المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب أبواب الجنة - صفة الجنة لابن أبي الدنيا ت سليم

[ابن أبي الدنيا]

الفصل: ‌باب أبواب الجنة

‌بَابُ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ

ص: 162

216 -

حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ، ثنا شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ أَبِي صَادِقٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «لِلْجَنَّةِ ثَمَانِيَةُ أَبْوَابٍ»

ص: 162

217 -

حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ الصَّبَّاحِ، ثنا مَعْنُ بْنُ عِيسَى، ثنا خَالِدُ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 163⦘

«بَابُ أُمَّتِي الَّذِي يَدْخُلُونَ مِنْهُ الْجَنَّةَ عَرْضُهُ مَسِيرَةُ الرَّاكِبِ ثَلَاثًا، ثُمَّ إِنَّهُمْ لَيُضْغَطُونَ عَلَيْهِ حَتَّى تَكَادُ مَنَاكِبُهُمْ تَزُولُ»

ص: 162

218 -

حَدَّثَنِي أَبِي، أنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُلَيَّةَ، ثنا أَيُّوبُ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ، عَنْ رَجُلٍ، قَالَ أَيُّوبُ: أَرَادَ خَالِدَ بْنَ عُمَيْرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عُتْبَةَ بْنَ غَزْوَانَ، يَخْطُبُ فَقَالَ فِي خُطْبَتِهِ، وَلَقَدْ ذُكِرَ لِي أَنَّ مَا بَيْنَ مِصْرَاعَيْنِ منْ مَصَارِيعِ أَهْلِ الْجَنَّةِ مَسِيرَةُ أَرْبَعِينَ سَنَةً وَلَيَأْتِيَنَّ عَلَيْهِ يَوْمٌ وَهُوَ كَظِيظٌ مِنَ الزِّحَامِ

ص: 163

219 -

حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ مَحْبُوبٍ، ثنا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي الْجُرَيْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي حَكِيمُ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْقُشَيْرِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:

⦗ص: 164⦘

«بَيْنَ كُلِّ مِصْرَاعَيْنِ مِنْ مَصَارِيعِ الْجَنَّةِ مَسِيرَةُ سَبْعِ سِنِينَ»

ص: 163

220 -

حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقُرَشِيُّ، وَأَبُو كُرَيْبٍ قَالَا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُحَارِبِيُّ، عَنْ عَبْدِ السَّلَامِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ أَبِي خَالِدٍ الدَّالَانِيِّ، عَنْ أَبِي يَحْيَى، مَوْلَى جَعْدَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «

⦗ص: 165⦘

أَتَانِي جِبْرِيلُ فَأَخَذَ بِيَدِي فَأَرَانِي بَابَ الْجَنَّةِ الَّذِي يَدْخُلُ مِنْهُ أُمَّتِي» قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: وَدِدْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنِّي مَعَكَ، فَقَالَ:«أَمَا إِنَّكَ يَا أَبَا بَكْرٍ أَوَّلُ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِي»

ص: 164

221 -

حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ، ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ أَنْفَقَ زَوْجَيْنِ مِنْ مَالِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عز وجل نُودِيَ فِي الْجَنَّةِ يَا عَبْدَ اللَّهِ هَذَا خَيْرٌ، فَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الصَّلَاةِ دُعِيَ مِنْ بَابِ الصَّلَاةِ، وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الصَّدَقَةِ دُعِيَ مِنْ بَابِ الصَّدَقَةِ، وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الْجِهَادِ دُعِيَ مِنْ بَابِ الْجِهَادِ، وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الصِّيَامِ دُعِيَ مِنْ بَابِ الرَّيَّانِ» فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ عَلَى

⦗ص: 166⦘

أَحَدٍ مِنْ ضَرُورَةٍ مِنْ أَيِّهِمَا دُعِيَ؟ وَهَلْ يُدْعَى مِنْهَا كُلِّهَا أَحَدٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «نَعَمْ وَإِنِّي لَأَرْجُو أَنْ تَكُونَ مِنْهُمْ»

ص: 165

222 -

حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ بَسَّامٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجُمَحِيُّ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" لِلصَّائِمِينَ بَابٌ يُقَالُ لَهُ: الرَّيَّانُ لَا يَدْخُلُ أَحَدٌ مِنْهُ غَيْرُهُمْ فَإِذَا دَخَلَ آخِرُهُمْ أُغْلِقَ فَمَنْ دَخَلَ مِنْهُ شَرِبَ وَمَنْ شَرِبَ لَمْ يَظْمَأْ أَبَدًا " وَهَذَا لَفْظُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ

ص: 166

223 -

حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ الْقَاسِمِ، ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «أَنَا أَوَّلُ مَنْ يَأْخُذُ بِحَلْقَةِ بَابِ الْجَنَّةِ فَيُقَعْقِعُهَا»

ص: 167

224 -

حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، ثنا الْمُحَارِبِيُّ، ثنا أُمَيَّةُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، قَالَ:

⦗ص: 168⦘

رَأَيْتُ فِيَ الْمَنَامِ كَأَنَّ ثَمَانِيَةَ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ فُتِحَتْ إِلَّا بَابًا وَاحِدًا قُلْتُ: مَا شَأْنُ هَذَا الْبَابِ؟ فَقِيلَ: هَذَا بَابُ الْجِهَادِ وَلَمْ تُجَاهِدْ فَأَصْبَحْتُ وَأَنَا أَشْتَرِي الظَّهْرَ

ص: 167

225 -

حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، ثنا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " آتِي بَابَ الْجَنَّةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَسْتَفْتِحُ، فَيَقُولُ الْخَازِنُ: مَنْ أَنْتَ؟ فَأَقُولُ: مُحَمَّدٌ، فَيَقُولُ: بِكَ أُمِرْتُ أَنْ لَا أَفْتَحَ لِأَحَدٍ قَبْلَكَ "

ص: 168

226 -

حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى يَدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «آخُذُ بِحَلْقَةِ بَابِ الْجَنَّةِ فَأُقَعْقِعُهَا»

ص: 168

227 -

حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُفَ بْنِ مُوسَى، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَغْرَاءَ،

⦗ص: 169⦘

ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ حُبَابٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «لِلْجَنَّةِ ثَمَانِيَةُ أَبْوَابٍ مِنْهَا بَابُ الْمُصَلِّينَ، وَمِنْهَا بَابُ الصَّائِمِينَ، وَمِنْهَا بَابُ الْمُجَاهِدِينَ، وَمِنْهَا بَابُ الْمُتَصَدِّقِينَ، وَمِنْهَا بَابُ الْوَاصِلِينَ فَلَيْسَ أَسْعَدُ مِنْ هَذِهِ الْخَمْسَةِ يَمُرُّ بِخَزَنَةِ الْجَنَّةِ كُلُّهُمْ يَدْعُوهُ هَلُمَّ إِلَيْنَا يَا عَبْدَ اللَّهِ» قَالَ أَبُو بَكْرٍ: مَا تُرَى مَنْ صَاحِبُ هَؤُلَاءِ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «أَنْتَ هُوَ»

ص: 168

228 -

حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، ثنا عَفَّانُ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " يُؤْتَى بِأَشَدِّ النَّاسِ كَانَ بَلَاءً فِي الدُّنْيَا مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَيَقُولُ اللَّهُ عز وجل: اصْبُغُوهُ صَبْغَةً فِي الْجَنَّةِ فَيُصْبَغُ فِيهَا صَبْغَةً فَيَقُولُ اللَّهُ عز وجل: يَا ابْنَ آدَمَ هَلْ رَأَيْتَ بُؤْسًا قَطُّ وَشَيْئًا تَكْرَهُهُ قَطُّ؟ قَالَ: لَا وَعِزَّتِكَ مَا رَأَيْتُ شَيْئًا أَكْرَهُهُ قَطُّ "

ص: 169

229 -

حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، قَالَ: ثنا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، ثنا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجُمَحِيُّ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، أَنَّهُ سَمِعَ

⦗ص: 170⦘

رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يَذْكُرُ الْجَنَّةَ يَقُولُ: «فِيهَا مَالَا عَيْنٌ رَأَتْ وَلَا أُذُنٌ سَمِعَتْ وَلَا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ»

ص: 169

230 -

حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، ثنا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«مَوْضِعُ سَوْطٍ فِي الْجَنَّةِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا»

ص: 170

232 -

حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سَهْلٍ، قَالَ:

⦗ص: 171⦘

" إِنَّ أَدْنَى أَهْلِ الْجَنَّةِ مَنْزِلَةً مَنْ يُقَالُ لَهُ سَلْ فَيَقُولُ بِلِسَانٍ طَلْقٍ وَعَقْلٍ مُجْتَمِعٍ أَعْطِنِي كَذَا وَكَذَا وَأَعْطِنِي كَذَا وَكَذَا فَيُقَالُ: لَكَ هَذَا وَمِثْلُهُ مَعَهُ " قَالَ أَبُو حَازِمٍ: فَحَدَّثْتُ بِذَلِكَ النُّعْمَانَ بْنَ عَيَّاشٍ قَالَ: أَشْهَدُ عَلَى أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: لَكَ عَشَرَةُ أَمْثَالِهِ

ص: 170

233 -

حَدَّثَنَا أَبُو نَصْرٍ التَّمَّارُ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ الْجَنَّةَ قَالَ لِجِبْرِيلَ: اذْهَبْ فَانْظُرْ إِلَيْهَا، قَالَ: فَذَهَبَ فَنَظَرَ إِلَيْهَا فَقَالَ: يَا رَبِّ وَعِزَّتِكَ لَا يَسْمَعُ بِهَا أَحَدٌ إِلَّا دَخَلَهَا فَحَفَّهَا بِالْمَكَارِهِ ثُمَّ قَالَ: اذْهَبْ فَانْظُرْ إِلَيْهَا فَذَهَبَ فَنَظَرَ فَقَالَ: وَعِزَّتِكَ لَقَدْ خَشِيتُ أَلَّا يَدْخُلَهَا أَحَدٌ فَلَمَّا خَلَقَ اللَّهُ عز وجل النَّارَ قَالَ:

⦗ص: 172⦘

يَا جِبْرِيلُ اذْهَبْ فَانْظُرْ إِلَيْهَا فَذَهَبَ فَنَظَرَ إِلَيْهَا فَقَالَ: يَا رَبِّ وَعِزَّتِكَ لَا يَسْمَعُ بِهَا أَحَدٌ فَيَدْخُلُهَا فَحَفَّهَا بِالشَّهَوَاتِ، ثُمَّ قَالَ: يَا جِبْرِيلُ اذْهَبْ فَانْظُرْ إِلَيْهَا فَذَهَبَ فَنَظَرَ إِلَيْهَا فَقَالَ: يَا رَبِّ وَعِزَّتِكَ لَقَدْ خَشِيتُ أَنْ لَا يَبْقَى أَحَدٌ إِلَّا دَخَلَهَا "

ص: 171