المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌نفوذ بصر السلف رحمهم الله - شرح لمعة الاعتقاد للمحمود - جـ ٣

[عبد الرحمن بن صالح المحمود]

فهرس الكتاب

- ‌شرح كتاب لمعة الاعتقاد [3]

- ‌كلام السلف رحمهم الله في الحد والغاية

- ‌كلام عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى في الوقوف عندما وقف عنده الصحابة

- ‌وصية عمر بن عبد العزيز رحمه الله بالوقوف حيث وقف السلف

- ‌منهج السلف مبني على علم

- ‌نفوذ بصر السلف رحمهم الله

- ‌كف السلف عن الخوض في المسائل التي ابتدعها المتأخرون

- ‌حال من خالف منهج السلف الصالح

- ‌وصية الأوزاعي رحمه الله باتباع آثار السلف وترك آراء الرجال

- ‌مناظرة عبد الله بن محمد الأذرمي في خلق القرآن

- ‌ضلال المعتزلة في القول بخلق القرآن

- ‌ثبات الإمام أحمد رحمه الله في قضية القول بخلق القرآن

- ‌شرح قصة الأذرمي مع المبتدع والعبرة منها

- ‌من لم يسعه ما وسع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه فلا وسع الله عليه

- ‌الأسئلة

- ‌معنى قول عمر بن عبد العزيز رحمه الله: (وببصر نافذ كفوا)

- ‌عدم التأويل والتكييف يشمل جميع أبواب العقيدة

- ‌حكم تكفير المعتصم العباسي

- ‌حكم المخالطة والسلام على من ينفي الصفات والقدر ويسب الصحابة رضي الله عنهم

- ‌الأخذ بأحاديث الآحاد في العقائد والأحكام

الفصل: ‌نفوذ بصر السلف رحمهم الله

‌نفوذ بصر السلف رحمهم الله

ومن هنا قال رحمه الله تعالى هذه العبارة العظيمة المحددة لمنهج أهل السنة، قال:[فإنهم عن علم وقفوا، وببصر نافذ كفوا] .

قوله: (وببصر نافذ)، البصر: بصيرة العقل، ولهذا ورد في حديث رواه البيهقي في الزهد وغيره:(إن الله يحب البصر النافذ عند ورود الشبهات) .

فهؤلاء عن بصر نافذ دقيق جداً وتبصر حقيقي منهجي كفوا عن الخوض في هذه المسائل، فلم يخوضوا فيها كما خاض المتأخرون، ولم يقولوا: هذا نثبته وهذا لا نثبته، وهذا مجاز، وهذا العقول خالفته وناقضته، ونتأول أو لا نتأول، ما خاضوا في هذه الأمور، وإنما أثبتوا ما ورد، ووقفوا، فهم رحمهم الله تعالى ببصيرة وعقل كفوا عن الخوض فيها، لا عجزاً كما يدعي بعض المتكلمين الذين أشرنا إليهم قبل قليل حينما يسألون عن اختلاف منهجهم عن منهج السلف الصالح السابق، فيأتون بتلك العبارة المشهورة فيقولون: مذهب السلف أسلم، ومذهب الخلف أعلم وأحكم! وهذه عبارة خاطئة، بل إن مذهب السلف أسلم وأعلم وأحكم، ومذهب الخلف ليس أسلم ولا أعلم ولا أحكم.

ص: 6