المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌أحاديث ذيلها عبد الوهاب - شروط النصارى لابن زبر الربعي

[الربعي، أبو محمد]

الفصل: ‌أحاديث ذيلها عبد الوهاب

‌أحاديث ذيلها عبد الوهاب

بسم الله الرحمن الرحيم

من أحاديث عبد الوهاب الكلابي

1-

أخبرنا عبد الدائم، ثنا عبد الوهاب:

ثنا أبو هاشم عبد الغافر بن سلامة الحمصي، قدم علينا، ثنا أبو ثوبان مزداد بن جميل، ثنا أبو المغيرة عبد القدوس بن الحجاج، ثنا إسماعيل بن عياش، عن أبي بكر:

أن عمر بن عبد العزيز كتب إلى عمر بن قيس: أن لا تقاتلوا أحداً من حصون الروم حتى تدعوهم إلى الإسلام، فإن أبوا فالجزية، فإن أبوا فانبذ إليهم على سواء.

قال أبو بكر: وكانوا قبل عمر لا يدعون.

ص: 42

2-

أنا عبد الدائم، ثنا عبد الوهاب،

ثنا أبو هاشم، ثنا أبو ثوبان، ثنا أبو المغيرة، ثنا إسماعيل بن عياش، عن عبد الله بن دينار وغيره:

⦗ص: 43⦘

أنهم وجدوا كتاب حبيب بن مسلمة عند أهل جرزان.

وقدمت أنا، فسألت أهلها فأخبروني بذلك وهو:

((بسم الله الرحمن الرحيم

من حبيب بن مسلمة إلى أهل طفليس وتسنيقوس من أرض الأرمن سلام أنتم.

فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو.

أما بعد:

فإن رسولكم تفلى قدم علي وعلى الذين آمنوا معي، فذكر عنكم:

أنا أمة ابتعثنا الله وأكرمنا لمن لم يكن فيما ترجون، وكذلك فعل الله بنا بعد قلة وذلة وجاهلية جهلاء؛ فالحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم، والسلام على رسول الله كما به هدانا.

وذكر عنكم تفلى: أن الله قذف في قلوب عدونا من الرعب وأنه لا حول ولا قوة إلا بالله.

وذكر عنكم تفلى: أنكم أحببتم سلمنا، فما كرهت ولا الذين آمنوا معي ذلك من أمركم.

وقدم علي تفلى بعذركم وهديتكم فقومتها، والذين آمنوا معي، عرضها ونقدها مائة دينار غير زائد عليكم.

وكتبت لكم كتاب شرطكم وأمانكم عن ملاء من المسلمين، وبعثت به

⦗ص: 44⦘

إليكم مع عبد الرحمن بن حسن الأسلمي، وهو ما علمنا من أهل الرأي والعلم بأمر الله وكتابه.

فإن أقررتم بما فيه دفعت إليكم، وإن توليتم أذنتم بحرب من الله ورسوله والذين آمنوا على سواء، إن الله لا يحب الخائنين:

بسم الله الرحمن الرحيم

هذا كتاب لطفليس وتسنيقوس بحلس الأرمن بالأمان على أنفسكم وأموالكم وأهليكم وذراريكم وصوامعكم وبيعكم، على إقرار إصغار الجزية على كل بيت أهل جزية دينار واف إلا ندبه أو قيمته، ليس لكم أن تجمعوا بين متفرق من الأهلات استقلالاً منها، ولا لنا أن نفرق بينهم استكباراً منها.

ولنا أمانكم وضلعكم على عدو الله ورسوله والذين آمنوا، وقرى المسلم المحتاج ليلة بالمعروف من حلال طعام أهل الكتاب وحلال شرابهم، وإرشاده الطريق في غير ما يضر بكم فيه ولا في غيره، وإن قطع بأحد من المسلمين في أرضكم فعليهم أداؤه إلى أدنى فئة هي للمؤمنين، إلا أن يحال دونهم.

وإن عرض للمؤمنين شغلٌ عنكم وقهركم عدوهم فغير مأخوذين، ولا ناقض ذلك عهدكم بعد أن تفوا إلى المؤمنين والمسلمين.

وإن تبتم وأقمتم الصلاة وآتيتم الزكاة فإخواننا في الدين، ومن تولى عن الإيمان والإسلام والجزية فعدو الله ورسوله والذين آمنوا، والله المستعان عليه.

هذا لكم وهذا عليكم، شهد الله وملائكته وكفى بالله شهيداً)) .

ص: 42

3-

أنا عبد الدائم، ثنا عبد الوهاب:

ثنا أبو هاشم، ثنا أبو ثوبان، ثنا المغيرة، ثنا إسماعيل، عن الأوزاعي وغيره، أن أبا عبيدة بن الجراح كتب لأهل دير طايليا:

هذا الكتاب من أبي عبيدة بن الجراح لدير طايليا إني قد أمنتكم على دمائكم وأموالكم وكنائسكم أن تسكن أو تخرب؛ ما لم تحدثوا أو تؤوا محدثاً، فإن أحدثتم أو آويتم محدثاً مغيلة فبرأت منكم الذمة، وإن عليكم إنزال الضيف ثلاثة أيام، وإن ذمتنا بريئة من مغرة.

يشهد خالد بن الوليد، ويزيد بن أبي سفيان، وشرحبيل بن حسنة، وقضاعة بن عامر، وكتب.

ص: 45

4-

أنا عبد الدائم، ثنا عبد الوهاب:

ثنا أبو هاشم، ثنا أبو ثوبان، ثنا أبو المغيرة، ثنا إسماعيل، عن موسى بن عقبة، عن أبي النضر مولى عمر بن عبيد الله:

أنه قرأ كتاباً كتبه عبد الله بن أبي أوفى الأسلمي صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عمر بن عبيد الله، يخبره فيه:

أن النبي صلى الله عليه وسلم في بعض مغازيه التي لقي فيها المشركين انتظر حتى إذا قالت الشمس قام في الناس فقال: ((يا أيها الناس، لا تتمنوا لقاء العدو؛ فإنكم لا تدرون لعلكم أن تبتلوا بهم، واسألوا الله العافية، فإن لقيتموهم فاصبروا، واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف)) .

⦗ص: 46⦘

ثم دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ((اللهم منزل الكتاب، ومنشئ السحاب، وهازم الأحزاب، اهزمهم وانصرنا عليهم)) .

ص: 45

5-

أنا عبد الدائم، ثنا عبد الوهاب:

ثنا أبو هاشم، ثنا أبو ثوبان، ثنا أبو المغيرة، ثنا إسماعيل بن عياش، قال:

سألت يحيى بن سعيد عن سودان الحبشة: أيصلح بيعهم من النصارى؟

قال: إذا وقع السبي بأيدي المسلمين لم يصلح لهم أن يبيعهم من النصارى واليهود، إلا أن يكونوا نصارى أو يهود.

ص: 46

6-

أنا عبد الدائم، ثنا عبد الوهاب:

ثنا أبو هاشم، ثنا أبو ثوبان، ثنا المعافى، ومحمد بن عيسى، قالا: ثنا جرير بن عبد الحميد، عن منصور بن المعتمر، عن مجاهد كان يقال:

((السيوف مفاتيح الجنة)) .

ص: 46

7-

أنا عبد الدائم، ثنا عبد الوهاب:

سمعت أبا بكر محمد بن خريم الصقلي يقول: سمعت أحمد بن أبي الحواري يقول:

تمنيت أن أرى أبا سليمان الداراني في المنام، فرأيته بعد سنة، فقلت له: يا معلم الخير ما فعل الله بك؟

قال: يا أحمد، دخلت من باب الصغير فلقيت وسق شيح، فأخذت منه عوداً، فما أدري تخللت به أم رميت به، فأنا في حسابه من سنة إلى هذه الغاية.

تم الجزء

ولله الحمد والمنة

وصلى الله على سيدنا محمد خاتم الأنبياء

وعلى آله وأصحابه وأزواجه

وكان الفراغ من كتابته

في يوم ثامن عشرين ربيع الثاني من سنة تسع وخمسين وثمانمائة

اللهم أحسن عاقبتها

آمين

ص: 47