الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الملوك وجاورهم قوم من زبيد يعرف ببنى فُهَيْد ثم اختلطوا بهم وأما جرم طىء فأنها تنزل من أرض مصر وسنبس وهم من طى ينسبون إلى سنبس بن معاوية ابن جَرْوَل بن ثعل بن عمرو بن الغوث بن طى، وفي سنبس أفخاذ وعشائر كبنى لبيد وعمرو وعَى وأبان وجَرْم ومحصبوقُنَّة. فأما بنو عمرو فهم يدعون بنى عقدة وعقدة أْمُّهم وإنما هم بنو عمرو بن سنبس بن معاوية ومنهم الخزاعلة وأصلهم قُنَّة بن جلاد بن حيان بن حميد بن خَزْعل بن عايد 'إحدى عشائر سنبس بن
معاوية بن جرول. والى قُنَّة هذا ينسب معالى بن فُريْج مُقَدَّم سنبس
، كان بالبحيرة وله جوارُ ومُروءة وفيه كرم وشجاعة وقُتل صَبْراً في دار الراحة بالقاهرة. وكانت سبنس تنزل بفلسطين والداروم قريباًمن غزة، وكثروا هناك واشتدت وطأتهم على الولاة وصعب أمرهم، فبعث الوزير الناصر للدين أبو محمد الحسن بن على عبد الرحمن اليازورى إليهم في سنة اثنين وأربعين وأربعمائة يستدعيهم وأقطعهم البحيرة من أراضي مصر. فكانت البحيرة يومئذٍ منازل بني قرة من بطون ضُبَيْبِ بن جذام فنجعت سنبس وعدت إلى البحيرة وأوطأهم الوزير ديار بني قرة وأقطعهم أرضهم وديارهم فاتسعت أحوالهم وفُخم أمرهم وعظم في أيام الخلفاء الفاطميين شأنهم. ولم يزالوا بالبحيرة إلى أن كانت سلطنة المعز عز الدين أيبك التركماني أول ملوك الترك بديار مصر وأنفت عُربان مصر من تملكه عليهم لأنه مملوك من جملة
المماليك البحيرة قد مسه الرق فاجتمعوا وأقاموا الشريف حصن الدين ثعلب بن الأمير نجم الدين علي بن الأمير الشريف فخر الدين اسماعيل بن حصن الدولة مجد العرب ثعلب الجعفري في سنة احدى وخمسين وستمائة، فقاتلهم الأتراك وأمسكوا الشريف وأصحابه. ثم مضوا بعد موقعة دروط إلى ناحية سخا بالغربية وقد اجتمع بنو سنبس ولواتة ومن معهم، فأوقعوا بهم وقعة شنيعة قتلوا فيها رجالهم وسبوا حريمهم ونهبوا أموالهم فذلت سنبس بعد ذلك وقلت وصارت متفرقة بالغربية. وكان من حلفاء سنبس عُذْرَةُ ومُدْلج، ويجاورهم فرقة من كنانة بن خزيمة كان مقدمهم في خلافة الفائز بنصر الله عيسى بن الظافر ووزارة الصالح طلائع بن رزيك لآخرين. ويجاورهم فرقة من بني عدي ابن كعب رهط أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه ومقدمهم خلف بن نصر بن منصور بن عبيد الله بن علي بن محمد بن أبي بكر عبد الله بن عبيد الله بن أبي بكر بن عبيد الله بن عبد الله بن عبيد الله بن عبد الله ابن عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، العُمري، ونزلوا بالبرلُّس، وكانوا هم والكنانيون من ذوي الأشارة المذكورة في نوبة دمياط. وخَلَفٌ هذا هو جد بني فضل الله بن المحلى بن دعجان بن خلف بن نصر الذين وَلُوا كتابة السر لملوك الترك بالقاهرة ودمشق نحو مائة سنة. وجُذَام، وهم بنو جذام، واسمه عامر ويقال عمرو بن عدي بن الحارث بن مُرَّة ابن أُدَد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان.
وهم أخوة لخم واسمه مالك وإيما قيل لهما لخم وجذام من أجل أنهما تخاصما، فجذم جذام بفمه اصبعَ لخمٍ أخيه فقطعها والجذام القطع، ولخم لَخْمٌ وجه أخيه جذام أي لطمه فخصر عينه فسمي لخماً. وقيل سبب تسميتها بذلك غير هذا. وقد اخُتلف أيضاً في نسب جذام فقيل جذام بن عدي بن عمرو بن سبأ. وقيل جذام ولخم ابنا عدي بن عمرو بن الحارث بن مرة، وقيل إن قنص بن معد بن عدنان هو أبو لخم، وأن أسْدَةَ بن خزيمة بن أخا أسد بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر هو أبو جذام وأن جذام لحقت بالشام فانتمت إلى سبأ ولحقوا باليمن. وفي جذام عدة أبطن وأفخاذ وعشائر كبني ضُبَيْب بن قُرط بن حُفَيْدَةَ ابن نُبَيج. وفي بني ضبيب عدة أفخاذ وهم بنو سُويد وبنو زيد وبنو بعجة وهلبا سويد وهلبا مالك وهلبا بعجة وبردعة ورفاعة وناثل وبنو مسعود وبنو الوليد وبنو منظور وبنو قرة الذين كانوا بالبحيرة قبل سنبس وبنوا ردَّاد ومحرمة رهط رفاعة بن زيد جد بني روح من الصحابة. فأما سويد فانهم بنو سويد بن زيد بن مية بن الضبيب المذكور وأما زيد فبنوا زيد بن أمية بن الضبيب، ومنهم سعد بنو سعد بن أبامة ابن غطفان. ومنهم روح، ومنهم قرط ابن حفيدة ابن نبيج، ومنهم حرام وجشم وغطفان ونبيج، بنو عبيد ابن كعب، وحَطَمة بنو عوف ابن شبوة بن بديل بن جشم بن جذام، ومنهم طريف بن ثعلبة بن عذرة بن عوف بن