المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌سياق ما شوهد في أيام النبي صلى الله عليه وسلم من أصحابه من كرامات أسيد بن حضير ، وعباد بن بشر - كرامات الأولياء للالكائي - من شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة للالكائي - جـ ٩

[اللالكائي]

فهرس الكتاب

- ‌سِيَاقُ مَا دَلَّ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ عز وجل وَمَا رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَالصَّحَابَةِ رضي الله عنهم وَالتَّابِعِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ والْخَالِفِينَ لَهُمْ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ فِي كَرَامَةِ أَوْلِيَاءِ اللَّهِ تَعَالَى وَإِظْهَارِ الْآيَاتِ فِيهِمْ لِيَزْدَادَ الْمُؤْمِنُونَ إِيمَانًا وَالْمُرْتَابُونَ بِهَا خَسَارًافَأَمَّا الْكِتَابُ فَقَوْلُهُ تَعَالَى فِي

- ‌تَفْسِيرُ قَوْلِهِ تَعَالَى {يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ} [

- ‌فِي تَفْسِيرِ قَوْلِهِ تبارك وتعالى: {قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ} [

- ‌سِيَاقَ مَا رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِيمَا حَدَّثَ عَنْ مَنْ خَلَا مِنَ الْأُمَمِ الَّتِي قَبْلَهُ مِنَ الْكَرَامَاتِ

- ‌سِيَاقُ مَا شُوهِدَ فِي أَيَّامِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِنْ أَصْحَابِهِ مِنْ كَرَامَاتِ أُسَيْدِ بْنِ حُضَيْرٍ ، وَعَبَّادِ بْنِ بِشْرٍ

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي صِفَةِ أَوْلِيَاءِ اللَّهِ الَّذِينَ يَكُونُونَ مِنْ بَعْدِهِ وَمَنْ عَرَّفَهُمْ مِنْ أَصْحَابِهِ وَتَابِعِيهِ بِنَعْتِهِ لَهُمْ وَصِفَتِهِ إِيَّاهُمْ وَمِنْهُمْ أُوَيْسٌ الْقَرَنِيُّ

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ عَنِ الصَّحَابَةِ فِي إِكْرَامِ اللَّهِ عز وجل إِيَّاهُمْ وَظُهُورِ الْآيَاتِ مِنْهُمْ فَمِنْهَا مَا نُقِلَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رضي الله عنه

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ مِنْ كَرَاماتِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ أَبِي حَفْصٍ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه وَمَا أَظْهَرَ اللَّهُ تبارك وتعالى عَلَى يَدَيْهِ مِنَ الْآيَاتِ

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ مِنْ كَرَامَاتِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رضي الله عنه

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ مِنْ كَرَامَاتِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ مِنْ كَرَامَاتِ أَبِي إِسْحَاقَ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ رضي الله عنه

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ مِنْ كَرَامَاتِ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ رضي الله عنه

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ مِنْ كَرَامَاتِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ مِنْ كَرَامَاتِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ رضي الله عنه

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ مِنْ كَرَامَاتِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنهما

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ مِنْ كَرَامَاتِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ وَأَخِيهِ مُصْعَبٍ رضي الله عنهم

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ مِنْ كَرَامَاتِ أَبِي سُلَيْمَانَ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ الْمَخْزُومِيِّ رضي الله عنه

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ مِنْ كَرَامَاتِ أَبِي الْمُنْذِرِ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ رضي الله عنه عَلَيْهِ

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ مِنْ كَرَامَاتِ أَبِي الدَّرْدَاءِ عُوَيْمِرِ بْنِ أَنَسٍ وَسَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ رضي الله عنهما

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ مِنْ كَرَامَاتِ أَبِي نُجَيْدٍ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ رضي الله عنه

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ مِنْ كَرَامَاتِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ مِنْ كَرَامَاتِ الْبَرَاءِ بْنِ مَالِكٍ أَخِي أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنهما

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ مِنْ كَرَامَاتِ الْعَلَاءِ بْنِ الْحَضْرَمِيِّ رضي الله عنه

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ مِنْ كَرَامَاتِ أُهْبَانَ بْنِ صَيْفِيٍّ رضي الله عنه

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ مِنْ كَرَامَاتِ حُجْرِ بْنِ عَدِيٍّ أَوْ قَيْسِ بْنِ مَكْشُوحٍ فِي جَمَاعَةِ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي عُبُورِ دِجْلَةَ بِلَا سَفِينَةَ بَعْدَ فَتْحِ الْقَادِسِيَّةِ

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ فِي كَرَامَاتِ أَبِي مُعَلَّقٍ

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ فِي كَرَامَاتِ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ رضي الله عنه

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ فِي كَرَامَاتِ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ رضي الله عنه

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ فِي كَرَامَاتِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ سَفِينَةَ مَعَ الْأَسَدِ

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ مِنْ كَرَامَاتِ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ عَائِشَةَ رضي الله عنها

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ فِي كَرَامَاتِ أَسْمَاءَ أُخْتِهَا رضي الله عنها

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ فِي كَرَامَاتِ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ رضي الله عنها

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ فِي كَرَامَاتِ أُمِّ شَرِيكٍ الدَّوْسِيَّةِ رضي الله عنها

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ فِي كَرَامَاتِ أُمِّ أَوْسٍ الْبَهْزِيَّةِ

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ فِي كَرَامَاتِ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ رَحْمَةُ اللَّهُ عَلَيْهِ

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ فِي كَرَامَاتِ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ رحمه الله

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ فِي كَرَامَاتِ أَبِي حَفْصٍ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ رضي الله عنه

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ فِي كَرَامَاتِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ التَّيْمِيِّ مَوْلَاهُمْ

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ فِي كَرَامَاتِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ رضي الله عنه

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ فِي كَرَامَاتِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ رحمه الله

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ فِي كَرَامَاتِ يُوسُفَ بْنِ يُونُسَ بْنِ حِمَاسٍ

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ فِي كَرَامَاتِ أَبِي جَعْفَرٍ يَزِيدَ بْنِ الْقَعْقَاعِ الْمَدَنِيِّ الْقَارِئِ رضي الله عنه

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ فِي كَرَامَاتِ أَبِي نَصْرٍ الْمَدَنِيِّ الْمُبْتَلَى رضي الله عنه

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ فِي كَرَامَاتِ أَبِي كَعْبٍ الْحَارِثِيِّ

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ عَنْ أَهْلِ مَكَّةَ مِنَ الْكَرَامَاتِ فَمِنْهُمْ وُهَيْبُ بْنُ الْوَرْدِ، وَابْنُ أَبِي رَوَّادٍ

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ مِنْ كَرَامَاتِ أَبِي عَلِيٍّ الْفُضَيْلِ بْنِ عِيَاضٍ رحمه الله

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ مِنْ كَرَامَاتِ الْعَبْدِ الْأَسْوَدِ بِمَكَّةَ الَّذِي أَرَى اللَّهُ عز وجل ابْنَ الْمُبَارَكِ

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ مِنْ كَرَامَاتِ التَّابِعِينَ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ فَمِنْهُمْ أَبُو مُسْلِمٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ ثَوْبٍ

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ مِنْ كَرَامَاتِ يَزِيدَ بْنِ الْأَسْوَدِ الْجُرَشِيِّ

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ مِنْ كَرَامَاتِ عَلِيِّ بْنِ بَكَّارٍ

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ مِنْ كَرَامَاتِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي جَعْفَرٍ الْمِصْرِيِّ

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ مِنْ كَرَامَاتِ حَيْوَةَ بْنِ شُرَيْحٍ الْمِصْرِيِّ

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ مِنْ كَرَامَاتِ الصُّبَيْحِ وَالْمُلَيْحِ وَهُمَا مِنْ أَهْلِ الشَّامِ

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ مِنْ كَرَامَاتِ التَّابِعِينَ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ كَرَامَاتُ أَبِي وَائِلٍ شَقِيقِ بْنِ سَلَمَةَ رحمه الله

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ مِنْ كَرَامَاتِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ مِنْ كَرَامَاتِ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ الْمُلَائِيِّ

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ مِنْ كَرَامَاتِ ذَرٍّ الْهَمْدَانِيِّ، وَالْمُخْتَارِ بْنِ فُلْفُلٍ

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ مِنْ كَرَامَاتِ أَسَدِ بْنِ صَلْهَبٍ رحمه الله

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ مِنْ كَرَامَاتِ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ مِنْ كَرَامَاتِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَشْجَعِيِّ الْكُوفِيِّ

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ مِنْ كَرَامَاتِ التَّابِعِينَ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ مِنْهُمْ هَرِمُ بْنُ حَيَّانَ

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ مِنْ كَرَامَاتِ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ، رحمه الله

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ مِنْ كَرَامَاتِ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ قَيْسٍ

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ مِنْ كَرَامَاتِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُسْلِمِ بْنِ يَسَارٍ رحمه الله

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ مِنْ كَرَامَاتِ مُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ رضي الله عنه

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ مِنْ كَرَامَاتِ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ رحمه الله

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ مِنْ كَرَامَاتِ ثَابِتِ بْنِ أَسْلَمَ الْبُنَانِيِّ

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ مِنْ كَرَامَاتِ أَبِي يَحْيَى مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ مِنْ كَرَامَاتِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ غَالِبٍ

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ مِنْ كَرَامَاتِ صِلَةَ بْنِ أَشْيَمَ

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ مِنْ كَرَامَاتِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ الْعُقَيْلِيِّ

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ مِنْ كَرَامَاتِ مَيْمُونِ بْنِ أَبِي شَبِيبٍ

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ مِنْ كَرَامَاتِ جَمِيلِ بْنِ مُرَّةَ

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ مِنْ كَرَامَاتِ أَبِي مُحَمَّدٍ حَبِيبِ الْعَجَمِيِّ

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ مِنْ كَرَامَاتِ عُتْبَةَ الْغُلَامِ

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ مِنْ كَرَامَاتِ صَفْوَانَ بْنِ مُحْرِزٍ

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ مِنْ كَرَامَاتِ عَطَاءٍ السَّلِيمِيِّ

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ مِنْ كَرَامَاتِ أَبِي رَيْحَانَةَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَطَرٍ

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ مِنْ كَرَامَاتِ رَابِعَةَ الْعَدَوِيَّةِ

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ مِنْ كَرَامَاتِ الْعَلَاءِ بْنِ زِيَادٍ

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ مِنْ كَرَامَاتِ زِيَادٍ النُّمَيْرِيِّ

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ مِنْ كَرَامَاتِ أَهْلِ بَغْدَادَ فَمِنْهُمْ أَبُو مَحْفُوظٍ مَعْرُوفُ بْنُ الْفَيْرُزَانِ الْكَرْخِيُّ

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ مِنْ كَرَامَاتِ أَبِي نَصْرٍ بِشْرِ بْنِ الْحَارِثِ الْحَافِي رحمه الله

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ مِنْ كَرَامَاتِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَنْبَلٍ رضي الله عنه

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ مِنْ كَرَامَاتِ الْحَارِثِ بْنِ أَسَدٍ الْمُحَاسِبِيِّ وَأَبِي مُعَاوِيَةَ الْأَسْوَدِ رضي الله عنهما

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ مِنْ كَرَامَاتِ أَبِي طَالِبٍ النَّسَائِيِّ

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ مِنْ كَرَامَاتِ الْقَاسِمِ بْنِ يَزِيدَ

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ مِنْ كَرَامَاتِ شَابٍّ وَصِيفٍ لِمَعْرُوفٍ الْكَرْخِيِّ

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ مِنْ كَرَامَاتِ إِبْرَاهِيمَ الْآجُرِّيِّ

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ مِنْ كَرَامَاتِ أَبِي شُعَيْبٍ صَالِحِ بْنِ يُونُسَ رحمه الله

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ مِنْ كَرَامَاتِ أَبِي الْعَبَّاسِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْرُوقٍ

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ مِنْ كَرَامَاتِ صَالِحِي أَهْلِ خُرَاسَانَ فَمِنْهُمْ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ الْبَلْخِيُّ رحمه الله

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ مِنْ كَرَامَاتِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُنِيرٍ الْمَرْوَزِيِّ

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ مِنْ كَرَامَاتِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيِّ رضي الله عنه

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ مِنْ كَرَامَاتِ أَحْمَدَ بْنِ حَرْبٍ

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ مِنْ كَرَامَاتِ كُرْزِ بْنِ وَبَرَةَ الْجُرْجَانِيِّ

الفصل: ‌سياق ما شوهد في أيام النبي صلى الله عليه وسلم من أصحابه من كرامات أسيد بن حضير ، وعباد بن بشر

‌سِيَاقُ مَا شُوهِدَ فِي أَيَّامِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِنْ أَصْحَابِهِ مِنْ كَرَامَاتِ أُسَيْدِ بْنِ حُضَيْرٍ ، وَعَبَّادِ بْنِ بِشْرٍ

ص: 102

46 -

أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ

⦗ص: 103⦘

مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَ: ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ ابْنِ عَائِشَةَ، قَالَ: ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ،

47 -

وَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ، أنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُبَشِّرٍ، قَالَ: ثنا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، قَالَ: ثنا بَهْزُ بْنُ أَسَدٍ، قَالَ: ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، قَالَ: أنا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ أُسَيْدَ بْنَ حُضَيْرٍ، وَعَبَّادَ بْنَ بِشْرٍ كَانَا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي لَيْلَةٍ ظَلْمَاءَ حِنْدِسٍ ، فَلَمَّا خَرَجَا أَضَاءَتْ عَصَا أَحَدِهِمَا ، فَجَعَلَا يَمْشِيَانِ بِضَوْئِهَا ، فَلَمَّا تَفَرَّقَا أَضَاءَتْ عَصَا الْآخَرِ وَاللَّفْظُ لِحَدِيثِ بَهْزٍ، صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ ، اسْتَشْهَدَ بِهِ الْبُخَارِيُّ

ص: 102

48 -

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْقَاسِمِ، وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَا: أنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: ثنا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ، قَالَ: ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أنا مَعْمَرٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ أُسَيْدَ بْنَ حُضَيْرٍ الْأَنْصَارِيَّ، وَرَجُلًا آخَرَ مِنَ الْأَنْصَارِ تَحَدَّثَا عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي حَاجَةٍ لَهُمَا حَتَّى ذَهَبَ مِنَ اللَّيْلِ سَاعَةٌ وَلَيْلَةٌ شَدِيدَةُ

⦗ص: 104⦘

الظُّلْمَةِ ، ثُمَّ خَرَجَا مِنْ عِنْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَنْقَلِبَانِ وَبِيَدِ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا عُصَيَّةٌ ، فَأَضَاءَتْ عَصَا أَحَدِهِمَا لَهُمَا حَتَّى مَشَيَا فِي ضَوْئِهَا ، حَتَّى إِذَا افْتَرَقَتْ لَهُمَا الطَّرِيقُ أَضَاءَتْ لِلْآخَرِ عَصَاهُ ، فَمَشَى كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا فِي ضَوْءِ عَصَاهُ حَتَّى بَلَغَ أَهْلَهُ

ص: 103

49 -

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْفَضْلِ الْهَاشِمِيُّ، وَعُمَرُ بْنُ زَكَّارٍ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ الْمُقْرِئُ قَالُوا: أنا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: ثنا عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ، قَالَ: ثنا حَبَّانُ، عَنْ هَمَّامٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ رَجُلَيْنِ خَرَجَا مِنْ عِنْدِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي لَيْلَةٍ مُظْلِمَةٍ ، فَإِذَا نُورٌ بَيْنَ أَيْدِيهِمَا حَتَّى تَفَرَّقَا ، فَتَفَرَّقَ النُّورُ مَعَهُمَا وَاللَّفْظُ لِحَدِيثِ عُمَرَ بْنِ زَكَّارٍ أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُسْلِمٍ

ص: 104

50 -

أنا جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَعْقُوبَ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ الرُّويَانِيُّ، قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: ثنا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، قَالَ: سَمِعْتُ الْبَرَاءَ

51 -

وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ، أنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُبَشِّرٍ، قَالَ

⦗ص: 105⦘

: ثنا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، قَالَ: ثنا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، قَالَ: ثنا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْبَرَاءِ، قَالَ: قَرَأَ رَجُلٌ سُورَةَ الْكَهْفِ وَفِي الدَّارِ دَابَّةٌ ، فَجَعَلَتْ تَنْفِرُ ، فَنَظَرَ فَإِذَا ضَبَابَةٌ أَوْ سَحَابَةٌ قَدْ غَشِيَتْهُ ، فَذَكَرَ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ:«اقْرَأْ فُلَانُ ، فَإِنَّهَا السَّكِينَةُ نَزَلَتْ عِنْدَ الْقُرْآنِ» ، أَوْ:«نَزَلَتْ لِلْقُرْآنِ» أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ

ص: 104

52 -

أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الرِّيَاحِيُّ، قَالَ: ثنا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ، قَالَ: ثنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْهَادِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَبَّابٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَنْ أُسَيْدِ بْنِ حُضَيْرٍ أَنَّهُ كَانَ مِنْ أَحْسَنِ النَّاسِ صَوْتًا بِالْقُرْآنِ ، قَالَ: فَقَرَأْتُ لَيْلَةً سُورَةَ الْبَقَرَةِ وَفَرَسٌ لِي مَرْبُوطٌ ، وَيَحْيَى ابْنِي مُضْطَجِعٌ قَرِيبٌ مِنْهُ ، فَجَالَتْ جَوْلَةً ، فَقُمْتُ ، مَالِي هَمٌّ إِلَّا ابْنِي يَحْيَى ، فَسَكَنَتِ الْفَرَسُ ، ثُمَّ قَرَأْتُ فَجَالَتِ الْفَرَسُ ، فَقُمْتُ لَيْسَ لِي هَمٌّ إِلَّا ابْنِي ،

⦗ص: 106⦘

ثُمَّ قَرَأْتُ فَجَالَتْ فَرَفَعْتُ رَأْسِي ، فَإِذَا بِشَيْءٍ كَهَيْئَةِ الظُّلَّةِ فِيهَا الْمَصَابِيحُ تُقْبِلُ مِنَ السَّمَاءِ ، فَهَالَنِي ، فَسَكَتُّ ، فَلَمَّا أَصْبَحْتُ غَدَوْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، فَأَخْبَرْتُهُ ، فَقَالَ:«اقْرَأْ أَبَا يَحْيَى» ، فَقُلْتُ: قَدْ قَرَأْتُ فَجَالَتِ الْفَرَسُ فَقُمْتُ لَيْسَ لِي هَمٌّ إِلَّا ابْنِي يَحْيَى فَقَالَ: «اقْرَأْ أَبَا يَحْيَى» ، فَقُلْتُ: قَدْ قَرَأْتُ فَجَالَتِ الْفَرَسُ ، فَقُمْتُ لَيْسَ لِي هَمٌّ إِلَّا ابْنِي يَحْيَى ، فَقَالَ:«اقْرَأْ يَا ابْنَ حُضَيْرٍ» فَقُلْتُ: قَدْ قَرَأْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَرَفَعْتُ رَأْسِيَ فَإِذَا كَهَيْئَةِ الظُّلَّةِ فِيهَا مَصَابِيحُ ، فَهَالَنِي ، فَقَالَ:«تِلْكَ الْمَلَائِكَةُ دَنَوْا لِصَوْتِكَ ، وَلَوْ قَرَأْتَ حَتَّى تُصْبِحَ لَأَصْبَحَ النَّاسُ يَنْظُرُونَ إِلَيْهِمْ» اسْتَشْهَدَ بِهِ الْبُخَارِيُّ

ص: 105

53 -

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْفَارِسِيُّ، أنا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ

⦗ص: 107⦘

الثَّقَفِيُّ، ، قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الذُّهْلِيُّ، قَالَ: أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ أنا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي سُفْيَانَ الثَّقَفِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سَرِيَّةً عَيْنًا وَأَمَّرَ عَلَيْهِمْ عَاصِمَ بْنَ ثَابِتٍ ، وَهُوَ جَدُّ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ ، فَانْطَلَقُوا حَتَّى إِذَا كَانُوا بِبَعْضِ الطَّرِيقِ بَيْنَ عُسْفَانَ وَمَكَّةَ نُزُولًا ، ذُكِرُوا لِحَيٍّ مِنْ هُذَيْلٍ يُقَالُ لَهُمْ بَنُو لِحْيَانَ ، فَتَبِعُوهُمْ يَقْرَبُ مِنْ مِائَةِ رَجُلٍ رَامٍ ، فَاقْتَفَوْا آثَارَهُمْ حَتَّى نَزَلُوا مَنْزِلًا نَزَلُوهُ ، فَوَجَدُوا فِيهِ تَمْرًا تَزَوَّدُوهُ مِنْ تَمْرِ الْمَدِينَةِ ، فَقَالُوا: هَذَا مِنْ تَمْرِ يَثْرِبَ ، فَاتَّبَعُوا آثَارَهُمْ حَتَّى لَحِقُوهُمْ ، فَلَمَّا رَآهُمْ عَاصِمُ بْنُ ثَابِتٍ وَأَصْحَابُهُ لَجَأُوا إِلَى فَدْفَدٍ ، وَجَاءَ الْقَوْمُ فَأَحَاطُوا بِهِمْ، فَقَالُوا: لَكُمُ الْعَهْدُ وَالْمِيثَاقُ إِنْ نَزَلْتُمْ إِلَيْنَا لَا نَقْتُلُ مِنْكُمْ رَجُلًا، فَقَالَ عَاصِمٌ: أَمَّا أَنَا فَلَا أَنْزِلُ فِي ذِمَّةِ كَافِرٍ، اللَّهُمَّ أَخْبِرْ عَنَّا رَسُولَكَ، فَقَاتَلُوهُمْ فَرَمَوْهُمْ حَتَّى قَتَلُوا عَاصِمًا فِي سَبْعَةِ نَفَرٍ، فَنَزَلَ إِلَيْهِمْ ثَلَاثَةُ رَهْطٍ، وَبَقِيَ خُبَيْبٌ وَزَيْدٌ وَرَجُلٌ آخَرُ، فَأَعْطَوْهُمُ الْعَهْدَ وَالْمِيثَاقَ، فَلَمَّا اسْتَمْكَنُوا مِنْهُمْ حَلُّوا أَوْتَارَ قِسِيِّهِمْ فَرَبَطُوهُمْ بِهَا، فَقَالُ الرَّجُلُ الثَّالِثُ الَّذِي مَعَهُمَا: هَذَا أَوَّلُ الْغَدْرِ فَأَبَى أَنْ يَصْحَبَهُمْ، فَجَرْجَرُوهُ فَأَبَى أَنْ يَتْبَعَهُمْ، فَضَرَبُوا عُنُقَهُ، وَانْطَلَقُوا بِخُبَيْبٍ وَزَيْدِ بْنِ الدَّثِنَةِ حَتَّى بَاعُوهُمَا بِمَكَّةَ، فَاشْتَرَى خُبَيْبًا بَنُو الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلٍ، وَكَانَ قَتَلَ الْحَارِثَ يَوْمَ بَدْرٍ، فَمَكَثَ عِنْدَهُمْ أَسِيرًا حَتَّى إِذَا أَجْمَعُوا عَلَى قَتْلِهِ اسْتَعَارَ مُوسَى

⦗ص: 108⦘

مِنْ إِحْدَى بَنَاتِ الْحَارِثِ يَسْتَحِدُّ بِهَا فَأَعَارَتْهُ، قَالَتْ: فَغَفَلْتُ عَنْ صَبِيٍّ لِي، فَدَرَجَ إِلَيْهِ، قَالَتْ: فَأَخَذَهُ فَوَضَعَهُ عَلَى فَخِذِهِ، فَلَمَّا رَأَيْتُهُ فَزِعْتُ فَزَعًا عَرَفَهُ فِيَّ وَالْمُوسَى فِي يَدِهِ، فَقَالَ: أَتَخْشَيْنَ أَنْ أَقْتُلَهُ؟ مَا كُنْتُ لِأَفْعَلَ ذَلِكَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ، قَالَ: فَكَانَتْ تَقُولُ: مَا رَأَيْتُ أَسِيرًا خَيْرًا مِنْ خُبَيْبٍ، لَقَدْ رَأَيْتُهُ يَأْكُلُ مِنْ قِطْفِ عِنَبٍ، وَمَا بِمَكَّةَ ثَمَرَةٌ، وَإِنَّهُ لَمُوثَقٌ فِي الْحَدِيدِ، وَمَا كَانَ إِلَّا رِزْقًا رَزَقَهُ اللَّهُ إِيَّاهُ، قَالَ: ثُمَّ خَرَجُوا بِهِ مِنَ الْحَرَمِ لِيَقْتُلُوهُ، فَقَالَ: دَعُونِي أُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ، قَالَ: فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ قَالَ: لَوْلَا أَنْ تَرَوْا أَنَّ مَا بِي جَزَعٌ مِنَ الْمَوْتِ لَزِدْتُ، قَالَ: وَكَانَ أَوَّلَ مَنْ سَنَّ الرَّكْعَتَيْنِ عِنْدَ الْقَتْلِ، ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ أَحْصِهِمْ عَدَدًا، ثُمَّ أَنْشَدَ:

[البحر الطويل]

مَا أُبَالِي حِينَ أُقْتَلُ مُسْلِمًا

عَلَى أَيِّ شِقٍّ كَانَ فِي اللَّهِ مَصْرَعِي

وَذَلِكَ فِي ذَاتِ الْإِلَهِ وَإِنْ يَشَأْ

يُبَارِكْ عَلَى أَوْصَالِ شِلْوٍ مُمَزَّعِ

ثُمَّ قَامَ إِلَيْهِ عُقْبَةُ بْنُ الْحَارِثِ فَقَتَلَهُ، قَالَ: وَبَعَثَتْ قُرَيْشٌ إِلَى عَاصِمٍ لِيُؤْتَوْا بِشَيْءٍ مِنْ جَسَدِهِ يَعْرِفُونَهُ، وَكَانَ قَتَلَ عَظِيمًا مِنْ عُظَمَائِهِمْ يَوْمَ بَدْرٍ، فَبَعَثَ اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ مِثْلَ

⦗ص: 109⦘

الظُّلَّةِ مِنَ الدَّبْرِ، فَحَمَتْهُ مِنْ رُسُلِهِمْ، فَلَمْ يَقْدِرُوا عَلَى شَيْءٍ مِنْهُ أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ مِنْ حَدِيثِ هِشَامٍ عَنْ مَعْمَرٍ

ص: 106

54 -

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْهَيْثَمِ الْأَنْبَارِيُّ، قَالَ: أنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: أنا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ، قَالَ: ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أنا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ أَصْحَابُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّا إِذَا كُنَّا عِنْدَكَ رَأَيْنَا مِنْ أَنْفُسِنَا مَا نُحِبُّ، فَإِذَا رَجَعْنَا إِلَى أَهْلِنَا فَخَالَطْنَاهُمْ أَنْكَرْنَا أَنْفُسَنَا. فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«لَوْ تَدُومُونَ عَلَى مَا تَكُونُونَ عِنْدِي وَفِي الْخَلَا لَصَافَحَتْكُمُ الْمَلَائِكَةُ حَتَّى تُظِلَّكُمْ بِأَجْنِحَتِهَا عِيَانًا» قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ: قَالَ هُوَ أَوْ غَيْرُهُ: سَاعَةً وَسَاعَةً

ص: 109