المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حكم الدعاء بـ (أدخلنا في مستقر رحمتك) - فتاوى منوعة - الراجحي - جـ ٨

[عبد العزيز بن عبد الله الراجحي]

فهرس الكتاب

- ‌فتاوى منوعة [8]

- ‌حكم المنافسة في فعل العبادات

- ‌بيان رجوع الضمير في حديث: (خلق الله آدم على صورته)

- ‌قصر المسافر المقيم وجمعه

- ‌حكم استعمال حبوب منع الحمل وحبوب إيقاف الحيض

- ‌حكم بول المرء قائماً

- ‌حكم الصلاة في ثياب عليها دم

- ‌حكم نظر المرأة إلى الرجل والرجل إلى المرأة

- ‌حكم الدفع ورمي جمرة العقبة قبل الفجر

- ‌معنى بيع ما لا تملك

- ‌حكم وضع إحدى الرجلين على الأخرى عند الاستلقاء

- ‌الفرق بين الإرادة والمشيئة

- ‌حكم خروج المعتدة من بيت زوجها

- ‌قدرية المعتزلة

- ‌حكم إدخال العمرة في الحج

- ‌أثر تخلق العضو في المضغة

- ‌ما يجب على المرأة عند الإسقاط

- ‌ما يدخل في الحرم من منى ومزدلفة وعرفة

- ‌حكم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

- ‌حكم لمس المرأة الرجل للمداواة ونحوها

- ‌احتلام الصائم

- ‌حكم إتيان الحاج بالعمرة في أشهر الحج من غير نية التمتع

- ‌حكم طواف الوداع في حق المريض

- ‌مقدار فرض التسبيح في الركوع

- ‌حكم إحرام الحاج قارناً إذا لم يسق الهدي

- ‌حكم المتمتع التارك صيام الأيام العشرة

- ‌حكم الخروج إلى المسعى عند الطواف

- ‌حكم مس المحدث المصحف

- ‌أوقات التكبير المقيد

- ‌الصلاة على الأنبياء عند ذكرهم

- ‌ما يعتبر عند الحلق بالماكينة في حق الحاج والمعتمر

- ‌حكم البيع في ساحات المسجد

- ‌أعمال الرافضة الكفرية

- ‌حكم طواف الوداع في جهة المسعى

- ‌حكم الصلاة على السجادة

- ‌حكم استعمال الشامبو ذو الرائحة الطيبة للمحرم

- ‌أجر الصلاة في المسعى

- ‌واجب المسلمين تجاه المسلمين في كوسوفا

- ‌حكم تكفير الشيعة

- ‌حكم القنوت بالدعاء للمجاهدين وبذل الزكاة لهم

- ‌حكم إلزام النفس بالصيام عند ترك أي صلاة

- ‌معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم: (كأنه سلسلة على صفوان)

- ‌تقديم اليدين على الوجه في التيمم

- ‌حكم الدعاء بـ (أدخلنا في مستقر رحمتك)

- ‌حكم الأذان في أذن المولود

- ‌كيفية مسح الكفين عند التيمم

- ‌حكم من أجنب وعنده ماء قليل

- ‌الإشارة بالسبابة عند التشهد

- ‌أحوال وأرواح الأنبياء بعد الموت

- ‌حكم من نسي ركناً وأتم صلاته ناسياً

- ‌حكم الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم أثناء خطبة الجمعة

- ‌ضابط الخوف من المرض للعدول إلى التيمم

- ‌التيمم خشية خروج الوقت

- ‌حكم فتح الزر الأعلى من القميص

- ‌حكم الوضوء مع وجود دهن على الشعر ونحوه

- ‌حكم الشراء من الأسواق المقامة لأجل البدع وغيرها

- ‌حكم قصر المسافر الصلاة خلف من يصلي التراويح

- ‌حكم التنعل بنعل واحدة

- ‌حكم الصلاة بثوب النوم

- ‌طريقة معرفة الأنبياء رسول الله في ليلة الإسراء والمعراج

- ‌حكم من نذر اعتكافاً لمدة معينة ثم أراد أن يزيد عليها

الفصل: ‌حكم الدعاء بـ (أدخلنا في مستقر رحمتك)

‌حكم الدعاء بـ (أدخلنا في مستقر رحمتك)

‌السؤال

قال أحد الدعاة في مسجد من المساجد كلمة، وفي آخرها دعا، وكان من ضمن دعائه: اللهم أدخلنا في مستقر رحمتك، فأنكر عليه بعض الحاضرين مثل هذا الدعاء وقال له: إن هذا من باب الحلول، فهل يجوز الدعاء بمثل هذا؟ وهل وفق للصواب من أنكر عليه؟

‌الجواب

لا بأس بهذا الدعاء، فقد جاء عن بعض السلف أنه فسر مستقر الرحمة بالجنة، وهذا ليس من باب الحلول، فالجنة هي رحمة الله، والرحمة هي صفة من صفات الله، والمراد بمستقر رحمتك هنا: الرحمة المخلوقة، والجنة من رحمة الله.

ومن ذلك ما جاء في الحديث: (إن الله خلق مائة رحمة فأمسك عنده تسعة وتسعين جزءاً وأرسل جزءاً منها في الأرض، فبها يتراحم الخلق، حتى إن الدابة ترفع حافرها عن ولدها خشية أن تصيبه فإذا كان يوم القيامة قبضها فأكمل بها المائة يرحم بها عباده يوم القيامة).

هذه هي الرحمة المخلوقة، وهي غير الرحمة التي هي من صفات الله جل وعلا.

فقوله: (اللهم أدخلنا في مستقر رحمتك) مراد به الجنة، ومنه الحديث:(احتجت الجنة والنار، فقالت النار: في الجبارون والمتكبرون، وقالت الجنة: في ضعفاء الناس ومساكينهم، فقضى الرب بينهما فقال للجنة: أنت رحمتي أرحم بك من أشاء).

فسماها رحمة.

ص: 44