المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حكم تكفير المعتصم العباسي - شرح لمعة الاعتقاد للمحمود - جـ ٣

[عبد الرحمن بن صالح المحمود]

فهرس الكتاب

- ‌شرح كتاب لمعة الاعتقاد [3]

- ‌كلام السلف رحمهم الله في الحد والغاية

- ‌كلام عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى في الوقوف عندما وقف عنده الصحابة

- ‌وصية عمر بن عبد العزيز رحمه الله بالوقوف حيث وقف السلف

- ‌منهج السلف مبني على علم

- ‌نفوذ بصر السلف رحمهم الله

- ‌كف السلف عن الخوض في المسائل التي ابتدعها المتأخرون

- ‌حال من خالف منهج السلف الصالح

- ‌وصية الأوزاعي رحمه الله باتباع آثار السلف وترك آراء الرجال

- ‌مناظرة عبد الله بن محمد الأذرمي في خلق القرآن

- ‌ضلال المعتزلة في القول بخلق القرآن

- ‌ثبات الإمام أحمد رحمه الله في قضية القول بخلق القرآن

- ‌شرح قصة الأذرمي مع المبتدع والعبرة منها

- ‌من لم يسعه ما وسع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه فلا وسع الله عليه

- ‌الأسئلة

- ‌معنى قول عمر بن عبد العزيز رحمه الله: (وببصر نافذ كفوا)

- ‌عدم التأويل والتكييف يشمل جميع أبواب العقيدة

- ‌حكم تكفير المعتصم العباسي

- ‌حكم المخالطة والسلام على من ينفي الصفات والقدر ويسب الصحابة رضي الله عنهم

- ‌الأخذ بأحاديث الآحاد في العقائد والأحكام

الفصل: ‌حكم تكفير المعتصم العباسي

‌حكم تكفير المعتصم العباسي

‌السؤال

هل المعتصم كافر؛ لأنه دعا إلى هذه البدعة؟

‌الجواب

أئمة السلف رحمهم الله تعالى قالوا كلاماً عاماً، قالوا: من قال بخلق القرآن فهو كافر! لأن القول بخلق القرآن من القضايا الكفرية؛ لأنه من تأويل الصفات وتأويل الصفات كفر، ويجب على الإنسان أن يحذره، لكن ليس كل من قال بشيء من هذا يكون كافراً بعينه إلا بعد توفر شروطه وانتفاء موانعه، فلو أنه قالها متأولاً وهو صادق في تأويله فقد يكون معذوراً ولا يكفر، ولو أن شخصاً آخر قالها راداً لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم ومكذباً به لكان كافراً، ولهذا فإن أئمة الأمة الإسلامية ما كفروا كل من قال بخلق القرآن؛ بل قالوا: من قال بخلق القرآن فهو كافر، لكن ما كفروا أحداً بعينه، وإنما ورد عن بعض السلف تكفير معينين؛ سئل عن فلان المعروف برده للنصوص وببدعته وبغير ذلك، فقال: فلان كافر، فكفره لصفات ولأمور استقرت عنده بأن هذا الشخص غير معذور، وأنه كافر؛ لهذا فالقول بتكفير المعتصم أو المأمون يدخل ضمن هذه القاعدة، فالذي يظهر -والله أعلم- أنه لا يكفر؛ لأنه متأول.

ص: 18