوا، فيكون هذا أبلغ في عقوبتهم وفي حجبهم عن ربهم عز وجل، وهذا جزاء لهم كما كانوا يخادعون الله في الدنيا، ويخادعون المؤمنين نسأل الله السلامة.

المرحلة الثالثة: يراه المؤمنون دون أن يراه الكفار ولا المنافقون.

وهي تؤخذ من عموم أدلة كثيرة استنبطها منها أهل العلم، منها ما هو في الصحاح، ومنها ما هو دون لذلك، لكن أكثرها صحيح.

فمن مجموع النصوص استنبط العلماء هذه الأنواع الثلاثة من الرؤية، وهي رؤية جميع الخلائق لربهم في المحشر، ثم رؤية المنافقين والمؤمنين، ثم رؤية المؤمنين لربهم فقط، وكل ذلك في المحشر، هذه كلها تسمى رؤية عامة.

واختلف أهل العلم في نوع هذه الرؤية، هل هي رؤية بصرية أو رؤية قلبية، وما حقيقتها، كل ذلك لا يزال أمر غيب، والله أعلم به، لكنها تختلف عن رؤية المؤمنين لربهم في الجنة، وهي رؤية خاصة.

ص: 3