الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الجزء الحادي عشر من فوائد أبي أحمد الحاكم
بسم الله الرحمن الرحيم
{لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم}
أخبرنا به المشايخ الثلاثة المسندون المعمرون الإمام العالم الحافظ الناقد البارع مسند الوقت، رحلة الزمان شمس الدين أبو بكر محمد بن الإمام الحافظ محب الدين أبي محمد عبد الله بن أحمد بن المحب عبد الله بن أحمد بن محمد بن إبراهيم المقدسي، وغرس الدين أبو الصفا خليل بن شرف الدين صالح بن أبي بكر بن إبراهيم الحافظي، وأم محمد عائشة بنت سيف الدين أبي بكر بن عيسى بن أبي القاسم الحنفي الشهيرة ببنت قوالبج، قراءة عليها وأنا أسمع في يوم الأربعاء، ثاني عشر شهر المحرم، سنة ثلاث وتسعين وسبعمائة، بالمدرسة الخاتونية البرانية ظاهر دمشق المحروسة، والآخران إجازة إن لم يكن سماعاً، قالوا ثلاثتهم:
أخبرنا به المشايخ سعد الدين أبو زكريا محمد بن محمد بن يحيى بن سعد بن عبد الله بن سعد الأنصاري المقدسي وعلاء الدين أبو الحسن علي بن الشهاب أحمد بن عسكر بن عبد الواحد القصيري الجمال وشمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن منعة بن مطرف القنوي ثم الصالحي، قراءة عليهم ونحن نسمع، قال ابن المحب والحافظي: في يوم الثلاثاء الثاني والعشرين من شهر رجب الفرد سنة ثمان عشرة وسبعمائة، بالجامع المظفري، بسفح قاسيون ظاهر دمشق. وقالت بنت (ابن) قوالبج: في يوم
الاثنين تاسع عشر ربيع الآخر سنة إحدى وعشرين وسبعمائة، بمنزل الأول بقاسيون.
زاد ابن المحب والحافظي فقالا:
وأبو عبد الله محمد بن نعمة بن سلمان الحوراني، ومحب الدين أبو عبد الله محمد بن المحب عبد الله بن أحمد بن محمد بن إبراهيم المقدسي، قراءة عليهما ونحن نسمع في التاريخ المذكور، زاد ابن المحب أيضاً -أعني: شيخنا- فقال:
وزين الدين أبو محمد عبد الرحمن ابن الشيخ نصر بن عبيد بن محمد بن عمران الحنفي الصالحي، قراءة عليه وأنا أسمع، في يوم الخميس خامس عشر جمادى الأولى سنة أربع وعشرين وسبعمائة، قالوا خلا ابن المحب:
أخبرنا الشيخ الإمام العالم بقية المشايخ شرف الدين أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي الفضل المرسي، قراءة عليه ونحن نسمع عشية السبت ثاني ربيع الآخر سنة ست وأربعين وستمائة، وقال ابن المحب شيخ شيخنا: أخبرنا الشيخ الإمام الحافظ صدر الدين أبو علي الحسن بن محمد بن محمد بن محمد البكري، قراءة عليه وأنا حاضر في الرابعة، سادس شهر شوال سنة ثلاث وخمسين وستمائة قال هو والمرسي: أخبرتنا الشيخة الجليلة الحرة زينب بنت أبي القاسم عبد الرحمن بن الحسن بن أحمد بن سهل بن أحمد بن سهل بن أحمد بن عبدوس الجرجاني الشعري، قراءة عليها ونحن نسمع، قال البكري: في شهر ربيع الآخر سنة تسع وستمائة بنيسابور المحروسة، قالت: أخبرنا الشيخ أبو القاسم زاهر بن طاهر بن محمد الشحامي، قراءة عليه وأنا أسمع في شهر رمضان المعظم سنة إحدى وثلاثين وخمسمائة قال: أنبا أبو سعد محمد بن عبد الرحمن الكنجروذي، قراءة عليه وأنا أسمع، قال: أنبا الحاكم أبو أحمد محمد بن محمد بن أحمد بن إسحاق الحافظ النيسابوري قراءة عليه في شهور سنة سبع وسبعين وثلاثمائة:
40-
أنبا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي ببغداد، ثنا علي -يعني: ابن الجعد بن عبيد الجوهري- أنبا ابن أبي ذئب، عن شرحبيل -يعني: ابن سعد- قال: كنت مع زيدٍ بن ثابت بالأسواف فأخذ طير، فدخل زيدٌ فدفعوه في يدي، وفروا، قال: فأخذ الطير فأرسله، ثم ضرب في قفاي، فقال: لا أم لك، ألم تعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حرم ما بين لابتيها.
41-
أخبرنا أبو بكر محمد بن محمد بن سليمان الواسطي ببغداد، حدثني عبد السلام بن عبد الحميد، ثنا موسى بن أعين، عن إسحاق بن راشد، عن الزهري، عن سالم بن عبد الله، عن أبيه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((من أكل منكم فليأكل بيمينه وليشرب بيمينه، فإن الشيطان يأكل بشماله ويشرب بشماله)) .
42-
أخبرنا أبو عروبة الحسين بن أبي معشر السلمي بحران، ثنا عبد الرحمن -يعني: ابن عمرو البجلي- ثنا زهير يعني: ابن معاوية- ثنا فضيل بن مرزوق، عن عطية بن سعد العوفي قال: قرأت عند عبد الله بن عمر: {الله الذي خلقكم من ضَعفٍ} ، فقال:{من ضُعفٍ} قرأتها على رسول الله صلى الله عليه وسلم كما قرأت، فأخذ علي كما أخذت عليك.
43-
أخبرنا أبو العباس أحمد بن عبد الله بن سابور الدقيقي، ثنا أبو نعيم وهو عبيد بن هشام الحلبي، ثنا ابن أبي الرجال واسمه عبد الرحمن، عن أبيه قال: جاءني سالم بن عبد الله وأنا في بادية لي على خمسة أميالٍ من المدينة، فنزل فإذا مع ابن لي جرو كلبٍ يلعب به، فقال: من هذا الغلام؟ قلت: هذا ابني، قال: وما له يلعب بكلب، أو ما سمعت ما في الكلب؟ قلت: بلى، نحن في دارٍ بادية قاصية، وفي زرع وفي غنم، فقال: أشهد على أبي أنه قال: قال نبي الله صلى الله عليه وسلم: ((من اقتنى كلباً إلا كلب صيدٍ أو كلب ماشيةٍ، نقص من عمله كل يومٍ قيراطٌ، والقيراط مثل أحد)) .
44-
أخبرنا أبو محمد عبد الله بن زيدان بن بريد البجلي بالكوفة، ثنا محمد بن طريف وهو ابن خليفة البجلي، ثنا ابن فضيل، عن أبيه،
⦗ص: 108⦘
عن عمارة بن القعقاع، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن من العباد عباداً يغبطهم الأنبياء والشهداء)) ، قيل: من هم يا رسول الله؟ لعلنا نحبهم، قال:((هم قومٌ تحابوا بروح الله، على غير أموالٍ ولا أنساب، وجوههم نورٌ، وهم على منابر من نورٍ، لا يخافون إذا خاف الناس، ولا يحزنون إذا حزن الناس)) ، ثم تلا هذه الآية:{ألا إن أولياء الله لا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون} .
45-
أخبرنا أبو بكر عبد الله بن سلميان بن الأشعث السجستاني ببغداد، ثنا أحمد -يعني: ابن صالح المصري- حدثنا عنبسة -يعني: ابن خالد- ثنا يونس -يعني: ابن يزيد- عن أبي الزناد، عن نافع، عن ابن عمر، عن زيد بن ثابت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رخص في العرايا بخرصها.
قال أبو بكر بن أبي داود: وكان أحمد يحدث بهذا الحديث مرة عن أبي الزناد، عن نافع، عن ابن عمر، ثم قال بعد ذلك: ليس فيه نافع.
46-
حدثنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عمير بن يوسف الدمشقي بدمشق، ثنا عمرو بن عثمان، ثنا أبو حيوة، واسمه شريح بن يزيد الحضرمي، حدثني شعيب بن أبي حمزة، حدثني محمد بن
⦗ص: 110⦘
المنكدر، عن جابر بن عبد الله قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا استفتح الصلاة كبر، ثم قال:{إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين} إلى آخر الآية، اللهم اهدني لأحسن الأعمال وأحسن الأخلاق، لا يهدي لأحسنها إلا أنت، وقني شر الأعمال وسيء الأخلاق فإنه لا يقي سيئها إلا أنت)) .
قال شعيب: فقال لي محمد بن المنكدر: فإذا قلت أنت ذلك، فقل: وأنا من المسلمين.
47-
أخبرني أبو الليث نصر بن القاسم الفرائضي ببغداد، ثنا عبد الأعلى بن حماد النرسي، ثنا حماد بن سلمة، عن ثابت البناني، عن أبي عثمان النهدي أن أبا هريرة كان في سفر له، فلما نزلوا ووضعت السفرة بعثوا إليه وهو يصلي، فقال: إني صائمٌ، فلما كادوا أن يفرغوا، جاء فجعل يأكل، فنظر القوم إلى رسولهم، فقال: ما تنظرون قد والله أخبرني أنه صائم! فقال أبو هريرة: صدق، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:((صوم شهر الصبر وصوم ثلاثة أيام من كل شهرٍ صوم الدهر)) فقد صمت ثلاثة أيام من أول الشهر، فأنا مفطرٌ في الحقيقة، وصائمٌ في تضعيف الله.
48-
حدثنا أبو جعفر محمد بن الحسين الخثعمي بالكوفة، ثنا عباد بن يعقوب -يعني: الأسدي- ثنا عمرو بن ثابت، عن أبي إسحاق والمنهال بن عمرو، عن أبي حية قال: رأيت علياً دخل جانب الرحبة ثم خرج، فدعا قنبراً، فجاءه بعس من ماء، فقال: صب، فغسل يديه ثم تمضمض واستنشق ثم غسل وجهه ثلاثاً، ثم أخذ كفاً من ماءٍ فوضعه على صلعته، ثم غسل رجليه ثلاثاً، ثم أخذ العس فشربه وهو قائمٌ، ثم قال: من سره أن ينظر إلى وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم وشربه فلينظره.
49-
أخبرنا أبو محمد يحيى بن محمد بن صاعد الهاشمي ببغداد، ثنا لوين -يعني: محمد بن سليمان بن حبيب المصيصي- ثنا محمد بن
⦗ص: 113⦘
جابر عن طلق بن معاوية النخعي، عن أبي زرعة قال: بايعت رجلاً بدابةٍ، ثم قال: خيرني، فخيره الرجل ثلاثاً، يقول أبو زرعة قد (اخترت)(ثم خيره أبو زرعة ثلاثاً، فقال الرجل: قد اخترت)، فقال له أبو زرعة: حدثني أبو هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((هكذا البيع عن تراضٍ) .
50-
أخبرنا أبو بكر محمد بن مروان بن عبد الملك البزاز بدمشق، ثنا هشام بن خالد -يعني: الأزرق- ثنا مبشر -يعني: ابن إسماعيل- ثنا أرطأة يعني: ابن المنذر- عن عبد الله بن بسر أن رجلين أتيا النبي صلى الله عليه وسلم، فقال أحدهما: يا رسول الله، أي الرجال خيرٌ؟ قال:((من طال عمره، وحسن عمله)) ، وقال الآخر: إن شرائع الإسلام قد
⦗ص: 114⦘
كثرت علينا، فمرنا بأمرٍ جامعٍ، قال:((لا يزال لسانك رطباً من ذكر الله)) .
51-
أخبرنا أبو بكر الخليل بن محمد بن الخليل الواسطي بواسط، أنبا جدي تميم -يعني: ابن المنتصر- أنبا محمد بن يزيد يعني الواسطي، عن العوام بن حوشب، عن منصور -يعني: ابن المعتمر- عن إبراهيم، عن همام بن الحارث قال: كان المقداد بن الأسود عند عثمان، فجاء أعرابيٌ فأثنى على عثمان، فحبا المقداد في وجهه الحصباء، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((إذا رأيتم المداحين فاحثوا في وجوههم التراب أو الحصباء)) .
52-
حدثنا أبو الحسن محمد بن جعفر الخوارزمي ببغداد، ثنا خلاد بن
⦗ص: 115⦘
أسلم، ثنا أبو صيفي واسمه بشير بن ميمون قال: سمعت عطاء الخراساني يحدث عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من أدرك له ابنتان فأحسن إليهما ما صحبتاه أدخلتاه الجنة)) .
53-
أخبرنا أبو جعفر محمد بن عبد الحميد الفرغاني بدمشق، ثنا السري بن عاصم، ثنا حفص بن غياث، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: أضاف النبي صلى الله عليه وسلم أعرابياً فطلب له
⦗ص: 116⦘
شيئاً فلم يجد له إلا لقمةً من سلت، فجعل يجزئها، فأكل منها الأعرابي حتى تضلع، وفضل فضلة فجعل ينظر إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ويقول: إنك لرجلٌ صالحٌ.
54-
أخبرنا أبو جعفر محمد بن الحسين المقرئ بالكوفة، ثنا عباد -يعني: ابن يعقوب الأسدي- أنبا ابن أبي يحيى -يعني: إبراهيم بن محمد- عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:((نزل القرآن على سبعة أحرفٍ، فخمسةٌ منها في هوازن)) ، قيل: أي هوازن؟ قال: ((عجزها، سعدها سعد وبكر وجشم ونصر، وحرفان في سائر الناس)) ، قال: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرئ من جاءه من العرب بلغةٍ واحدةٍ، فاشتد عليهم ذلك، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إنه قد وسع لي أن أقرئ كل قومٍ بلغتهم)) .
55-
أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن موسى العصفري بطرطوس، ثنا حفص -يعني: ابن عمرو الربالي- ثنا عبيد الله بن عبد المجيد، ثنا إسرائيل، عن عامر، قال إسرائيل: ولا أعلمه إلا عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إن أهل الدرجات العلى يراهم من أسفل منهم كما ترون الكوكب الدري في أفق السماء، وإن منهم لأبا بكرٍ وعمر وأنعما)) .
56-
أخبرنا أبو عمرو محمد بن القاسم بن سنان الدقاق بالمصيصة، ثنا هارون -يعني: ابن زياد الحنائي- ثنا الحارث -يعني: ابن عمير- عن أيوب، عن ابن سيرين أن أبا أيوب كان يصلي بعد
⦗ص: 119⦘
العصر ركعتين، فنهاه زيد بن ثابت، فقال: إن الله لا يعذبني على أن أصلي، ولكن يعذبني على أن لا أصلي، فقال: إني آمرك بهذا وأنا أعلم أنك خيرٌ مني، قال: ما عليك بأس أن تصلي ركعتين بعد العصر، ولكني أخاف أن يراك من لا يعلم فيصلي في الساعة التي حرم فيها الصلاة.
57-
أخبرنا أبو عثمان سعيد بن عبد العزيز الحلبي بدمشق، ثنا أبو نعيم -يعني: عبيد بن هشام الحلبي- ثنا المعتمر بن سليمان، عن أبيه، عن أنس بن مالك، عن أبي موسى أن النبي صلى الله عليه وسلم حدث بفتنةٍ النائم فيها خيرٌ من الجالس، والجالس فيها خيرٌ من القائم، والقائم فيها خيرٌ من الساعي، أو كما قال.
58-
أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن عبيد الله المفيد بحلب، ثنا إبراهيم -يعني: ابن سعيد الجوهري- ثنا حسين -يعني: ابن محمد- ثنا شيبان، عن منصور -يعني: ابن المعتمر- عن محمد بن عبد الرحمن، عن نافع، عن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا تبايع الرجلان فهما بالخيار ما لم يتفرقا، أو يكون بيعهما عن خيار)) ، قال: وكان عمر أو ابن عمر ينادي: البيع صفقة أو خياراً.
59-
أخبرنا أبو يوسف محمد بن سفيان الصفار بالمصيصة، ثنا هارون -يعني: ابن زياد الحياني- ثنا خالد بن يزيد بن أبي مالك، عن أبيه، عن خالد بن معدان، عن أبي أمامة أن رجلاً قال: يا رسول الله، هل يتناكح أهل الجنة؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:((نعم دحاماً دحاماً، دحماً دحماً، ولكن لا مني ولا منية)) .
60-
أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن محمد بن عفير الأنصاري ببغداد، ثنا حجاج بن يوسف بن قتيبة الأصبهاني بأصبهان، ثنا النعمان بن عبد السلام، ثنا مالك بن أنس، عن نافع، عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اعفوا اللحى، واحفوا الشوارب)) .
61-
أخبرنا أبو الخليل العباس بن الخليل الطائي بحمص، ثنا سلمة -يعني: ابن الخليل الكلاعي- ثنا إسماعيل -يعني: ابن عياش- حدثني عمارة بن غزية، عن أنس بن مالك، عن عمر بن الخطاب، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول:((من صلى في مسجد جماعةٍ أربعين ليلةً لم تفته الركعة الأولى من صلاة الظهر كتب له عتقٌ من النار)) .
62-
أخبرني أبو الفضل عبد الله بن إبراهيم البزاز بأنطاكية، ثنا أبو أمية -يعني: محمد بن إبراهيم- ثنا يحيى بن نصر بن حاجب قال: سمعت ربيعة بن أبي عبد الرحمن يذكر عن سعيد بن المسيب قال: كان أبي يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لكل خميرٍ خمرٌ)) قال: قلت: وما الخمير؟ قال: ((درديكم هذا)) .
63-
أخبرني أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبيد الطوابيقي بطرسوس، ثنا أحمد -يعني: ابن محمد بن يحيى بن سعيد القطان- ثنا محمد بن بشير -يعني: العبدي- ثنا زكريا بن أبي زائدة، عن خالد بن سلمة، عن مسلم مولى خالد بن عرفطة، حدثه أن خالد بن عرفطة قال للمختار: هذا رجلٌ كذاب، ولقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
⦗ص: 123⦘
يقول: ((من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار)) .
64-
أخبرني أبو عبد الله محمد بن عمرو بن الحسن الأشعري بحمص، ثنا سليمان -يعني: ابن سلمة الخبائري- حدثني عمر بن صالح البصري، حدثني سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن سعيد بن المسيب قال: كان عبد الله بن قيس أبو موسى محاصراً بعض مدائن أهل الأهواز، وجنه الليل وهو محاصرٌ لهم، فانصرف عنهم، وكتب مملوكٌ لرجلٍ من المسلمين على سهم له إنكم آمنون عن غير مشورةٍ من أحد، رمى بالسهم إلى المدينة، فطلبوا قارئاً يقرأ لهم الكتاب، فقالوا: قد أمنوكم وغدا عليهم عبد الله بن قيس وقد فتحوا أبوابها، قال: فقال: ما لكم فتحتم أبوابكم؟ قالوا: معنا سهمٌ فيه أماننا، قال: ما أمناكم، اغلقوها حتى ندخلها عنوة، قالوا: لا نغلقها أبداً وقد أمنتمونا، ففحص عن الكتاب من كتبه فوجد مملوكاً كتبه من غير مشورةٍ من أحدٍ، فكتب به إلى عمر بن الخطاب، فكتب إليه عمر: أما سمعت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((المؤمنون تكافأ دماؤهم، ويسعى بذمتم أدناهم)) وأدناكم العبد، قد أمنتموهم.
65-
حدثنا أبو العباس عبد الرحمن بن محمد بن حماد الطهراني بالري، أنبا عبيد الله بن يوسف الجبيري، ثنا أبو زياد سهل بن زياد، ثنا أيوب بن أبي تميمة، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما عرض له أمران قط إلا كان أحب إليه أيسرهما.
66-
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن مبشر الواسطي بواسط، ثنا
⦗ص: 125⦘
أبو موسى -يعني: محمد بن المثنى- ثنا ابن أبي عدي، عن محمد -يعني: ابن عمرو- حدثني ابن شهاب، عن عروة بن الزبير، عن فاطمة بنت أبي حبيش أنها كانت تستحاض، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم:((إذا كان دم الحيض فإنه دمٌ أسود يعرف، فإذا كان ذاك فأمسكي عن الصلاة، وإذا كان الآخر فتوضئي وصلي فإنما هو عرقٌ)) .
67-
قال: حدثنا ابن أبي عدي هذا إملاء من كتابه، ثم حدثناه
⦗ص: 126⦘
بعد حفظاً، وقال: ثنا محمد بن عمرو، عن ابن شهاب الزهري، عن عروة، عن عائشة أن فاطمة بنت أبي حبيش كانت تستحاض، فقالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن دم الحيض دمٌ أسود يعرف فإذا كان ذاك فأمسكي عن الصلاة، وإن كان الآخر فتوضئي، وصلي)) .
68-
أخبرنا أبو عبد الرحمن محمد بن عبد الله البيروتي ببيروت، ثنا الحسن بن أبي أمية -يعني: الأنطاكي- ثنا علي بن عاصم، أخبرني سهيل بن أبي صالح، أخبرني الزهري، عن عروة بن الزبير، عن أسماء بنت عميس قالت: قلت: يا رسول الله، فاطمة بنت أبي حبيش لم تصل منذ كذا وكذا قال:((سبحان الله، لتدع أيام أقرائها، ثم تغتسل وتصلي، فتؤخر، من الظهر، وتعجل من العصر، وتغتسل لها غسلاً، فتؤخر من المغرب وتعجل من العشاء، وتغتسل لها غسلاً)) ، قال: وأمر لها بمركنٍ يعني الإجانة، قالت: فرأيت صفرةً فوق الماء.
69-
أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن إسماعيل الكوفي بدمشق، ثنا حفص بنت عمرو الربالي، ثنا عبد الوهاب بن عبد المجيد، عن خالد الحذاء، عن عكرمة ومحمد، عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم احتجم وأعطى الحجام أجره، ولو كان خبيثاً لم يعطه.
70-
أخبرنا العباس بن الحسن بن الخشيش العنبري بحلب، ثنا حاجب -يعني ابن سليمان المنبجي- ثنا شبابة بن سوار، ثنا موسى بن عبد الملك بن عمير، عن أبيه، عن ربعي بن حراش، عن حذيفة قال: بينا أنا واقفٌ مع عمر بن الخطاب في الموقف بعرفة، إذ نظر إلى اجتماع الناس وعجيجهم، فقال لي: ويحك، إلى متى ترى هذا يدوم لهم؟ قلت: يا أمير المؤمنين حتى يكسر بابٌ أو يفتح بابٌ، قال: فلقنها عمر، قال: ويحك، فما ترى الناس يؤمرون بعدي؟ قال: قد نظر الناس وأسندوا أمورهم إلى عثمان.
71-
أخبرنا أبو الطيب أحمد بن عبد الله الدارمي بأنطاكية، ثنا جعفر بن
⦗ص: 128⦘
عبد الواحد بن جعفر بن سليمان بن علي بن عبد الله بن عباس، قال: قال لنا محمد بن عباد الهنائي، ثنا شعبة، عن قتادة، عن الشعبي، عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على قبرٍ بعدما دفن، قال: قلت لقتادة: من حدثك؟ قال: عاصم بن بهدلة، فقلت لعاصمٍ: من حدثك؟ قال: حدثني الشيباني، قال: فقلت للشيباني: من حدثك؟ قال: حدثني الشعبي عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على قبرٍ بعد ما دفن.
72-
أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن إدريس الحنظلي بالري، ثنا عبيد الله بن سعد الزهري، ثنا عمي وهو يعقوب بن إبراهيم بن سعد، ثنا أبي عن محمد بن إسحاق، حدثني عبد الله بن أبي نجيح المكي أنه حدثه خصيف رجل من أهل الجزيرة، قال ابن أبي نجيح: وكان امرءاً من صالحي الناس فيما نعلم، أنه حدثه سعيد بن جبير الذي قتله الحجاج أنه سمع عبد الله بن عباس يقول:
⦗ص: 129⦘
ما أحدٌ أعلم بالمكان الذي أهل به رسول الله صلى الله عليه وسلم مني، إنا خرجنا معه وخرج معه الناس، فمنهم طائفةٌ كنت فيهم، وأكثر الناس وراءه، فصلى النبي صلى الله عليه وسلم في مسجد الشجرة بذي الحليفة، ثم أحرم وأحرم كل من كان معه، ثم خرج إلى راحلته وقد لحق بعض الذين كان وراءه، فركب ثم أحرم حين استوت به راحلته وأحرمنا معه، وأحرم الذين أدركوا ممن لم يكن حضر صلاته، ثم سار حتى أدركه بقية أصحابه حين ظهر على البيداء، فأحرم وأحرم الناس معه كلهم، وقد تلاحقوا جميعاً، فمن قبل هذا اختلف الناس في الإحرام من قبل هذه الأمكنة.
73-
أخبرني أبو نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي الفقيه بجرجان، ثنا محمد بن ثواب الكوفي، ثنا حصين بن مخارق بن ورقاء بن حبش بن جنادة السلولي، عن يونس بن عبيد، عن شهر بن حوشب، عن
⦗ص: 130⦘
أبي أمامة، عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله:{الحج أشهرٌ معلوماتٌ} ، قال:((شوال وذو القعدة وذو الحجة)) .
74-
أخبرنا أبو القاسم سعيد بن سعدان الكاتب ببغداد، ثنا إبراهيم بن عبد الله الهروي، ثنا محمد بن ثابت، ثنا يعقوب بن عطاء، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ضالة الإبل، قال:((دعها معها الحذاء والسقاء)) ، وذكر الحديث، وقال: قيل: يا رسول الله، فالركاز؟ قال:((في الركاز الخمس)) .
75-
أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن الفضل السجستاني بدمشق، ثنا محمد بن الفضل البلخي، ثنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك، عن سعيد بن سفيان الأسلمي، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن عبد الله بن جعفر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول:((إن الله مع الدائن حتى يقضي دينه، ما لم يكن فيما يكره الله تبارك وتعالى) .
76-
أخبرنا أبو عبد الله بكر بن محمد بن إبراهيم الصوفي بالمصيصة، ثنا محمد بن قدامة، ثنا إسماعيل بن علية، عن يونس بن عبيد، عن عمرو بن سعيد، عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إقامة حد في أرضٍ خيرٌ لأهلها من مطرٍ أربعين صباحاً)) .
77-
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن زياد الطيالسي، ثنا حارث الخازن - ثنا هشيم، ثنا شعبة، عن عدي بن ثابت، عن سعيد بن
⦗ص: 133⦘
جبير، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((خير الأنصار بنو الخزرج، ثم بنو فلان، والأنصار كلهم خيرٌ)) .
78-
أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد الجواربي بواسط، ثنا الحسن بن عرفة، ثنا قدامة بن شهاب المازني، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن وبرة، عن ابن عمر، قال: سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن أطيب الكسب، فقال:((عمل الرجل بيده، وكل بيعٍ مبرورٍ)) .
79-
حدثنا أبو الحسين محمد بن إبراهيم بن شعيب الغازي بطبرستان،
⦗ص: 135⦘
ثنا أحمد بن عبدة -يعني: الضبي- ثنا يحيى بن سليم، ثنا سفيان، عن منصور بن المعتمر، عن خيثمة، عن رجل، عن عبد الله بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:((إن من تمام التحية الأخذ باليد)) .
80-
أخبرنا أبو القاسم عبد الصمد بن سعيد الكندي بحمص، ثنا أبو عتبة -يعني: أحمد بن الفرج الحمصي- ثنا بقية -يعني: ابن الوليد- ثنا محمد بن عبد الرحمن بن عرق اليحصبي، عن أبيه، عن حبيب بن
⦗ص: 136⦘
مسلمة قال: لقيني أبو ذر فقال لي: هل يوافقكم العدو حلبة شاةٍ؟ قلت: إي والله، وحلب ثلاث شياه غرز، قال: غللتم ورب الكعبة، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:((إن لم تغل أمتي لم يقم لها عدو أبداً)) .
81-
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن البطال اليماني بالمصيصة، ثنا زياد بن أيوب، ثنا عباد بن العوام، ثنا سفيان -يعني: ابن حسين- ثنا يونس بن عبيد، عن عطاء، عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن المزابنة والمحاقلة والمخابرة، وعن الثنيا إلا أن تعلم.
82-
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن يوسف بن بشر الهروي بدمشق، ثنا محمد -يعني: ابن حماد الطهراني- أنبا عبد الرزاق، عن معمر، عن أبي هارون العبدي، عن معاوية بن قرة، عن أبي الصديق الناجي، عن أبي سعيد قال: ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم بلاءً يصيب هذه الأمة، حتى لا يجد أحدٌ ملجأً يلجأ إليه من الظلم، قال:((فبعث الله رجلاً من عترتي، من أهل بيتي، فيملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً، يرضى عنه ساكن الأرض وساكن السماء، لا تدع السماء من قطرها شيئاً إلا صبته مدراراً، ولا تدع الأرض من نباتها شيئاً إلا أخرجته، حتى يتمنى الأحياء الأموات، يعيش في ذلك سبع سنين أو ثمان سنين أو تسع سنين)) .
83-
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم الرفاء الجرجاني بجرجان، ثنا محمد -يعني: ابن حميد- ثنا سلمة بن الفضل الأنصاري، عن محمد بن إسحاق، عن منصور بن المعتمر، عن سالم بن أبي الجعد، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن مما خلق الله ديكاً
⦗ص: 139⦘
براثنه على الأرض السابعة، وعرفه منطوٍ حتى العرش، قد أحاط جناحاه بالأفقين، فإذا بقي ثلث الليل الآخر ضرب جناحيه، ثم قال: سبحان الملك القدوس، سبحان الملك القدوس، لا إله غيره، يسمعها ما بين الخافقين إلا الثقلين، قال: فيرون أن الديكة إنما تضرب بأجنحتها وتصيح إذا سمعت ذلك)) .
84-
أخبرني أبو الطيب الحسين بن موسى الرقي بأنطاكية، ثنا عامر بن سيار، ثنا فرات بن السائب، عن أبي إسحاق وهو السبيعي، عن عاصم -يعني: ابن ضمرة- عن علي، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:((من كانت فيه أربع خصالٍ بني له بيتٌ في الجنة، من عظم أمر شهادة أن لا إله إلا الله، وإذا أصابته نعمةٌ حمد ربه، وإذا أذنب استغفر ربه، وإذا أصيب بمصيبةٍ استرجع)) .
85-
أخبرنا أبو القاسم جعفر بن محمد بن المغلس ببغداد، ثنا عمار بن خالد الواسطي، ثنا أبو صيفي بشير بن ميمون قال: سمعت مجاهداً أبا الحجاج يحدث عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما من صدقةٍ أفضل من صدقةٍ تصدق بها على مملوكٍ عند مليك سوءٍ)) .
86-
حدثنا أبو سعيد عبد الرحمن بن محمد بن علي بن زهير القرشي بجرجان، ثنا أبو عتبة -يعني: أحمد بن الفرج الحمصي- ثنا أيوب -يعني: ابن سويد- ثنا المثنى بن الصباح، عن عمرو بن
⦗ص: 141⦘
دينار، عن أبي الشعثاء وغيره، عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم احتجم وهو محرم.
87-
أخبرنا أبو العباس إبراهيم بن محمد الفرائضي ببياس، ثنا طاهر -يعني: ابن الفضل التميمي- ثنا عبد الله بن نمير، عن موسى الطحان قال: سمعت عكرمة يرفع الحديث فيما أحسب، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من ترك الحيات مخافة طلبهن فليس منا، ما سالمناهن منذ حاربناهن)) .
88-
أخبرنا أبو بكر محمد بن هارون بن حميد التاجر ببغداد، ثنا سفيان بن وكيع، ثنا ابن وهب، عن ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عروة، عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من بنى لله مسجداً من ماله بني له بيتٌ في الجنة)) .
89-
أخبرني أبو الجهم أحمد بن الحسين القرشي بمشغرا، قرية من قرى دمشق، ثنا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني، ثنا أبو نوح -يعني: عبد الرحمن بن غزوان- ثنا عكرمة بن عمار، عن نافع، عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((كل مسكرٍ خمرٌ)) .
90-
أخبرني أبو الحسن محمد بن فضالة بن الصقر الدمشقي بدمشق، ثنا هشام -يعني: ابن عمار- ثنا يحيى -يعني: ابن حمزة- ثنا برد بن سنان، عن إسحاق بن سويد العدوي -وكان شيخاً كبيراً- قال: مر
⦗ص: 145⦘
عمر بن الخطاب برجلٍ يصلي، فقال: أدن من قبلتك لا يفسد الشيطان عليك صلاتك، أما إني لست أقوله برأيي، ولكن هكذا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
آخر الجزء الحادي عشر من: (فوائد أبي أحمد محمد بن محمد بن أحمد الحاكم النيسابوري) رحمه الله، علقه بيده الفانية الفقير إلى رحمة ربه: حسن بن علي بن عمر الأسعردي من نسخة أصل سماعنا، وكتبت من نسخة الحافظ أبي عبد الله محمد بن يوسف البرزالي التي هي بخطه في يوم الثلاثاء خامس عشر شهر صفر سنة ثمان وثمانمائة، والحمد لله وحده، وصلى الله على سيدنا محمد وسلم، وحسبنا الله ونعم الوكيل.