الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الحديث السابع والثلاثون
37-
وبه حدثني حرملة بن يحيى، أنا ابن وهب، أخبرني يونس، عن ابن شهابٍ، عن (عبيد الله بن) عبد الله بن عتبة (بن مسعودٍ)، عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أنه تمارى هو والحر بن قيس بن حصنٍ الفزاري في صاحب موسى عليه السلام فقال ابن عباسٍ: هو الخضر فمر بهما أبي بن كعب الأنصاري فدعاه ابن عباسٍ فقال: (يا أبا الطفيل هلم إلينا) ، فإني قد تماريت أنا وصاحبي هذا في صاحب موسى الذي سأل السبيل إلى لقيه، فهل سمعت
⦗ص: 160⦘
رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر شأنه؟ فقال أبي: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: بينما موسى في ملاءٍ من بني إسرائيل إذ جاءه رجلٌ، فقال له: هل تعلم أحداً أعلم منك؟ قال موسى: لا، فأوحى الله إلى موسى بل عبدنا الخضر. قال: فسأل موسى السبيل إلى لقيه، فجعل الله له الحوت آيةً، وقيل له: إذا افقدت الحوت فارجع فإنك ستلقاه. فسار موسى ما شاء الله أن يسير، ثم قال لفتاه: آتنا غداءنا {لقد لقينا من سفرنا هذا نصباً} فقال فتى موسى حين سأله الغداء: {أرأيت إذ أوينا إلى الصخرة فإني نسيت الحوت وما أنسانيه إلا الشيطان أن أذكره} . فقال موسى لفتاه: ذلك ما كنا نبغي، فارتدا على آثارهما قصصاً فوجدا خضراً. فكان من أنهما ما قص الله في كتابه. إلا أن يونس قال: فكان يتبع أثر الحوت في البحر.
رواه البخاري من طرقٍ، منها: في أحاديث الأنبياء: عن عمرو الناقد.
⦗ص: 161⦘
وفي العلم: عن محمدٍ بن غريرٍ الزهري، كلاهما عن يعقوب بن إبراهيم بن سعدٍ، عن أبيه، عن صالحٍ بن كيسان، عن الزهري [به] ، وبالمعنى المتقارب.
فباعتبار العدد إلى الزهري كأن البخاري رواه عن مسلم. [أخرجه في أحاديث الأنبياء عليهم السلام] .