المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌انشقاق الجنود الخوارزمية عن جيش الملك نجم الدين أيوب - التتار من البداية إلى عين جالوت - جـ ٧

[راغب السرجاني]

فهرس الكتاب

- ‌المماليك

- ‌أسباب جهل المسلمين بفترة حكم المماليك

- ‌لمحة سريعة عن الدولة الأيوبية

- ‌حروب الأيوبيين في الشام مع الملك نجم الدين أيوب

- ‌انشقاق الجنود الخوارزمية عن جيش الملك نجم الدين أيوب

- ‌قصة المماليك

- ‌ترقية المملوك على قدر نبوغه

- ‌انتساب المماليك إلى سيدهم

- ‌العلاقة بين الملك نجم الدين أيوب والمماليك وكيفية تربيتهم

- ‌الحملة الصليبية السابعة على مصر

- ‌معركة فار سكور وأسر لويس التاسع وسقوط جيشه وهزيمتهم

- ‌موقعة المنصورة

- ‌سقوط دمياط في يد الصليبيين

- ‌صفات توران شاه في الحكم وقصة مقتله

- ‌المماليك وحكم مصر

- ‌شجرة الدر وحكم مصر

- ‌تولي شجرة الدر لحكم مصر

- ‌زواج شجرة الدر من عز الدين أيبك الصالحي وتوليه لحكم مصر

- ‌قتل الملك المعز لفارس الدين أقطاي

- ‌نشأة المماليك المعزية وتعكر العلاقة بين الملك المعز والمماليك الصالحية

- ‌مقتل الملك المعز وشجرة الدر

- ‌هروب قادة المماليك البحرية إلى الشام

- ‌ولاية نور الدين علي بن الملك المعز

الفصل: ‌انشقاق الجنود الخوارزمية عن جيش الملك نجم الدين أيوب

‌انشقاق الجنود الخوارزمية عن جيش الملك نجم الدين أيوب

حدث تطور خطير جداً في جيش الملك الصالح أيوب رحمه الله، فقد انشق عن جيشه فرقة الخوارزمية المأجورة، فبعد أن حرر بيت المقدس وضم الشام إلى مصر، حدث هذا الانشقاق، بعد أن استمال أحد الأمراء الأيوبيين بالشام هذه الفرقة الخوارزمية، مقابل دفع أكثر للمال، ونحن نعرف أن هذه الفرقة تعمل بالمال فقط، ولم تكتف بالخروج عن الملك الصالح، بل إنها حاربت الملك الصالح أيوب نفسه، ولم يثبت معه في هذا اللقاء إلا جيشه الأساسي الذي أتى به من مصر، وعلى رأسه القائد المحنك ركن الدين بيبرس رحمه الله.

وبسبب هذا الحدث ضاعت مكاسب كثيرة جداً كان قد حققها الملك الصالح نجم الدين أيوب رحمه الله، فخرج من هذه الحرب المؤسفة وقد أدرك أنه لا بد أن يعتمد على الجيش الذي يدين له بالولاء لشخصه لا لماله، ويقاتل معه من أجل قضية لا من أجل أموال، فبدأ في الاعتماد على طائفة جديدة من الجنود بدلاً من الخوارزمية، وهذه الطائفة هي المماليك.

ص: 5