المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب ما ذكر في الجهمية، والمعتزلة وأقوالهم - شرح مذاهب أهل السنة لابن شاهين

[ابن شاهين]

فهرس الكتاب

- ‌بَابُ مَا ذُكِرَ فِي الْجَهْمِيَّةِ، وَالْمُعْتَزِلَةِ وَأَقْوَالِهِمْ

- ‌بَابٌ مُخْتَصَرٌ مِنْ مَعَانِي الْعُلَمَاءِ فَضْلُ مَنْ أَحْيَا السُّنَنَ

- ‌بَابُ الرَّجَاءِ لِلْعَبْدِ فِيمَا بَلَغَهُ مِنْ ثَوَابِ اللَّهِ

- ‌بَابُ مَا ذُكِرَ مِنْ تَفَرُّدِ كُلِّ رَجُلٍ مِنَ الْعَشَرَةِ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِفَضِيلَةٍ لَمْ يَشْرَكْهُ غَيْرُهُ فِيهَا

- ‌فَضِيلَةٌ لِأَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ خَلِيفَةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، رضي الله عنه

- ‌فَضِيلَةٌ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه

- ‌فَضِيلَةٌ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ رضي الله عنه

- ‌فَضِيلَةٌ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه

- ‌فَضِيلَةٌ لِأَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ خَلِيفَةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌فَضِيلَةٌ أُخْرَى لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه

- ‌فَضِيلَةٌ لِعُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رضي الله عنه

- ‌فَضِيلَةٌ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه

- ‌فَضِيلَةٌ لِأَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رضي الله عنه

- ‌فَضِيلَةٌ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه

- ‌فَضِيلَةٌ لِعُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رضي الله عنه

- ‌فَضِيلَةٌ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه

- ‌فَضِيلَةٌ لِأَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رضي الله عنه

- ‌فَضِيلَةٌ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه

- ‌فَضِيلَةٌ لِعُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رضي الله عنه

- ‌فَضِيلَةٌ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه

- ‌فَضِيلَةٌ لِأَبِي بَكْرٍ رضي الله عنه

- ‌فَضِيلَةٌ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه

- ‌فَضِيلَةٌ لِعُثْمَانَ رضي الله عنه

- ‌فَضِيلَةٌ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه

- ‌فَضِيلَةٌ لِأَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رضي الله عنه

- ‌فَضِيلَةٌ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه

- ‌فَضِيلَةٌ لِعُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رضي الله عنه

- ‌فَضِيلَةٌ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه

- ‌فَضِيلَةٌ لِأَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رضي الله عنه

- ‌فَضِيلَةٌ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه

- ‌فَضِيلَةٌ لِعُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رضي الله عنه

- ‌فَضِيلَةٌ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه

- ‌فَضِيلَةٌ لِأَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رضي الله عنه

- ‌فَضِيلَةٌ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه

- ‌فَضِيلَةٌ لِعُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رضي الله عنه

- ‌فَضِيلَةٌ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه

- ‌فَضِيلَةٌ لِأَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رضي الله عنه

- ‌فَضِيلَةٌ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه

- ‌فَضِيلَةٌ لِعُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رضي الله عنه

- ‌فَضِيلَةٌ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه

- ‌فَضِيلَةٌ لِأَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رضي الله عنه

- ‌فَضِيلَةٌ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه

- ‌فَضِيلَةٌ لِعُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رضي الله عنه

- ‌فَضِيلَةٌ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه

- ‌فَضِيلَةٌ لِأَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رضي الله عنه

- ‌فَضِيلَةٌ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه

- ‌فَضِيلَةٌ لِعُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رضي الله عنه

- ‌فَضِيلَةٌ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه

- ‌فَضِيلَةٌ لِأَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رضي الله عنه

- ‌فَضِيلَةٌ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه

- ‌فَضِيلَةٌ لِعُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رضي الله عنه

- ‌فَضِيلَةٌ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه

- ‌فَضِيلَةٌ لِأَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رضي الله عنه

- ‌فَضِيلَةٌ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه

- ‌فَضِيلَةٌ لِعُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رضي الله عنه

- ‌فَضِيلَةٌ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه

- ‌فَضِيلَةٌ لِأَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رضي الله عنه

- ‌فَضِيلَةٌ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه

- ‌فَضِيلَةٌ لِعُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رضي الله عنه

- ‌فَضِيلَةٌ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه

- ‌فَضِيلَةٌ لِأَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رضي الله عنه

- ‌فَضِيلَةٌ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه

- ‌فَضِيلَةٌ لِعُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رضي الله عنه

- ‌فَضِيلَةٌ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه

- ‌فَضِيلَةٌ لِأَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رضي الله عنه

- ‌فَضِيلَةٌ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه

- ‌فَضِيلَةٌ لِعُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رضي الله عنه

- ‌فَضِيلَةٌ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه

- ‌فَضِيلَةٌ لِأَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رضي الله عنه

- ‌فَضِيلَةٌ لِعُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رضي الله عنه

- ‌فَضِيلَةٌ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه

- ‌مَا تَفَرَّدَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ مِنَ الْفَضْلِ مِنْ قَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَهُمَا

- ‌الْفَضِيلَةُ الثَّانِيَةُ مِمَّا تَفَرَّدَا بِهَا

- ‌الْفَضِيلَةُ الثَّالِثَةُ مِمَّا تَفَرَّدَا بِهَا

- ‌الْفَضِيلَةُ الرَّابِعَةُ مِمَّا تَفَرَّدَا بِهَا

- ‌الْفَضِيلَةُ الْخَامِسَةُ مِمَّا تَفَرَّدَا بِهَا

- ‌الْفَضِيلَةُ السَّادِسَةُ مِمَّا تَفَرَّدَا بِهَا

- ‌الْفَضِيلَةُ السَّابِعَةُ مِمَّا تَفَرَّدَا بِهَا

- ‌الْفَضِيلَةُ الثَّامِنَةُ مِمَّا تَفَرَّدَا بِهَا

- ‌الْفَضِيلَةُ التَّاسِعَةُ مِمَّا تَفَرَّدَا بِهَا

- ‌الْفَضِيلَةُ الْعَاشِرَةُ مِمَّا تَفَرَّدَا بِهَا

- ‌الْفَضِيلَةُ الْحَادِيَةَ عَشْرَةَ مِمَّا تَفَرَّدَا بِهَا

- ‌الْفَضِيلَةُ الثَّانِيَةَ عَشْرَةَ مِمَّا تَفَرَّدَا بِهَا

- ‌الْفَضِيلَةُ الثَّالِثَةَ عَشْرَةَ

- ‌فَضِيلَةٌ لِلْأَرْبَعَةِ لَمْ يُشَارِكْهُمْ فِيهَا أَحَدُ

- ‌مَا تَفَرَّدَ بِهِ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ لَمْ يُشَارِكْهُ فِيهِ أَحَدُ

- ‌فَضِيلَةٌ ثَانِيَةٌ تَفَرَّدَ بِهَا طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ

- ‌مَا تَفَرَّدَ بِهِ الزُّبَيْرُ بْنُ الْعَوَّامِ، لَمْ يُشَارِكْهُ فِيهِ أَحَدُ

- ‌فَضِيلَةٌ ثَانِيَةٌ لِلزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ

- ‌فَضِيلَةٌ ثَالِثَةٌ لِلزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ

- ‌مَا تَفَرَّدَ بِهِ سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ

- ‌فَضِيلَةٌ ثَانِيَةٌ مِمَّا تَفَرَّدَ بِهَا سَعْدٌ

- ‌فَضِيلَةٌ ثَالِثَةٌ مِمَّا تَفَرَّدَ بِهَا سَعْدٌ

- ‌مَا تَفَرَّدَ بِهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ

- ‌فَضِيلَةٌ ثَانِيَةٌ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ مِمَّا تَفَرَّدَ بِهَا

- ‌فَضِيلَةٌ ثَالِثَةٌ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ مِمَّا تَفَرَّدَ بِهَا

- ‌مَا تَفَرَّدَ بِهِ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ

- ‌ذِكْرُ مَا تَفَرَّدَ بِهِ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ عليهما السلام

- ‌فَضِيلَةٌ ثَانِيَةٌ لِلْحَسَنِ تَفَرَّدَ بِهَا

- ‌فَضِيلَةُ ثَالِثَةٌ لِلْحَسَنِ تَفَرَّدَ بِهَا

- ‌مَا تَفَرَّدَ بِهِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ

- ‌الْفَضِيلَةُ الثَّانِيَةُ لِلْحُسَيْنِ مِمَّا تَفَرَّدَ بِهَا

- ‌مَا تَفَرَّدَ بِهِ الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ جَمِيعًا

- ‌الْفَضِيلَةُ الثَّانِيَةُ لَهُمَا مِمَّا تَفَرَّدَا بِهَا

- ‌الْفَضِيلَةُ الثَّالِثَةُ مِمَّا تَفَرَّدَا بِهَا

- ‌الْفَضِيلَةُ الرَّابِعَةُ مِمَّا تَفَرَّدَا بِهَا

- ‌الْفَضِيلَةُ الْخَامِسَةُ مِمَّا تَفَرَّدَا بِهَا

- ‌الْفَضِيلَةُ السَّادِسَةُ

- ‌مَا تَفَرَّدَتْ بِهِ فَاطِمَةُ

- ‌الْفَضِيلَةُ الثَّانِيَةُ مِمَّا تَفَرَّدَتْ بِهِ

- ‌الْفَضِيلَةُ الثَّالِثَةُ

- ‌مَا تَفَرَّدَ بِهِ الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ مِنَ الْفَضْلِ

- ‌الْفَضِيلَةُ الثَّانِيَةُ مِمَّا تَفَرَّدَ بِهَا الْعَبَّاسُ لَيْسَتْ لِغَيْرِهِ

- ‌الْفَضِيلَةُ الثَّالِثَةُ مِمَّا تَفَرَّدَ بِهَا الْعَبَّاسُ لَيْسَتْ لِغَيْرِهِ

- ‌الْفَضِيلَةُ الرَّابِعَةُ مِمَّا تَفَرَّدَ بِهَا الْعَبَّاسُ لَيْسَتْ لِغَيْرِهِ

- ‌الْفَضِيلَةُ الْخَامِسَةُ مِمَّا تَفَرَّدَ بِهَا الْعَبَّاسُ لَيْسَتْ لِغَيْرِهِ

- ‌ذِكْرُ مَا تَفَرَّدَتْ بِهَا أُمُّ الْمُؤْمِنِينَ عَائِشَةُ زَوْجَةُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهَا وَعَلَى أَبِيهَا

- ‌الْفَضِيلَةُ الْأُولَى لِعَائِشَةَ مِمَّا تَفَرَّدَتْ بِهَا

- ‌الْفَضِيلَةُ الثَّانِيَةُ لِعَائِشَةَ مِمَّا تَفَرَّدَتْ بِهَا

- ‌الْفَضِيلَةُ الثَّالِثَةُ لِعَائِشَةَ مِمَّا تَفَرَّدَتْ بِهَا

- ‌بَابٌ مِنَ التَّفْضِيلِ بَيْنَ الصَّحَابَةِ

- ‌مَسْأَلَةُ الِاعْتِقَادِ لِعُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ قَالَ أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ شَاهِينَ، رضي الله عنه، وَنَفَعَهُ بِمَا كَانَ يَعْتَقِدُهُ مِنَ السُّنَّةِ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَسْكَنَ الْإِيمَانَ قُلُوبَنَا، وَأَنَارَ بِالْإِسْلَامِ فُهُومَنَا، وَبَصَّرَنَا مَعَالِمَ دِينِنَا، فَهُوَ الْمَالِكُ لَنَا وَلِنُفُوسِنَا، أَمْلَكَ مِنَّا لَهَا

الفصل: ‌باب ما ذكر في الجهمية، والمعتزلة وأقوالهم

17 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْأَدَمِيُّ، نا الْفَضْلُ بْنُ زِيَادٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، يَقُولُ: حَدَّثَنِي رَجُلٌ، مِنْ أَصْحَابِنَا قَالَ: قَالَ رَجُلٌ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ: تَرَى رَأْيَ الْإِرْجَاءِ؟ فَقَالَ: " كَيْفَ أَكُونُ مُرْجِئًا، فَأَنَا لَا أَرَى رَأْيَ السَّيْفِ؟ وَكَيْفَ أَكُونُ مُرْجِئًا، وَأَنَا أَقُولُ: الْإِيمَانُ قَوْلٌ وَعَمَلٌ؟ " قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: نَسِيتُ الثَّالِثَةَ

ص: 28

18 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا الْفَضْلُ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، وَسُئِلَ عَنِ الْمُرْجِئَةِ، فَقَالَ:" مَنْ قَالَ: الْإِيمَانُ قَوْلٌ "

ص: 28

‌بَابُ مَا ذُكِرَ فِي الْجَهْمِيَّةِ، وَالْمُعْتَزِلَةِ وَأَقْوَالِهِمْ

ص: 28

19 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هِشَامٍ الْمَرْوَزِيُّ، وَجَمَاعَةٌ، قَالَ: ثنا حَفْصُ بْنُ عَمْرِو بْنِ رَبَالٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مَهْدِيٍّ، يَقُولُ:«مَا كُنْتُ لِأَعْرِضَ الْأَهْوَاءَ عَلَى السَّيْفِ إِلَّا الْجَهْمِيَّةَ، فَإِنَّهُمْ يَقُولُونَ قَوْلًا مُنْكَرًا»

ص: 28

20 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْآدَمِيُّ، نا الْفَضْلُ بْنُ زِيَادٍ، نا أَبُو طَالُوتَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قُلْتُ: " مَنْ صَلَّى خَلْفَ جَهْمِيٍّ سَنَةً يُعِيدُ الصَّلَاةَ؟ قَالَ: نَعَمْ، يُعِيدُ سَنَةً سَنَةً وَسَنَتَيْنِ، كُلَّمَا صَلَّى خَلْفَهُ يُعِيدُ "

ص: 29

21 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، ثنا الْفَضْلُ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، وَقِيلَ لَهُ: تَقُولُ الرُّؤْيَةَ؟ قَالَ: «مَنْ لَمْ يَقُلْ بِالرُّؤْيَةِ، فَهُوَ جَهْمِيُّ»

22 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قَالَ: سَمِعْتُ إِسْحَاقَ بْنَ بُهْلُولٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ وَكِيعًا، يَقُولُ: مَنْ رَدَّ حَدِيثَ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ قَيْسٍ، عَنْ جَرِيرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي الرُّؤْيَةِ، فَاحْسِبُوهُ مِنَ الْجَهْمِيَّةِ

ص: 29

23 -

سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ شَاهِينَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ بْنَ عَرَفَةَ، حِينَ حَدَّثَنَا بِحَدِيثِ الرُّؤْيَةِ، قَالَ: سَمِعْتُ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ، حِينَ حَدَّثَنَا بِهَذَا الْحَدِيثِ، يَقُولُ: مَنْ كَذَّبَ بِهَذَا الْحَدِيثِ، فَهُوَ بَرِيءٌ مِنَ اللَّهِ، وَاللَّهُ بَرِيءٌ مِنْهُ "

24 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْجُعْفِيُّ: سَمِعْتُ حُسَيْنًا الْجُعْفِيَّ، حِينَ حَدَّثَ بِحَدِيثِ الرُّؤْيَةِ، يَقُولُ: عَلَى رَغْمِ أَنْفِ بِشْرٍ الْمَرِيسِيِّ

ص: 30

25 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ الْقَطِيعِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ، قَالَ: سَمِعْتُ نُعَيْمَ بْنَ حَمَّادٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ الْمُبَارَكِ، قَالَ

⦗ص: 31⦘

: " مَا حَجَبَ اللَّهُ أَحَدًا عَنْهُ إِلَّا عَذَّبَهُ. ثُمَّ قَرَأَ: {كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجَوبُونَ، ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ، ثُمَّ يُقَالَ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ} [المطففين: 16] قَالَ: بِالرُّؤْيَةِ "

ص: 30

26 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، ثنا يَزِيدُ بْنُ جَهُورٍ الطَّرَسُوسِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا خَيْثَمَةَ، يَعْنِي مُصْعَبَ بْنَ سَعِيدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ الْمُبَارَكِ، يَقُولُ:«الْجَهْمِيَّةُ كُفَّارٌ»

ص: 31

27 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، ثنا يَزِيدُ بْنُ جَهُورٍ، قَالَ: قَالَ أَبُو خَيْثَمَةَ،: وَسَمِعْتُ ابْنَ أَعْيَنَ يَعْنِي مُوسَى، يَقُولُ:«الْجَهْمِيَّةُ كُفَّارٌ زَنَادِقَةٌ»

ص: 31

قَالَ أَحْمَدُ، قَالَ يَزِيدُ، قَالَ أَبُو خَيْثَمَةَ، «وَمَنْ شَكَّ فِي كُفْرِ الْجَهْمِيَّةِ، فَهُوَ كَافِرٌ»

ص: 31

28 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ السُّلَمِيُّ، قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ عَمَّنْ قَالَ: الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ

⦗ص: 32⦘

، فَقَالَ:" الْقُرْآنُ مِنْ عِلْمِ اللَّهِ، وَعِلْمُ اللَّهِ غَيْرُ مَخْلُوقٍ، فَمَنْ قَالَ: مَخْلُوقٌ، فَهُوَ كَافِرٌ. قَالُوا: فَفِيهِ الَّذِي يُبْصِرُ الْقُرْآنَ وَيَعْرِفُ، هُوَ جَهْمِيُّ، وَالَّذِي لَا يُبْصِرُ وَلَا يَعْرِفُ يُبَصَّرُ. قَالَ: وَسَأَلْتُهُ عَمَّنْ قَالَ: لَفْظِي بِالْقُرْآنِ مَخْلُوقٌ؟ وَلَمْ يَكُنْ حَدَّثَ يَوْمَئِذٍ لَفْظِي بِالْقُرْآنِ. فَقَالَ: وَأَخْرَجَ يَدَهُ كَنَارَيْ كَرِكٍ، فَقَالَ: اللَّفْظِيَّةُ جَهْمِيَّةٌ، جَهْمِيَّةٌ "

ص: 31

29 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، رضي الله عنه، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّاغَانِيُّ، ثنا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، قَالَ:" مَنْ لَمْ يَقُلِ: الْقُرْآنُ كَلَامُ اللَّهِ، غَيْرُ مَخْلُوقٍ، فَهُوَ جَهْمِيُّ "

ص: 32

قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ،: وَسَمِعْتُ أَبَا مَعْمَرٍ يَعْنِي الذُّهْلِيَّ، يَقُولُ:«مَنْ شَكَّ فِي أَنَّ الْقُرْآنَ غَيْرُ مَخْلُوقٍ فَهُوَ جَهْمِيُّ، لَا بَلْ هُوَ شَرٌّ مِنْ جَهْمِيٍّ»

ص: 32

30 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ أَبِي كَرِيمَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ، يَقُولُ:" لَعَنَ اللَّهُ جَهْمًا، وَمَنْ يَقُولُ بِقَوْلِهِ، كَانَ كَافِرًا جَاحِدًا، تَرَكَ الصَّلَاةَ أَرْبَعِينَ يَوْمًا، يَزْعُمُ أَنَّهُ يَرْتَادُ دِينًا، وَذَلِكَ أَنَّهُ شَكَّ فِي الْإِسْلَامِ. قَالَ يَزِيدُ: قَتَلَهُ سَلْمُ بْنُ أَحْوَزَ عَلَى هَذَا الْقَوْلِ "

31 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ، ثنا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلَانَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ

⦗ص: 33⦘

سَعِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ يَعْنِي ابْنَ قُتَيْبَةَ عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا يُوسُفَ، وَهُوَ بِجُرْجَانَ مَعَ مُوسَى عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ، فَقَالَ: مَا تَصْنَعُ بِهِ؟ قَدْ مَاتَ جَهْمِيًّا.

32 -

حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ سَعْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَخِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ الْأَصْمَعِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ سَالِمٍ، قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي يُوسُفَ: أَكَانَ أَبُو حَنِيفَةَ جَهْمِيًّا؟ قَالَ: نَعَمْ

ص: 32

33 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْمَرْوَزِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا مَنْصُورُ بْنُ أَبِي مُزَاحِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الْأَخْنَسِ، قَالَ: رَأَيْتُ أَبَا حَنِيفَةَ، أَوْ حَدَّثَنِي الثِّقَةُ، «أَنَّهُ رَأَى أَبَا حَنِيفَةَ، أَخَذَ بِزِمَامِ بَعِيرٍ مَوْلَاهُ الْجَهْمُ، قَدِمَتْ مِنْ خُرَاسَانَ، يَقُودُ حِمْلَهَا بِظَهْرِ الْكُوفَةِ يَمْشِي»

ص: 33

34 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الْأَشْعَثَ السِّجِسْتَانِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ حَرْبٍ، قَالَ: قَالَ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ: " مَثَلُ الْجَهْمِيَّةِ مَثَلُ رَجُلٍ قِيلَ لَهُ: أَفِي دَارِكَ نَخْلَةٌ؟

⦗ص: 34⦘

قَالَ: نَعَمْ. قِيلَ: فَلَهَا خُوصٌ؟ قَالَ: لَا. قِيلَ: فَلَهَا سَعَفٌ. قَالَ: لَا. قِيلَ: فَلَهَا كَرَبٌ؟ قَالَ: لَا. قِيلَ: فَلَهَا جِذْعٌ؟ قَالَ: لَا. قِيلَ: فَلَهَا أَصْلٌ؟ قَالَ: لَا. قِيلَ: فَلَا نَخْلَةَ فِي دَارِكَ. هَؤُلَاءِ الْجَهْمِيَّةُ، قِيلَ لَهُمْ: لَكُمْ رَبٌّ؟ قَالُوا: نَعَمْ. قِيلَ: يَتَكَلَّمُ؟ قَالُوا: لَا. قِيلَ: فَلَهُ يَدٌ؟ قَالُوا: لَا. قِيلَ: فَلَهُ قَدَمٌ؟ قَالُوا: لَا. قِيلَ: فَلَهُ إِصْبَعٌ؟ قَالُوا: لَا. قِيلَ: فَيَرْضَى وَيَغْضَبُ؟ قَالُوا: لَا. قِيلَ: فَلَا رَبَّ لَكُمْ "

ص: 33

35 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْأَدَمِيُّ، ثنا الْفَضْلُ بْنُ زَيْدٍ، ثنا أَبُو طَالِبٍ، قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مِيرَاثِ الْجَهْمِيِّ، إِذَا كَانَ لَهُ ابْنُ أَخٍ، يَرِثُهُ؟ قَالَ: بَلَغَنِي عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّهُ قَالَ:«لَوْ كُنْتُ أَنَا مَا وَرَّثْتُهُ» قُلْتُ: مَا تَقُولُ أَنْتَ؟ قَالَ: مَا تَصْنَعُ بِقَوْلِي؟ قُلْتُ: عَلَيَّ ذَلِكَ. قَالَ: لَيْسَ أَقُولُ شَيْئًا. قُلْتُ: فَإِنْ ذَهَبَ إِنْسَانٌ إِلَى قَوْلِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيِّ يُنْكَرُ عَلَيْهِ؟ قَالَ: لَا أُنْكِرُ عَلَيْهِ. كَأَنَّهُ أَعْجَبَهُ

ص: 34