المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب منه في الإسراء - كشف الأستار عن زوائد البزار - جـ ١

[نور الدين الهيثمي]

فهرس الكتاب

- ‌كِتَابُ الإِيمَانِ

- ‌بَابُ تَوْحِيدِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ

- ‌بَابٌ: مَا يُحَرِّمُ دَمَ الْعَبْدِ وَمَالَهُ

- ‌بَابٌ: مَنْ سَمِعَ بِالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَلَمْ يُؤْمِنْ بِهِ

- ‌بَابٌ: حَقُّ اللَّهِ تَعَالَى عَلَى الْعِبَادِ

- ‌بَابٌ فِي الإِسْلامِ وَالإِيمَانِ

- ‌بَابُ قَوَاعِدِ الدِّينِ

- ‌بَابُ خِصَالِ الإِيمَانِ

- ‌بَابُ حَقِيقَةِ الإِيمَانِ وَكَمَالِهِ

- ‌‌‌بَابُالشَّرَائِعِ

- ‌بَابُ

- ‌ بَابِ

- ‌بَابٌ: كَرَمُ الْمُؤْمِنِ عَلَى رَبِّهِ

- ‌بَابُ مَثَلِ الْمُؤْمِنِ

- ‌بَابٌ: مَا جَاءَ فِي الْوَسْوَسَةِ

- ‌بَابُ الإِسْرَاءِ

- ‌بَابٌ مِنْهُ فِي الإِسْرَاءِ

- ‌بَابٌ: الدِّينُ النَّصِيحَةُ

- ‌بَابٌ: الْحُبُّ فِي اللَّهِ

- ‌بَابُ حُبِّ قُرَيْشٍ وَالأَنْصَارِ وَالْعَرَبِ

- ‌بَابٌ: لا يُؤْمِنُ عَبْدٌ حَتَّى يُحِبَّ لأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ

- ‌بَابُ

- ‌بَابُ بَيْعَةِ النِّسَاءِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ عَمِلَ خَيْرًا قَبْلَ أَنْ يُسْلِمَ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ أَحْسَنَ بَعْدَ إِسْلامِهِ أَوْ أَسَاءَ

- ‌بَابُ التَّيْسِيرِ

- ‌بَابُ

- ‌بَابٌ فِي مَنْ سَرَّتْهُ حَسَنَتُهُ وَسَاءَتْهُ سَيِّئَتُهُ

- ‌بَابٌ فِي الْمُنْجِيَاتِ وَالْمُهْلِكَاتِ

- ‌بَابُ النِّفَاقِ وَعَلامَاتِهِ

- ‌بَابُ

- ‌بَابُ أَبْوَابِ الشِّرْكِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ مَاتَ عَلَى الْكُفْرِ

- ‌بَابٌ: فِتْنَةُ الشَّيْطَانِ لِعَبَدَةِ الأَوْثَانِ

- ‌بَابٌ: مَنْ غَشَّنَا لَيْسَ مِنَّا

- ‌بَابٌ: لا إِيمَانَ لِمَنْ لا أَمَانَةَ لَهُ

- ‌بَابٌ: لَيْسَ الْمُؤْمِنُ بِالطَّعَّانِ وَلا اللَّعَّانِ

- ‌بَابٌ: مَا جَاءَ فِي الْخِيَانَةِ وَالْكَذِبِ

- ‌بَابٌ فِي الْمَكْرِ وَالْخَدِيعَةِ

- ‌بَابٌ: مَنْ تَبَرَّأَ مِنْ نَسَبِهِ

- ‌بَابٌ فِي الْكِبْرِ

- ‌بَابٌ فِي الْكَبَائِرِ

- ‌بَابٌ: لا يَزْنِي الزَّانِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ

- ‌بَابٌ: الْمُؤْمِنُ يَأْكُلُ فِي مِعًى وَاحِدٍ وَالْكَافِرُ فِي سَبْعَةٍ أَمْعَاءٍ

- ‌بَابٌ فِي مَنْ يَشْبَعُ وَجَارُهُ طَاوٍ

- ‌كِتَابُ الْعِلْمِ

- ‌بَابُ اتِّبَاعِ الْقُرْآنِ

- ‌بَابُ اتِّبَاعِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَابُ

- ‌بَابُ الإِجْمَاعِ

- ‌بَابُ اجْتِنَابِ الْبِدَعِ

- ‌بَابُ فَضْلِ الْعَالِمِ وَالْمُتَعَلِّمِ

- ‌بَابُ التَّبْلِيغِ

- ‌بَابُ بَثِّ الْعِلْمِ

- ‌بَابٌ: عَلِّمُوا وَيَسِّرُوا

- ‌بَابٌ: الدَّالُّ عَلَى خَيْرٍ كَفَاعِلِهِ

- ‌بَابٌ: مَا عَلَى الْعَالِمِ وَالْمُتَعَلِّمِ

- ‌بَابٌ: لا يَسْتَحْيِي فِي الْعِلْمِ

- ‌بَابٌ: كَيْفَ الْجُلُوسُ عِنْدَ الْعَالِمِ

- ‌بَابٌ: الْعِلْمُ بِالتَّعَلُّمِ

- ‌بَابُ اغْتِنَامِ خَلْوَةِ الْعَالِمِ

- ‌بَابٌ: لا يَشْبَعُ طَالِبُ عِلْمٍ مِنْ طَلَبِهِ

- ‌بَابُ تَفْصِيلِ الْمَسَائِلِ

- ‌بَابٌ: فِعْلُ الْعَالِمِ إِذَا اهْتَمَّ

- ‌بَابٌ: التَّحْذِيرُ مِنْ عُلَمَاءِ السُّوءِ

- ‌بَابٌ: مَا يُخَافُ عَلَى الْعَالِمِ

- ‌بَابٌ: مَثَلُ عِلْمٍ لا يَنْفَعُ

- ‌بَابٌ: مَنْ عَلِمَ الْعِلْمَ ثُمَّ عَمِلَ بِغَيْرِهِ

- ‌بَابٌ: مَنْ طَلَبَ الْعِلْمَ لِغَيْرِ اللَّهِ

- ‌بَابٌ: النَّهْيُ عَنْ تَتَبُّعِ التَّشَابُهِ

- ‌بَابٌ: النَّهْيُ عَنْ قِيلَ وَقَالَ

- ‌بَابُ زَلَّةِ الْعَالِمِ وَحُكْمِ الْجَائِرِ

- ‌بَابُ خَطَإِ الْمُفْتِي

- ‌بَابُ عِلْمِ الْخَطِّ

- ‌بَابٌ: عَرْضُ الْكِتَابِ عَلَى مَنْ أُمِرَ بِهِ

- ‌بَابُ طَلَبِ الإِسْنَادِ

- ‌بَابٌ: مَعْرِفَةُ أَهْلِ الْحَدِيثِ بِالصِّحَّةِ وَالضَّعْفِ

- ‌بَابٌ: الْبَحْثُ عَنْ أَحْوَالِ الرُّوَاةِ

- ‌بَابٌ فِي مَنْ سَنَّ سُنَّةً سَيِّئَةً

- ‌بَابٌ: النَّهْيُ عَنِ الرِّوَايَةِ عَنِ الضُّعَفَاءِ

- ‌بَابٌ: الْحَدِيثُ عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ

- ‌بَابُ ذَمِّ الْكَذِبِ

- ‌بَابٌ: النَّهْيُ عَنْ كِتَابَةِ غَيْرِ الْقُرْآنِ

- ‌بَابُ جَوَازِ الْكِتَابَةِ

- ‌بَابٌ: سَبَبُ النَّهْيِ عَنْ كَثْرَةِ السُّؤَالِ

- ‌بَابُ الْخَيْرِ وَالْمُعَايَنَةِ

- ‌بَابُ الاجْتِهَادِ

- ‌بَابٌ: التَّحْذِيرُ مِنَ الْكَذِبِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَابُ عِلْمِ النَّسَبِ

- ‌بَابُ التَّارِيخِ

- ‌بَابُ ذَهَابِ الْعِلْمِ وَأَهْلِهِ

- ‌بَابٌ فِي الْخَيْرِ وَفَاعِلِهِ

- ‌كِتَابُ الطَّهَارَةِ

- ‌بَابٌ: الإِبْعَادُ لِقَضَاءِ الْحَاجَةِ

- ‌بَابٌ: الاسْتِنْجَاءُ بِالْحَجَرِ

- ‌بَابٌ: مَا يُفْعَلُ عِنْدَ قَضَاءِ الْحَاجَةِ

- ‌بَابٌ: مَا نَهَى أَنْ يُسْتَنْجَى بِهِ

- ‌بَابٌ: الاسْتِبْرَاءُ مِنَ الْبَوْلِ

- ‌بَابُ الْبَوْلِ قَائِمًا

- ‌بَابٌ: الاسْتِنْجَاءُ بِالْمَاءِ

- ‌بَابٌ: الْجَمْعُ بَيْنَ الْمَاءِ وَالْحَجَرِ

- ‌بَابٌ: مَا يُغْسَلُ مِنَ النَّجَاسَةِ

- ‌بَابٌ: الْمَاءُ لا يُنَجِّسُهُ شَيْءٍ

- ‌بَابٌ: لا تُقْبَلُ صَلاةٌ بِغَيْرِ طُهُورٍ

- ‌بَابُ فَضْلِ الْوُضُوءِ

- ‌بَابٌ: مَا يُجْزِئُ مِنَ الْمَاءِ لِلْوُضُوءِ وَالْغُسْلِ

- ‌بَابٌ: الاسْتِعَانَةُ عَلَى الْوُضُوءِ

- ‌بَابٌ: التَّسْمِيَةُ عَلَى الْوُضُوءِ

- ‌بَابُ إِسْبَاغِ الْوُضُوءِ

- ‌بَابُ إِزَالَةِ الْوَسَخِ الَّذِي فِي الأَظْفَارِ

- ‌بَابُ صِفَةِ الْوُضُوءِ

- ‌بَابٌ: الْوُضُوءُ بِمَاءِ الْبَحْرِ

- ‌بَابٌ: الْوُضُوءُ بِفَضْلِ السِّوَاكِ

- ‌بَابٌ: الْوُضُوءُ بِسُؤْرِ الْهِرِّ

- ‌بَابٌ فِي سُؤْرِ الْكَلْبِ

- ‌بَابٌ: مَا يَنْقُضُ الْوُضُوءَ

- ‌بَابٌ: الْوُضُوءُ مِنَ النَّوْمِ

- ‌بَابٌ: الْوُضُوءُ مِنْ مَسِّ الذَّكَرِ

- ‌بَابٌ: الْمَضْمَضَةُ مِنَ اللَّبَنِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ يَبِيتُ عَلَى طَهَارَةٍ

- ‌بَابٌ: الْوُضُوءُ مِمَّا مَسَّتِ النَّارُ

- ‌بَابٌ: تَرْكُ الْوُضُوءِ مِمَّا مَسَّتِ النَّارُ

- ‌بَابٌ: الْمَسْحُ عَلَى الْخُفَّيْنِ

- ‌بَابٌ: التَّوْقِيتُ فِي الْمَسْحِ

- ‌بَابُ التَّيَمُّمِ

- ‌بَابُ

- ‌بَابٌ: الْغُسْلُ مِنَ الْجَنَابَةِ

- ‌بَابٌ: التَّسَتُّرُ عِنْدَ الاغْتِسَالِ

- ‌بَابٌ فِي الْحَمَّامِ

- ‌بَابٌ: النَّهْيُ عَنْ قِرَاءَةِ الْجُنُبِ الْقُرْآنَ

- ‌بَابُ طَهَارَةِ الْجُنُبِ وَالْحَائِضِ

- ‌بَابٌ: اغْتِسَالُ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ

- ‌بَابٌ: الْمَاءُ مِنَ الْمَاءِ

- ‌بَابٌ: الْغُسْلُ إِذَا الْتَقَى الْخِتَانَانِ

- ‌بَابُ الاسْتِحَاضَةِ

- ‌بَابٌ: الْغُسْلُ لِمَنْ أَسْلَمَ

- ‌كِتَابُ الصَّلاةِ

- ‌بَابُ وُجُوبِ الصَّلاةِ

- ‌بَابُ أَوَّلِ فَرْضِ الصَّلاةِ

- ‌بَابٌ: مَتَى يُؤْمَرُ الصَّبِيُّ بِالصَّلاةِ

- ‌بَابٌ فِي تَارِكِ الصَّلاةِ

- ‌بَابُ فَضْلِ الصَّلاةِ

- ‌بَابُ عَلامَاتِ قَبُولِ الصَّلاةِ

- ‌بَابٌ: أَيُّ الصَّلاةِ أَفْضَلُ

- ‌بَابُ بَدْءِ الأَذَانِ

- ‌بَابُ فَضْلِ الأَذَانِ

- ‌بَابٌ: الأَذَانُ فِي السَّفَرِ

- ‌بَابٌ: مَا يَقُولُ إِذَا سَمِعَ الْمُؤَذِّنَ

- ‌بَابٌ: الْمُؤَذِّنُ يُؤَذِّنُ قَبْلَ الْوَقْتِ

- ‌بَابٌ: كَيْفَ يُؤَذِّنُ مَنِ اجْتَمَعَتْ عَلَيْهِ الصَّلَوَاتُ

- ‌بَابُ مَوَاقِيتِ الصَّلاةِ وَمَعْرِفَتِهَا

- ‌بَابٌ: أَيُّ حِينٍ يُصَلِّي

- ‌بَابُ وَقْتِ الظُّهْرِ

- ‌بَابُ وَقْتِ الْعَصْرِ

- ‌بَابُ وَقْتِ الْمَغْرِبِ

- ‌بَابُ وَقْتِ الْعِشَاءِ الآخِرَةِ

- ‌بَابُ النَّوْمِ قَبْلَهَا

- ‌بَابٌ فِي اسْمِهَا

- ‌بَابُ وَقْتِ صَلاةِ الصُّبْحِ

- ‌بَابٌ: الإِسْفَارُ بِهَا

- ‌بَابٌ: التَّغْلِيسُ بِهَا

- ‌بَابُ

- ‌بَابٌ فِي الصَّلاةِ الْوُسْطَى

- ‌‌‌بَابٌفِي الَّذِينَ يُؤَخِّرُونَ الصَّلاةَ عَنْ وَقْتِهَا

- ‌بَابٌ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ نَامَ عَنْ صَلاةٍ أَوْ نَسِيَهَا

- ‌بَابُ الْمَسَاجِدِ: مَنْ بَنَى لِلَّهِ مَسْجِدًا

- ‌بَابٌ: الإِعَانَةُ فِي بِنَاءِ الْمَسَاجِدِ

- ‌بَابٌ: الزِّيَادَةُ فِي الْمَسَاجِدِ

- ‌بَابُ فَضْلِ الْمَسَاجِدِ

- ‌بَابُ تَطْهِيرِ الْمَسَاجِدِ

- ‌بَابٌ: مَنْ أَكَلَ مُنْتِنًا فَلا يَأْتِ الْمَسْجِدَ

- ‌بَابٌ: الْبُصَاقُ فِي الْمَسْجِدِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ وَجَدَ قَمْلَةً وَهُوَ فِي الْمَسْجِدِ

- ‌بَابٌ فِي الْمَسَاجِدِ الْمُشْرِفَةِ

- ‌بَابٌ: مَا جَاءَ فِي الْمِحْرَابِ

- ‌بَابٌ: مَا جَاءَ فِي الْقِبْلَةِ

- ‌بَابٌ: الصَّلاةُ فِي الْمَسَاجِدِ الثَّلاثَةِ

- ‌بَابُ

- ‌بَابٌ فِي مَسْجِدِ الْفَتْحِ

- ‌بَابٌ: الْمَشْيُ إِلَى الْمَسَاجِدِ فِي الظُّلَمِ

- ‌بَابٌ فِي عُمَّارِ الْمَسَاجِدِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ تَوَضَّأَ ثُمَّ أَتَى إِلَى الْمَسْجِدِ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ

- ‌بَابٌ فِي الَّذِينَ اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ

- ‌بَابٌ: النَّهْيُ عَنِ الصَّلاةِ بَيْنَ الْقُبُورِ

- ‌بَابٌ: الصَّلاةُ فِي مُرَاحِ الْغَنَمِ

- ‌بَابٌ: خُرُوجُ النِّسَاءِ إِلَى الْمَسْجِدِ

- ‌بَابٌ: الْمَشْيُ إِلَى الْمَسَاجِدِ وَانْتِظَارُ الصَّلاةِ

- ‌بَابٌ مِنْهُ

- ‌بَابٌ: فَضْلُ الصَّلاةِ فِي الْجَمَاعَةِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ يَتَخَلَّفُ عَنِ الْجَمَاعَةِ

- ‌بَابٌ: الْعُذْرُ فِي تَرْكِ الْجَمَاعَةِ

- ‌بَابُ الإِمَامَةِ

- ‌بَابُ إِمَامَةِ الأَعْمَى

- ‌بَابٌ: لا يُؤَمُّ الرَّجُلُ فِي بَيْتِهِ

- ‌بَابُ تَأْخِيرِ أَفْعَالِ الْمَأْمُومِ

- ‌بَابُ

- ‌بَابٌ: إِذَا ذَكَرَ الإِمَامُ أَنَّهُ مُحْدِثٌ

- ‌بَابُ قِرَاءَةِ الإِمَامِ

- ‌بَابٌ: الْفَتْحُ عَلَى الإِمَامِ

- ‌بَابٌ: مَنْ أَمَّ النَّاسَ فَلْيُخَفِّفْ

- ‌بَابٌ مِنْهُ

- ‌بَابٌ: الْقِرَاءَةُ خَلْفَ الإِمَامِ

- ‌بَابٌ: مَا يُجْزِئُ مِنَ الْقِرَاءَةِ فِي الصَّلاةِ

- ‌بَابُ السِّوَاكِ

- ‌بَابٌ: فَضْلُ الصَّلاةِ بِسِوَاكٍ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ يُصَلِّي نَافِلَةً بَعْدَ الإِقَامَةِ

- ‌بَابُ تَسْوِيَةِ الصُّفُوفِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ يُقَدَّمُ فِي الصُّفُوفِ

- ‌بَابُ فَضْلِ الصَّفِّ الأَوَّلِ

- ‌بَابُ

- ‌بَابٌ: الْبَدْأَةُ بِمَيْمَنَةِ الإِمَامِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ سَدَّ فُرْجَةً فِي الصَّفِّ

- ‌بَابٌ: خَيْرُكُمْ أَلْيَنُكُمْ مَنَاكِبَ

- ‌‌‌بَابُصُفُوفِ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ

- ‌بَابُ

- ‌بَابٌ: مَنْ صَلَّى خَلْفَ الصَّفِّ وَحْدَهُ

- ‌بَابٌ: إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلاةُ فَلا صَلاةَ إِلا الْمَكْتُوبَةَ

- ‌بَابُ رَفْعِ الْيَدَيْنِ

- ‌بَابُ

- ‌بَابٌ فِي التَّكْبِيرَةِ الأُولَى

- ‌بَابٌ: وَضْعُ الْيُمْنَى عَلَى الْيُسْرَى

- ‌بَابٌ: مَا يَسْتَفْتِحُ بِهِ الصَّلاةَ

- ‌بَابٌ: الْجَهْرُ بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

- ‌بَابُ صِفَةِ الصَّلاةِ

- ‌بَابٌ فِي التَّكْبِيرِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ يُسِيءُ صَلاتَهُ

- ‌بَابٌ: مَا يَقُولُ فِي رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ

- ‌بَابٌ: مَا نَهَى عَنْهُ فِي الصَّلاةِ

- ‌بَابٌ: الالْتِفَاتُ فِي الصَّلاةِ

- ‌بَابٌ: النَّهْيُ عَنِ الْكَلامِ فِي الصَّلاةِ

- ‌بَابُ الْقُنُوتِ

- ‌بَابٌ: الْمُوَاظَبَةُ عَلَى الْقُنُوتِ

- ‌ بَابِ

- ‌بَابٌ: لا صَلاةَ إِلا بِتَشَهُّدٍ

- ‌بَابٌ: لا يُقَالُ التَّشَهُّدُ بِالْمَعْنَى

- ‌بَابُ التَّشَهُّدِ

- ‌بَابٌ: الإِشَارَةُ فِي التَّشَهُّدِ

- ‌‌‌بَابٌ:مَا يَقُولُ إِذَا جَلَسَ فِي صَلاتِهِ

- ‌بَابٌ:

- ‌بَابُ السَّلامِ

- ‌بَابُ صَلاةِ الْقَاعِدِ

- ‌بَابُ صَلاةِ الْمَرِيضِ

- ‌بَابُ تَحْوِيلِ الْحَصَى

- ‌بَابٌ: الْمَسْحُ مَرَّةً

- ‌بَابُ مَسْحِ اللِّحْيَةِ

- ‌بَابٌ: النَّظَرُ فِي الصَّلاةِ

- ‌بَابٌ: التَّسْبِيحُ لِلرِّجَالِ وَالتَّصْفِيقُ لِلنِّسَاءِ

- ‌بَابُ سُجُودِ السَّهْوِ

- ‌بَابٌ: السُّجُودُ لِلنُّقْصَانِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ يَنْسَى فِي صَلاتِهِ

- ‌بَابٌ: السُّجُودُ لِلزِّيَادَةِ

- ‌‌‌بَابٌ:مَا يَقْطَعُ الصَّلاةَ

- ‌بَابٌ:

- ‌بَابٌ: مَا لا يَقْطَعُ الصَّلاةَ

- ‌بَابٌ: الدُّنُوُّ مِنَ السُّتْرَةِ

- ‌بَابُ

- ‌بَابٌ: الصَّلاةُ إِلَى الْبَعِيرِ

- ‌بَابٌ فِيمَا يُصَلِّي فِيهِ

- ‌بَابٌ: الصَّلاةُ فِي الثَّوْبِ الْوَاحِدِ

- ‌بَابٌ: إِذَا كَانَ الثَّوْبُ ضَيِّقًا

- ‌بَابٌ: الصَّلاةُ فِي الْخُفَّيْنِ وَالنَّعْلَيْنِ

- ‌بَابٌ: الصَّلاةُ عَلَى الْخُمْرَةِ

- ‌بَابُ الأَوْقَاتِ الَّتِي تُكْرَهُ الصَّلاةُ فِيهَا

- ‌أَبْوَابُ الْجُمُعَةِ

- ‌بَابُ فَضْلِ يَوْمِ الْجُمُعَةِ

- ‌بَابُ السَّاعَةِ الَّتِي تُرْجَى يَوْمَ الْجُمُعَةِ

- ‌بَابُ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ صَلَّى الصُّبْحَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فِي جَمَاعَةٍ

- ‌بَابُ شُهُودِ الْجُمُعَةِ

- ‌بَابٌ: قَصُّ الشَّارِبِ وَتَقْلِيمُ الأَظْفَارِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ

- ‌بَابٌ: غُسْلُ الْجُمُعَةِ حَقٌّ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ

- ‌بَابٌ مِنْهُ

- ‌بَابٌ: مِنَ السُّنَّةِ الْغُسْلُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ تَوَضَّأَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ

- ‌بَابٌ: فَضْلُ مَنْ غَسَلَ، وَاغْتَسَلَ، وَدَنَا، وَاسْتَمَعَ

- ‌بَابُ

- ‌بَابٌ فِي الْمِنْبَرِ

- ‌بَابٌ: لا يُصَلَّى قَبْلَ الْعِيدِ وَلا بَعْدَهَا

- ‌بَابٌ: التَّكْبِيرُ فِي الْعِيدِ وَخُرُوجُ الْعَنَزَةِ

- ‌بَابٌ: مَا يَقْرَأُ فِي صَلاةِ الْعِيدَيْنِ

- ‌بَابٌ: الْخُطْبَةُ يَوْمَ الْعِيدِ

- ‌أَبْوَابُ الاسْتِسْقَاءِ

- ‌بَابُ

- ‌بَابٌ: التَّكْبِيرُ فِي صَلاةِ الاسْتِسْقَاءِ

- ‌بَابٌ: النَّهْيُ أَنْ يُقَالَ: مُطِرْنَا بِنَوْءِ كَذَا وَكَذَا

- ‌بَابُ سُقْيَا أَهْلِ الطَّاعَةِ

- ‌بَابٌ: التَّوَاضُعُ عِنْدَ الاسْتِسْقَاءِ

- ‌بَابٌ: مَا يُقَالُ إِذَا سَالَتِ الْمَيَازِيبُ

- ‌بَابُ صَلاةِ الْكُسُوفِ

- ‌بَابُ صَلاةِ الْخَوْفِ

- ‌بَابُ صَلاةِ الْمُسَافِرِ

- ‌بَابٌ: قَصْرُ الصَّلاةِ فِي السَّفَرِ

- ‌بَابٌ: الإِتْمَامُ فِي السَّفَرِ

- ‌بَابٌ: الصَّلاةُ فِي السَّفِينَةِ

- ‌بَابٌ: صَلاةُ الْمَكْتُوبَةِ عَلَى الرَّاحِلَةِ

- ‌بَابٌ: الْجَمْعُ بَيْنَ الصَّلاتَيْنِ

- ‌بَابٌ: كَيْفَ كَانَ الْجَمْعُ

- ‌بَابٌ: الْجَمْعُ فِي الْحَضَرِ

- ‌بَابٌ: صَلاةُ النَّافِلَةِ عَلَى الرَّاحِلَةِ

- ‌بَابٌ: التَّطَوُّعُ فِي السَّفَرِ، وَالتَّطَوُّعُ بَعْدَ الْوِتْرِ

- ‌أَبْوَابُ صَلاةِ التَّطَوُّعِ

- ‌بَابٌ: بَيْنَ كُلِّ أَذَانَيْنِ صَلاةٌ

- ‌بَابُ صَلاةِ الضُّحَى

- ‌‌‌بَابٌ:الْمُوَاظَبَةُ عَلَيْهَا

- ‌بَابٌ:

- ‌بَابٌ: الأَوْقَاتُ الَّتِي يُكْرَهُ فِيهَا الصَّلاةُ

- ‌بَابٌ: الصَّلاةُ بَعْدَ نِصْفِ النَّهَارِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ صَلَّى ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً

- ‌بَابٌ فِي رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ

- ‌بَابٌ: مَا يَقْرَأُ فِي رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ

- ‌بَابٌ: النَّافِلَةُ فِي الْبَيْتِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ صَلَّى صَلاةً لا يَسْهُو فِيهَا

- ‌بَابٌ: مَا يَفْعَلُ إِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ

- ‌بَابُ صَلاةِ اللَّيْلِ

- ‌بَابُ

- ‌بَابٌ: فَضْلُ صَلاةِ التَّطَوُّعِ

- ‌بَابُ الْعَمَلِ الدَّائِمِ

- ‌بَابٌ: الْقِرَاءَةُ فِي صَلاةِ اللَّيْلِ

- ‌بَابٌ فِي رَفْعِ الصَّوْتِ بِالْقِرَاءَةِ

- ‌بَابُ صَلاةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَابٌ: مَا جَاءَ فِي الْوِتْرِ

- ‌بَابٌ: الْوِتْرُ قَبْلَ النَّوْمِ

- ‌بَابٌ: الْوِتْرُ أَوَّلَ اللَّيْلِ وَآخِرَهُ

- ‌بَابٌ: الْوِتْرُ بِثَلاثٍ

- ‌بَابٌ: مَا يَقْرَأُ فِي الْوِتْرِ

- ‌بَابٌ: الْوِتْرُ بِرَكْعَةٍ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ فَاتَهُ الْوِتْرُ

- ‌بَابٌ: الصَّلاةُ قَائِمًا وَقَاعِدًا

- ‌بَابٌ: الصَّلاةُ إِذَا دَخَلَ مَنْزِلَهُ وَإِذَا خَرَجَ مِنْهُ

- ‌بَابٌ: الصَّلاةُ عِنْدَ وَدَاعِ الْمَنْزِلِ

- ‌بَابُ صَلاةِ الشُّكْرِ

- ‌بَابُ الاسْتِخَارَةِ

- ‌بَابُ سُجُودِ التِّلاوَةِ

- ‌بَابُ

- ‌بَابُ سُجُودِ الشُّكْرِ

- ‌كِتَابُ الْجَنَائِزِ

- ‌بَابُ حَطِّ ذُنُوبِ الْمَرِيضِ وَإِجْرَاءِ عَمَلِهِ عَلَيْهِ

- ‌بَابُ ثَوَابِ الْمَرِيضِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ ذَهَبَ بَصَرُهُ

- ‌بَابٌ: ثَوَابُ مَنْ بِهِ لَمَمٌ

- ‌‌‌بَابُعِيَادَةِ الْمَرِيضِ

- ‌بَابُ

- ‌بَابٌ: أَيُّ الْعِبَادَةِ أَعْظَمُ أَجْرًا

- ‌بَابٌ فِيمَنْ لَمْ يُصِبْهُ أَلَمٌ

- ‌بَابٌ: مَوْتُ الْمُؤْمِنِ بِعَرَقِ الْجَبِينِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ أَحَبَّ لِقَاءَ اللَّهِ

- ‌بَابٌ: حَمْدُ اللَّهِ سُبْحَانَهُ فِي تِلْكَ الْحَالَةِ

- ‌بَابٌ: مَا يُسْتَعَاذُ مِنْهُ مِنَ الْمَوَتَاتِ

- ‌بَابٌ: كَيْفَ خُرُوجُ النَّفْسِ

- ‌بَابٌ: كَيْفَ يُقْبَضُ الْمُؤْمِنُ

- ‌بَابٌ: تَلْقِينُ الْمَيِّتِ «لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ»

- ‌بَابٌ: مَا يَحْضُرُ الْمَيِّتَ مِنَ الْكَلامِ

- ‌بَابٌ: مَنْ يَسْتَرِيحُ بِالْمَوْتِ

- ‌بَابٌ: مَوْتُ الْبَنَاتِ مِنَ الْمَكْرُمَاتِ

- ‌بَابٌ: مَا جَاءَ فِي الصَّبْرِ

- ‌بَابٌ: مَا جَاءَ فِي النَّوْحِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ سَلَقَ، أَوْ حَلَقَ، أَوْ خَرَقَ

- ‌بَابٌ: عَذَابُ الْمَيِّتِ بِبُكَاءِ الْحَيِّ وَنِيَاحَتِهِ

- ‌بَابُ

- ‌بَابُ جَوَازِ الْبُكَاءِ

- ‌بَابُ تَقْبِيلِ الْمَيِّتِ

- ‌بَابٌ: الْمَوْتُ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ

- ‌بَابٌ: مَا جَاءَ فِي الْكَفَنِ

- ‌بَابُ إِجْمَارِ الْمَيِّتِ

- ‌بَابٌ: مَنْ أَحَقُّ بِالصَّلاةِ عَلَى الْمَيِّتِ

- ‌بَابٌ: التَّكْبِيرُ عَلَى الْجِنَازَةِ

- ‌بَابٌ: مَا يَقُولُ فِي الصَّلاةِ عَلَى الْمَيِّتِ

- ‌بَابُ اتِّبَاعِ الْجِنَازَةِ وَالصَّلاةِ عَلَيْهَا

- ‌بَابُ

- ‌بَابٌ: صَلاةُ الإِمَامِ عَلَى أَهْلِ الْمَعَاصِي

- ‌بَابٌ: النَّهْيُ عَنِ الصَّلاةِ عَلَى الْمُنَافِقِينَ

- ‌بَابٌ: الصَّلاةُ عَلَى الْغَائِبِ

- ‌بَابٌ: الْقِيَامُ لِلْجِنَازَةِ

- ‌بَابٌ: مَا يَقُولُ إِذَا دُلِّيَ الْمَيِّتُ فِي قَبْرِهِ

- ‌بَابٌ: دَفْنُ الآثَارِ الصَّالِحَةِ مَعَ الْمَيِّتِ

- ‌بَابٌ: دَفْنُ الشُّهَدَاءِ عِنْدَ مَصَارِعِهِمْ

- ‌بَابٌ: يُدْفَنُ كُلُّ أَحَدٍ فِي التُّرْبَةِ الَّتِي خُلِقَ مِنْهَا

- ‌بَابٌ: رَشُّ الْمَاءِ عَلَى الْقَبْرِ

- ‌بَابُ وَفَاةِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَابٌ: مَا يَحْصُلُ لأُمَّتِهِ: مِنْهُ فِي حَيَاتِهِ وَبَعْدَ وَفَاتِهِ

- ‌بَابٌ: وَدَاعُهُ وَوَصِيَّتُهُ لأَصْحَابِهِ

- ‌بَابُ

- ‌بَابٌ: شِدَّةُ الْوَجَعِ عَلَيْهِ

- ‌بَابٌ فِي كَفَنِهِ

- ‌بَابُ طِيبِ رَائِحَةِ رُوحِهِ

- ‌بَابٌ جَامِعٌ

- ‌بَابُ

- ‌بَابُ وَفَاةِ مُوسَى الْكَلِيمِ صَلَّى اللَّهُ عَلَى نَبِيِّنَا وَعَلَيْهِ وَسَلَّمَ

- ‌بَابٌ فِي مَوْتِ الأَوْلادِ

- ‌بَابٌ مِنْهُ

- ‌بَابٌ فِي زِيَارَةِ الْقُبُورِ

- ‌بَابُ

- ‌بَابٌ: الثَّنَاءُ عَلَى الْمَيِّتِ

- ‌بَابٌ: السُّؤَالُ فِي الْقَبْرِ

- ‌كِتَابُ الزَّكَاةِ

- ‌بَابُ وُجُوبِ الزَّكَاةِ

- ‌بَابٌ: مَنْ أَسْلَمَ عَلَى الشَّيْءِ فَلَيْسَ عَلَيْهِ فِيهِ إِلا الصَّدَقَةُ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ مَنَعَ الزَّكَاةَ

- ‌بَابٌ: النَّهْيُ عَنْ جَدَادِ النَّخْلِ بِاللَّيْلِ

- ‌بَابٌ: مَا لا زَكَاةَ فِيهِ

- ‌بَابُ مَبْلَغِ النِّصَابِ

- ‌بَابٌ: مَا يَجِبُ فِيهِ الزَّكَاةُ

- ‌بَابُ زَكَاةِ الْبَقَرِ

- ‌بَابٌ: مَا جَاءَ فِي الرِّكَازِ

- ‌بَابُ تَعْجِيلِ الزَّكَاةِ

- ‌بَابٌ فِي الْعُمَّالِ

- ‌بَابٌ: لَيْسَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ عُشُورٌ

- ‌بَابٌ فِي الْعَشَّارِ

- ‌بَابٌ: مَا جَاءَ فِي الْعُرَفَاءِ

- ‌بَابُ صَدَقَةِ الْفِطْرِ

- ‌بَابٌ: لا يُجْزِئُ زَكَاةُ الأَمْوَالِ عَنْ زَكَاةِ الْفِطْرِ

- ‌بَابُ كَرَاهِيةِ الْمَسْأَلَةِ

- ‌بَابٌ: الاسْتِغْنَاءُ عَنِ النَّاسِ

- ‌بَابٌ فِي الْيَدِ الْعُلْيَا

- ‌بَابٌ فِي كَثْرَةِ السُّؤَالِ

- ‌بَابٌ فِي الإِلْحَافِ

- ‌بَابٌ: مَنْ لا تَحِلُّ لَهُ الصَّدَقَةُ

- ‌بَابُ مَسْأَلَةِ الْغَنِيِّ

- ‌أَبْوَابُ صَدَقَةِ التَّطَوُّعِ

- ‌بَابٌ: مَا عَلَى الإِنْسَانِ كُلَّ يَوْمٍ مِنَ الصَّدَقَةِ

- ‌بَابٌ: مَا نَقَصَ مَالٌ مِنْ صَدَقَةٍ

- ‌بَابٌ: لا يَقْبَلُ اللَّهُ إِلا الطَّيِّبَ

- ‌بَابٌ مِنْهُ

- ‌بَابٌ: الْحَثُّ عَلَى الصَّدَقَةِ

- ‌بَابٌ: فَضْلُ الصَّدَقَةِ عَلَى الصَّوْمِ

- ‌بَابٌ: مَا تَصَدَّقْتَ فَأَبْقَيْتَ

- ‌بَابُ نُصْرَةِ الْمُتَصَدِّقِ

- ‌بَابٌ: التَّسَارُعُ إِلَى الصَّدَقَةِ

- ‌بَابٌ: ثَوَابُ الصَّدَقَةِ لِلْمُسْلِمِ وَغَيْرِهِ

- ‌بَابُ أَجْرِ الصَّدَقَةِ

- ‌بَابُ الْمِنْحَةِ

- ‌بَابٌ: الصَّدَقَةُ عَلَى الأَقَارِبِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ تَصَدَّقَ بِعِرْضِهِ

- ‌كِتَابُ الصِّيَامِ

- ‌بَابُ فَضْلِ شَهْرِ رَمَضَانَ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ صَامَ رَمَضَانَ بِمَكَّةَ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا

- ‌بَابٌ: فِعْلُ الْخَيْرِ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ

- ‌بَابٌ: صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ

- ‌بَابٌ: شَهْرَانِ لا يَكْمُلانِ

- ‌بَابٌ: الشَّهَادَةُ عَلَى هِلالِ شَوَّالٍ

- ‌بَابُ فَضْلِ السَّحُورِ

- ‌بَابٌ: لَيْسَ عَلَى الْمُتَسَحِّرِ بِالْحَلالِ حِسَابٌ

- ‌بَابٌ: السَّحُورُ بَرَكَةٌ

- ‌بَابٌ: السَّحُورُ بِالتَّمْرِ

- ‌بَابُ وَقْتِ السَّحُورِ

- ‌بَابُ تَأْخِيرِ السَّحُورِ

- ‌بَابُ تَعْجِيلِ الإِفْطَارِ

- ‌بَابٌ: الصَّوْمُ فِي السَّفَرِ

- ‌بَابٌ: إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ أَنْ تُؤْتَى رُخَصُهُ

- ‌بَابٌ: مَنْ شَاءَ صَامَ وَمَنْ شَاءَ أَفْطَرَ

- ‌بَابٌ: كَرَاهَةُ الْحِجَامَةِ لِلصَّائِمِ

- ‌بَابٌ: صِيَامُ سِتَّةِ أَيَّامٍ مِنْ شَوَّالٍ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ أَفْطَرَ مِنْ صَوْمِ التَّطَوُّعِ

- ‌بَابٌ: مَا نَهَى عَنْ صِيَامِهِ

- ‌بَابٌ: النَّهْيُ عَنْ صَوْمِ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ

- ‌‌‌بَابٌ:مَا جَاءَ فِي صَوْمِ يَوْمِ الْجُمُعَةِ

- ‌بَابٌ:

الفصل: ‌باب منه في الإسراء

فَأُلْقِيَتْ هِيَ وَأَوْلادُهَا فِي الْبَقَرَةِ، فَتَكَلَّمَ أَرْبَعَةٌ وَهُمْ صِغَارٌ شَاهِدُ يُوسُفَ، وَصَاحِبُ جُرَيْجٍ، وَعِيسَى.

وَهَذَا قَالَ لا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِهَذَا اللَّفْظِ مِنْ وَجْهٍ مُتَّصِلٍ إِلا بِهَذَا الإِسْنَادِ.

‌بَابٌ مِنْهُ فِي الإِسْرَاءِ

55 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَسَّانَ، ثنا أَبُو النَّضْرِ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الرَّازِيِّ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، أَوْ غَيْرِهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أُتِيَ بِفَرَسٍ يَجْعَلُ كُلَّ خَطْوٍ مِنْهُ أَقْصَى بَصَرِهِ، فَسَارَ وَسَارَ مَعَهُ جِبْرِيلُ صلى الله عليه وسلم، فَأَتَى عَلَى قَوْمٍ يَزْرَعُونَ فِي يَوْمٍ وَيَحْصُدُونَ فِي يَوْمٍ، كُلَّمَا حَصَدُوا عَادَ كَمَا كَانَ، فَقَالَ: يَا جِبْرِيلُ: مَنْ هَؤُلاءِ؟ قَالَ: الْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُضَاعَفُ لَهُمُ الْحَسَنَةُ بِسَبْعِ مِائَةِ ضِعْفٍ، وَمَا أَنْفَقُوا مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يَخْلُفُهُ، ثُمَّ أَتَى عَلَى قَوْمٍ تُرْضَخُ رُءُوسُهُمْ بِالصَّخْرِ، فَلَمَّا رُضِخَتْ عَادَتْ كَمَا كَانَتْ، وَلا يَفْتُرُ عَنْهُمْ مَنْ ذَلِكَ شَيْءٌ، قَالَ: يَا جِبْرِيلُ مَنْ هَؤُلاءِ؟ قَالَ: هَؤُلاءِ تَثَاقَلَتْ رُءُوسُهُمْ عَنِ الصَّلاةِ، ثُمَّ أَتَى عَلَى قَوْمٍ عَلَى أَدْبَارِهِمْ رِقَاعٌ، وَعَلَى أَقْبَالِهِمْ رِقَاعٌ، يَسْرَحُونَ كَمَا تَسْرَحُ الأَنْعَامُ إِلَى الضَّرِيعِ، وَالزَّقُّومِ، وَرِضْفِ جَهَنَّمَ، قُلْتُ: مَا هَؤُلاءِ يَا جِبْرِيلُ؟ قَالَ: هَؤُلاءِ الَّذِينَ لا يُؤَدُّونَ صَدَقَاتِ أَمْوَالِهِمْ، وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّهُ، وَمَا اللَّهُ بِظَلامٍ لِلْعَبِيدِ، ثُمَّ أَتَى عَلَى

ص: 38

قَوْمٍ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ لَحْمٌ فِي قِدْرٍ نَضِيجٍ وَلَحْمٌ آخَرُ نِيءٌ خَبِيثٌ، فَجَعَلُوا يَأْكُلُونَ الْخَبِيثَ وَيَدَعُونَ النَّضِيجَ الطَّيَّبَ، قَالَ: يَا جِبْرِيلُ! مَنْ هَؤُلاءِ؟ قَالَ: هَذَا الرَّجُلُ مِنْ أُمَّتِكَ يَقُومُ مِنْ عِنْدِ امْرَأَتِهِ حَلالا، فَيَأْتِي الْمَرْأَةَ الْخَبِيثَةَ، فَيَبِيتُ مَعَهَا حَتَّى يُصْبِحَ، وَالْمَرْأَةُ تَقُومُ مِنْ عِنْدِ زَوْجِهَا حَلالا طَيِّبًا، فَتَأْتِي الرَّجُلَ الْخَبِيثَ، فَتَبِيتُ عِنْدَهُ حَتَّى تُصْبِحَ، ثُمَّ أَتَى عَلَى رَجُلٍ قَدْ جَمَعَ حِزْمَةً عَظِيمَةً لا يَسْتَطِيعُ حَمْلَهَا، وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ يَزِيدَ عَلَيْهَا، فَقَالَ: يَا جِبْرِيلُ! مَا هَذَا؟ قَالَ: هَذَا رَجُلٌ مِنْ أُمَّتِكَ عَلَيْهِ أَمَانَةُ النَّاسِ لا يَسْتَطِيعُ أَدَاءَهَا، وَهُوَ يَزِيدُ عَلَيْهَا، ثُمَّ أَتَى عَلَى قَوْمٍ تُقْرَضُ شِفَاهُهُمْ وَأَلْسِنَتُهُمْ بِمَقَارِيضَ مِنْ حَدِيدٍ، فَكُلَّمَا قُرِضَتْ عَادَتْ كَمَا كَانَتْ، لا يَفْتُرُ عَنْهُمْ مِنْ ذَلِكَ شَيْءٌ، قَالَ: يَا جِبْرِيلُ مَا هَؤُلاءِ؟ قَالَ: خُطَبَاءُ الْفِتْنَةِ، ثُمَّ أَتَى عَلَى حَجَرٍ صَغِيرٍ يَخْرُجُ مِنْهُ ثَوْرٌ عَظِيمٌ، فَيُرِيدُ الثَّوْرُ أَنْ يَدْخُلَ مِنْ حَيْثُ خَرَجَ فَلا يَسْتَطِيعُ، فَقَالَ: مَا هَذَا يَا جِبْرِيلُ؟ قَالَ: هَذَا الرَّجُلُ يَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ الْعَظِيمَةِ فَيَنْدَمُ عَلَيْهَا، فَيُرِيدُ أَنْ يَرُدَّهَا فَلا يَسْتَطِيعُ، ثُمَّ أَتَى عَلَى وَادٍ فَوَجَدَ رِيحًا طَيِّبَةً وَوَجَدَ رِيحَ مِسْكٍ مَعَ صَوْتٍ، فَقَالَ: مَا هَذَا؟ قَالَ: صَوْتُ الْجَنَّةِ تَقُولُ: يَا رَبِّ ائْتِنِي بِأَهْلِي وَبِمَا وَعَدْتَنِي، فَقَدْ كَثُرَ غَرْسِي، وَحَرِيرِي، وَسُنْدُسِي، وَإِسْتَبْرَقِي وَعَبْقَرِيِّي، وَمَرْجَانِي، وَفِضَّتِي وَذَهَبِي، وَأَكْوَابِي، وَصِحَافِي، وَأَبَارِيقِي، وَفَوَاكِهِي، وَعَسَلِي، وَثِيَابِي، وَلَبَنِي، وَخَمْرِي، ائْتِنِي بِمَا وَعَدْتَنِي، فَقَالَ: لَكِ كُلُّ مُسْلِمٍ وَمُسْلِمَةٍ، وَمُؤْمِنٍ وَمُؤْمِنَةٍ، وَمَنْ آمَنَ بِي وَبِرُسُلِي، وَعَمِلَ صَالِحًا، وَلَمْ يُشْرِكْ بِي شَيْئًا، وَلَمْ يَتَّخِذْ مِنْ دُونِي أَنْدَادًا فَهُوَ آمِنٌ، وَمَنْ سَأَلَنِي أَعْطَيْتُهُ، وَمَنْ أَقْرَضَنِي جَزَيْتُهُ، وَمَنْ تَوَكَّلَ عَلَيَّ كَفَيْتُهُ، إِنِّي أَنَا اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا أَنَا، لا خُلْفَ لِمِيعَادِي، قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ، تَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ، فَقَالَتْ: قَدْ رَضِيتُ، ثُمَّ أَتَى عَلَى وَادٍ فَسَمِعَ صَوْتًا مُنْكَرًا، فَقَالَ: يَا جِبْرِيلُ! مَا

ص: 39

هَذَا الصَّوْتُ؟ قَالَ: هَذَا صَوْتُ جَهَنَّمَ، يَقُولُ: يَا رَبِّ ائْتِنِي بِأَهْلِي وَبِمَا وَعَدْتَنِي، فَقَدْ كَثُرَ سَلاسِلِي، وَأَغْلالِي، وَسَعِيرِي، وَحَمِيمِي، وَغَسَّاقِي وَغِسْلِينِي، وَقَدْ بَعُدَ قَعْرِي، وَاشْتَدَّ حَرِّي، ائْتِنِي بِمَا وَعَدْتَنِي، قَالَ: لَكِ كُلُّ مُشْرِكٍ وَمُشْرِكَةٍ، وَخَبِيثٍ وَخَبِيثَةٍ، وَكُلُّ جَبَّارٍ لا يُؤْمِنُ بِيَوْمِ الْحِسَابِ، قَالَ: قَدْ رَضِيتُ، ثُمَّ سَارَ حَتَّى أَتَى بَيْتَ الْمَقْدِسِ فَنَزَلَ، فَرَبَطَ فَرَسَهُ إِلَى صَخْرَةٍ فَصَلَّى مَعَ الْمَلائِكَةِ، فَلَمَّا قُضِيَتِ الصَّلاةُ، قَالُوا: يَا جِبْرِيلُ! مَنْ هَذَا مَعَكَ؟ قَالَ: هَذَا مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ خَاتَمُ النَّبِيِّينَ، قَالُوا: وَقَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالُوا: حَيَّاهُ اللَّهُ مِنْ أَخٍ وَخَلِيفَةٍ، فَنِعْمَ الأَخُ وَنِعْمَ الْخَلِيفَةُ، ثُمَّ لَقُوا أَرْوَاحَ الأَنْبِيَاءِ فَأَثْنَوْا عَلَى رَبِّهِمْ تَعَالَى، فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ صلى الله عليه وسلم: اللَّهُمَّ الَّذِي اتَّخَذَنِي خَلِيلا، وَأَعْطَانِي مُلْكًا عَظِيمًا، وَجَعَلَنِي أُمَّةً قَانِتًا، وَاصْطَفَانِي بِرِسَالَتِهِ، وَأَنْقَذَنِي مِنَ النَّارِ، وَجَعَلَهَا عَلَيَّ بَرْدًا وَسَلامًا، ثُمَّ إِنَّ مُوسَى عليه السلام أَثْنَى عَلَى رَبِّهِ، فَقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي كَلَّمَنِي تَكْلِيمًا، وَاصْطَفَانِي، وَأَنْزَلَ عَلَيَّ التَّوْرَاةَ، وَجَعَلَ هَلاكَ فِرْعَوْنَ عَلَى يَدَيَّ وَنَجَاةَ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى يَدَيَّ، ثُمَّ إِنَّ دَاوُدَ صلى الله عليه وسلم أَثْنَى عَلَى رَبِّهِ، فَقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَ لِي مُلْكًا وَأَنْزَلَ عَلَيَّ الزَّبُورَ، وَأَلانَ لِي الْحَدِيدَ، وَسَخَّرَ لِي الْجِبَالَ، يُسَبِّحْنَ مَعِي وَالطَّيْرُ، وَأَتَانِي الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ، ثُمَّ إِنَّ سُلَيْمَانَ أَثْنَى عَلَى رَبِّهِ تبارك وتعالى، فَقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي سَخَّرَ لِي الرِّيَاحَ، وَالْجِنَّ وَالإِنْسَ، وَسَخَّرَ لِي الشَّيَاطِينَ يَعْمَلُونَ مَا شِئْتُ مِنْ مَحَارِيبَ، وَتَمَاثِيلَ، وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِي، وَقُدُورٍ رَاسِيَاتٍ، وَعَلَّمَنِي مَنْطِقَ الطَّيْرِ، وَأَسَالَ لِي عَيْنَ الْقِطْرِ، وَأَعْطَانِي مُلْكًا لا يَنْبَغِي لأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي، ثُمَّ إِنَّ عِيسَى صلى الله عليه وسلم أَثْنَى عَلَى رَبِّهِ، فَقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي عَلَّمَنِي التَّوْرَاةَ وَالإِنْجِيلَ، وَجَعَلَنِي أُبْرِئُ الأَكْمَهَ وَالأَبْرَصَ، وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِهِ، وَرَفَعَنِي فَطَهَّرَنِي مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا، وَأَعَاذَنِي وَأُمِّي مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ،

ص: 40

وَلَمْ يَجْعَلْ لِلشَّيْطَانِ عَلَيْنَا سَبِيلا، وَإِنَّ مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم أَثْنَى عَلَى رَبِّهِ، فَقَالَ: كُلُّكُمْ أَثْنَى عَلَى رَبِّهِ وَأَنَا مُثْنٍ عَلَى رَبِّي، الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَرْسَلَنِي رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ، وَكَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا، وَأَنْزَلَ عَلَيَّ الْفُرْقَانَ، فِيهِ تِبْيَانُ كُلِّ شَيْءٍ، وَجَعَلَ أُمَّتِي خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ، وَجَعَلَ أُمَّتِي وَسَطًا، وَجَعَلَ أُمَّتِي هُمُ الأَوَّلُونَ وَهُمُ الآخِرُونَ، وَشَرَحَ لِي صَدْرِي، وَوَضَعَ عَنِّي وِزْرِي، وَرَفَعَ لِي ذِكْرِي، وَجَعَلَنِي فَاتِحًا وَخَاتَمًا، فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ صلى الله عليه وسلم: بِهَذَا فَضَلَكُمْ مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ أُتِيَ بِآنِيَةٍ ثَلاثَةٍ مُغَطَّاةٍ، فَدُفِعَ إِلَيْهِ إِنَاءٌ، فَقِيلَ لَهُ: اشْرَبْ، فِيهِ مَاءٌ، ثُمَّ دُفِعَ إِلَيْهِ إِنَاءٌ آخَرُ فِيهِ لَبَنٌ، فَشَرِبَ مِنْهُ حَتَّى رَوِيَ، ثُمَّ دُفِعَ إِلَيْهِ إِنَاءٌ آخَرُ فِيهِ خَمْرٌ، فَقَالَ: قَدْ رَوِيتُ لا أَذُوقُهُ، فَقِيلَ لَهُ: أَصَبْتَ أَمَا إِنَّهَا سَتُحَرَّمُ عَلَى أُمَّتِكَ، وَلَوْ شَرِبْتَهَا لَمْ يَتَّبِعْكَ مِنْ أُمَّتِكَ إِلا قَلِيلٌ، ثُمَّ صُعِدَ بِهِ إِلَى السَّمَاءِ فَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ، فَقِيلَ: مَنْ هَذَا؟ قَالَ: جِبْرِيلُ، قِيلَ: وَمَنْ مَعَكَ؟ قَالَ: مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم، قَالُوا: وَقَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالُوا: حَيَّاهُ اللَّهُ مِنْ أَخٍ وَخَلِيفَةٍ، فَنِعْمَ الأَخُ وَنِعْمَ الْخَلِيفَةُ، نِعْمَ الْمَجِيءُ جَاءَ، فَدَخَلَ فِيهِ فَإِذَا هُوَ بِشَيْخٍ جَالِسٍ تَامّ الْخَلْقِ، لَمْ يَنْقُصْ مِنْ خَلْقِهِ شَيْءٌ كَمَا يَنْقُصُ مِنْ خَلْقِ الْبَشَرِ، عَنْ يَمِينِهِ بَابٌ يَخْرُجُ مِنْهُ رِيحٌ طَيِّبَةٌ، وَعَنْ شِمَالِهِ بَابٌ يَخْرُجُ مِنْهُ رِيحٌ خَبِيثَةٌ، إِذَا نَظَرَ إِلَى الْبَابِ الَّذِي عَنْ يَمِينِهِ ضَحِكَ، وَإِذَا نَظَرَ إِلَى الْبَابِ الَّذِي عَنْ يَسَارِهِ بَكَى وَحَزِنَ، فَقَالَ: يَا جِبْرِيلُ! مَنْ هَذَا الشَّيْخُ وَمَا هَذَانِ الْبَابَانِ؟ فَقَالَ: هَذَا أَبُوكَ آدَمُ، وَهَذَا الْبَابُ الَّذِي عَنْ يَمِينِهِ بَابُ الْجَنَّةِ، وَإِذَا رَأَى مَنْ يَدْخُلُهُ مِنْ ذُرِّيَّتِهِ ضَحِكَ وَاسْتَبْشَرَ، وَإِذَا نَظَرَ إِلَى الْبَابِ الَّذِي عَنْ شِمَالِهِ بَابِ جَهَنَّمَ، فَإِذَا رَأَى مَنْ يَدْخُلُهُ مِنْ ذُرِّيَّتِهِ بَكَى وَحَزِنَ، ثُمَّ صَعِدَ إِلَى السَّمَاءِ الثَّانِيَةِ فَاسْتَفْتَحَ، فَقِيلَ: مَنْ هَذَا؟ فَقَالَ: جِبْرِيلُ، قَالُوا: وَمَنْ مَعَكَ؟ قَالَ: مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالُوا: وَقَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ؟ قَالَ: نَعَمْ،

ص: 41

قَالُوا: حَيَّاهُ اللَّهُ مِنْ أَخٍ وَخَلِيفَةٍ، فَنِعْمَ الأَخُ وَنِعْمَ الْخَلِيفَةُ، وَنِعْمَ الْمَجِيءُ جَاءَ، فَدَخَلَ فَإِذَا هُوَ بِشَابَّيْنِ، فَقَالَ: يَا جِبْرِيلُ! مَنْ هَذَانَ الشَّابَّانِ؟ فَقَالَ: هَذَا عِيسَى وَيَحْيَى ابْنَا الْخَالَةِ، ثُمَّ صَعِدَ إِلَى السَّمَاءِ الثَّالِثَةِ فَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ، فَقَالُوا: مَنْ هَذَا مَعَكَ؟ قَالَ: مُحَمَّدٌ، قَالُوا: وَقَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالُوا: حَيَّاهُ اللَّهُ مِنْ أَخٍ وَخَلِيفَةٍ، فَنِعْمَ الأَخُ وَنِعْمَ الْخَلِيفَةُ وَنِعْمَ الْمَجِيءُ جَاءَ، فَدَخَلَ فَإِذَا هُوَ بِرَجُلٍ قَدْ فُضِّلَ عَلَى النَّاسِ فِي الْحُسْنِ كَمَا فُضِّلَ الْقَمَرُ لَيْلَةَ الْبَدْرِ عَلَى سَائِرِ الْكَوَاكِبِ، فَقَالَ: مَنْ هَذَا يَا جِبْرِيلُ؟ قَالَ: أَخُوكَ يُوسُفُ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ صَعِدَ السَّمَاءَ الرَّابِعَةَ، فَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ، فَقَالُوا: مَنْ هَذَا مَعَكَ؟ قَالَ: مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم، قَالُوا: وَقَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالُوا: حَيَّاهُ اللَّهُ مِنْ أَخٍ وَخَلِيفَةٍ، وَنِعْمَ الْمَجِيءُ جَاءَ، فَدَخَلَ فَإِذَا هُوَ بِرَجُلٍ، فَقَالَ: يَا جِبْرِيلُ: مَنْ هَذَا الرَّجُلُ الْجَالِسُ؟ قَالَ: هَذَا أَخُوكَ إِدْرِيسُ رَفَعَهُ اللَّهُ مَكَانًا عَلِيًّا، ثُمَّ صُعِدَ بِهِ إِلَى السَّمَاءِ الْخَامِسَةِ، فَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ، فَقَالُوا لَهُ: مَنْ هَذَا مَعَكَ؟ قَالَ: مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم، قَالُوا: وَقَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالُوا: حَيَّاهُ اللَّهُ مِنْ أَخٍ وَخَلِيفَةٍ، فَنِعْمَ الأَخُ وَنِعْمَ الْخَلِيفَةُ، وَنِعْمَ الْمَجِيءُ جَاءَ، فَدَخَلَ فَإِذَا هُوَ بِرَجُلٍ جَالِسٍ يَقُصُّ عَلَيْهِمْ، فَقَالَ: يَا جِبْرِيلُ! مَنْ هَذَا وَمَنْ هَؤُلاءِ الَّذِينَ حَوْلَهُ؟ قَالَ: هَذَا هَارُونُ صلى الله عليه وسلم الْمُخَلَّفُ فِي قَوْمِهِ، وَهَؤُلاءِ قَوْمُهُ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ، ثُمَّ صُعِدَ بِهِ إِلَى السَّمَاءِ السَّادِسَةِ، فَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ، فَقَالُوا: مَنْ هَذَا مَعَكَ؟ قَالَ: مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم، قَالُوا: وَقَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالُوا: حَيَّاهُ اللَّهُ مِنْ أَخٍ وَخَلِيفَةٍ، فَلَنِعْمَ الأَخُ وَنِعْمَ الْخَلِيفَةُ وَنِعْمَ الْمَجِيءُ جَاءَ، فَإِذَا هُوَ بِرَجُلٍ جَالِسٍ، فَجَاوَزَهُ فَبَكَى الرَّجُلُ، فَقَالَ: يَا جِبْرِيلُ! مَنْ هَذَا؟ قَالَ: هَذَا مُوسَى صلى الله عليه وسلم، قَالَ: مَا يُبْكِيهِ؟ قَالَ: يَزْعُمُ بَنُو إِسْرَائِيلَ أَنِّي أَفْضَلُ الْخَلْقِ، وَهَذَا قَدْ خَلَّفَنِي، فَلَوْ أَنَّهُ وَحْدَهُ وَلَكِنْ مَعَهُ كُلُّ

ص: 42

أُمَّتِهِ، ثُمَّ صُعِدَ بِنَا إِلَى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ، فَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ، فَقَالُوا: مَنْ مَعَكَ؟ قَالَ: مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم، قَالُوا: وَقَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالُوا: حَيَّاهُ اللَّهُ مِنْ أَخٍ وَخَلِيفَةٍ، فَنِعْمَ الأَخُ وَنِعْمَ الْخَلِيفَةُ وَنِعْمَ الْمَجِيءُ جَاءَ، فَإِذَا هُوَ بِرَجُلٍ أَشْمَطَ جَالِسٍ عَلَى كُرْسِيٍّ عِنْدَ بَابِ الْجَنَّةِ، وَعِنْدَهُ قَوْمٌ جُلُوسٌ فِي أَلْوَانِهِمْ شَيْءٌ وَقَالَ عِيسَى يَعْنِي أَبَا جَعْفَرٍ الرَّازِيَّ: وَسَمِعْتُهُ مَرَّةً يَقُولُ: سُودُ الْوُجُوهِ فَقَامَ هَؤُلاءِ الَّذِينَ فِي أَلْوَانِهِمْ شَيْءٌ فَدَخَلُوا نَهَرًا يُقَالُ لَهُ: نِعْمَةُ اللَّهِ، فَاغْتَسَلُوا فَخَرَجُوا وَقَدْ خَلَصَ مِنْ أَلْوَانِهِمْ شَيْءٌ، فَدَخَلُوا نَهَرًا آخَرَ يُقَالُ لَهُ رَحْمَةُ اللَّهِ، فَاغْتَسَلُوا فَخَرَجُوا وَقَدْ خَلَصَ مِنْ أَلْوَانِهِمْ شَيْءٌ، فَدَخَلُوا نَهَرًا آخَرَ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ:{وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَابًا طَهُورًا} [الإنسان: 21] ، فَخَرَجُوا وَقَدْ خَلَصَ أَلْوَانُهُمْ مِثْلَ أَلْوَانِ أَصْحَابِهِمْ، فَجَلَسُوا إِلَى أَصْحَابِهِمْ، فَقَالَ: يَا جِبْرِيلُ! مَنْ هَذَا الأَشْمَطُ الْجَالِسُ؟ وَمَنْ هَؤُلاءِ الْبِيضُ الْوُجُوهِ؟ وَمَنْ هَؤُلاءِ الَّذِينَ فِي أَلْوَانِهِمْ شَيْءٌ؟ فَدَخَلُوا هَذِهِ الأَنْهَارَ فَاغْتَسَلُوا فِيهَا ثُمَّ خَرَجُوا وَقَدْ خَلَصَتْ أَلْوَانُهُمْ، قَالَ: هَذَا أَبُوكَ إِبْرَاهِيمُ صلى الله عليه وسلم أَوَّلُ مَنْ شَمِطَ عَلَى الأَرْضِ، وَهَؤُلاءِ الْقَوْمُ الْبِيضُ الْوُجُوهُ قَوْمٌ لَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ، وَهَؤُلاءِ الَّذِينَ فِي أَلْوَانِهِمْ شَيْءٌ قَدْ خَلَطُوا عَمَلا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا تَابُوا فَتَابَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ، ثُمَّ مَضَى إِلَى السِّدْرَةِ، فَقِيلَ لَهُ: هَذِهِ السِّدْرَةُ الْمُنْتَهَى، يَنْتَهِي كُلُّ أَحَدٍ مِنْ أُمَّتِكَ خَلا عَلَى سَبِيلِكَ، وَهِيَ السِّدْرَةُ الْمُنْتَهَى يَخْرُجُ مِنْ أَصْلِهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ، وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ، وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ، وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى، وَهِيَ شَجَرَةٌ يَسِيرُ الرَّاكِبُ فِي ظِلِّهَا سَبْعِينَ عَامًا، وَإِنَّ وَرَقَةً مِنْهَا مُظِلَّةٌ الْخَلْقَ، فَغَشِيَهَا نُورٌ وَغَشِيَتْهَا الْمَلائِكَةُ، قَالَ عِيسَى: فَذَلِكَ قَوْلُهُ: {إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى} [النجم: 16]، فَقَالَ تبارك وتعالى لَهُ: سَلْ، فَقَالَ: إِنَّكَ اتَّخَذْتَ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلا، وَأَعْطَيْتَهُ

ص: 43

مُلْكًا عَظِيمًا وَكَلَّمْتَ مُوسَى تَكْلِيمًا، وَأَعْطَيْتَ دَاوُدَ مُلْكًا عَظِيمًا، وَأَلَنْتَ لَهُ الْحَدِيدَ، وَسَخَّرْتَ لَهُ الْجِبَالَ، وَأَعْطَيْتَ سُلَيْمَانَ مُلْكًا عَظِيمًا، وَسَخَرْتَ لَهُ الْجِنَّ وَالإِنْسَ وَالشَّيَاطِينَ وَالرِّيَاحَ، وَأَعْطَيْتَهُ مُلْكًا لا يَنْبَغِي لأَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ، وَعَلَّمْتَ عِيسَى التَّوْرَاةَ وَالإِنْجِيلَ، وَجَعَلْتَهُ يُبْرِئُ الأَكْمَهَ وَالأَبْرَصَ، وَأَعَذْتَهُ وَأُمَّهُ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ، فَلَمْ يَكُنْ لَهُ عَلَيْهِمَا سَبِيلٌ، فَقَالَ لَهُ رَبُّهُ تبارك وتعالى: قَدِ اتَّخَذْتُكَ خَلِيلا وَهُوَ مَكْتُوبٌ فِي التَّوْرَاةِ: مُحَمَّدٌ حَبِيبُ الرَّحْمَنِ، وَأَرْسَلْتُكَ إِلَى النَّاسِ كَافَّةً، وَجَعَلْتُ أُمَّتَكَ هُمُ الأَوَّلُونَ وَهُمُ الآخِرُونَ، وَجَعَلْتُ أُمَّتَكَ لا تَجُوزُ لَهُمْ خُطْبَةٌ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنَّكَ عَبْدِي وَرَسُولِي، وَجَعَلْتُكَ أَوَّلَ النَّبِيِّينَ خَلْقًا وَآخِرَهُمْ بَعْثًا، وَأَعْطَيْتُكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي، وَلَمْ أُعْطِهَا نَبِيًّا قَبْلَكَ، وَأَعْطَيْتُكَ خَوَاتِيمَ سُورَةِ الْبَقَرَةِ مِنْ كَنْزٍ تَحْتَ الْعَرْشِ لَمْ أُعْطِهَا نَبِيًّا قَبْلَكَ وَجَعَلْتُكَ فَاتِحًا وَخَاتَمًا، وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: فَضَّلَنِي رَبِّي تبارك وتعالى بِسِتٍّ: قَذَفَ فِي قُلُوبِ عَدُّوِي الرُّعْبَ فِي مَسِيرَةِ شَهْرٍ، وَأُحِلَّتْ لِيَ الْغَنَائِمُ، وَلَمْ يَحِلَّ لأَحَدٍ قَبْلِي، وَجُعِلَتْ لِيَ الأَرْضُ مَسْجِدًا وَطَهُورًا، وَأُعْطِيتُ فَوَاتِحَ الْكَلامِ وَجَوَامِعَهُ، وَعُرِضَتْ عَلَيَّ أُمَّتِي فَلَمْ يَخْفَ عَلَيَّ التَّابِعُ وَالْمَتْبُوعُ مِنْهُمْ، وَرَأَيْتُهُمْ أَتَوْا عَلَى قَوْمٍ يَنْتَعِلُونَ الشَّعْرَ، وَرَأَيْتُهُمْ أَتَوْا عَلَى قَوْمٍ عِرَاضِ الْوُجُوهِ، صِغَارِ الأَعْيُنِ، فَعَرَّفْتُهُمْ مَا هُمْ، وَأُمِرْتُ بِخَمْسِينَ صَلاةً، فَرَجَعَ إِلَى مُوسَى، فَقَالَ لَهُ مُوسَى: كَمْ أُمِرْتَ مِنَ الصَّلاةِ؟ قَالَ: بِخَمْسِينَ صَلاةً، قَالَ: ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَسَلْهُ التَّخْفِيفَ لأُمَّتِكَ، فَإِنَّ أُمَّتَكَ أَضْعَفُ الأُمَمِ، فَقَدْ لَقِيتُ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ شِدَّةً، فَرَجَعَ مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم، فَسَأَلَ اللَّهُ عز وجل التَّخْفِيفَ، فَوَضَعَ عَنْهُ عَشْرًا، فَرَجَعَ إِلَى مُوسَى، فَقَالَ: بِكَمْ أُمِرْتَ، قَالَ: بِأَرْبَعِينَ صَلاةً، قَالَ: ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَسَلْهُ التَّخْفِيفَ

ص: 44

لأُمَّتِكَ، فَإِنَّ أُمَّتِكَ أَضْعَفُ الأُمَمِ، وَقَدْ لَقِيتُ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ شِدَّةً، فَرَجَعَ مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم فَسَأَلَهُ التَّخْفِيفَ، فَوَضَعَ عَنْهُ عَشْرًا، فَرَجَعَ إِلَى مُوسَى، فَقَالَ لَهُ: بِكَمْ أُمِرْتَ؟ فَقَالَ: بِثَلاثِينَ، قَالَ: ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَسَلْهُ التَّخْفِيفَ لأُمَّتِكَ، فَإِنَّ أُمَّتَكَ أَضْعَفُ الأُمَمِ، وَقَدْ لَقِيتُ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ شِدَّةً، فَرَجَعَ مُحَمَّدٌ فَسَأَلَ رَبَّهُ التَّخْفِيفَ، فَوَضَعَ عَنْهُ عَشْرًا، فَرَجَعَ إِلَى مُوسَى، فَقَالَ لَهُ: بِكَمْ أُمِرْتَ؟ فَقَالَ: بِعِشْرِينَ صَلاةً، قَالَ: ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَسَلْهُ التَّخْفِيفَ عَنْ أُمَّتِكَ، فَإِنَّ أُمَّتَكَ أَضْعَفُ الأُمَمِ، فَقَدْ لَقِيتُ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ شِدَّةً، فَرَجَعَ مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم فَسَأَلَ رَبَّهُ التَّخْفِيفَ، فَوَضَعَ عَنْهُ عَشْرًا، فَرَجَعَ إِلَى مُوسَى، فَقَالَ لَهُ: بِكَمْ أُمِرْتَ؟ فَقَالَ: بِعَشْرٍ، قَالَ: ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَسَلْهُ التَّخْفِيفَ لأُمَّتِكَ، فَإِنَّ أُمَّتَكَ أَضْعَفُ الأُمَمِ، وَقَدْ لَقِيتُ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ شِدَّةً، فَرَجَعَ مُحَمَّدٌ فَسَأَلَ رَبَّهُ التَّخْفِيفَ فَوَضَعَ عَنْهُ خَمْسًا، فَرَجَعَ إِلَى مُوسَى، فَقَالَ: بِكَمْ أُمِرْتَ؟ فَقَالَ: بِخَمْسٍ، قَالَ: ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَسَلْهُ التَّخْفِيفَ فَإِنَّ أُمَّتَكَ أَضْعَفُ الأُمَمِ، وَقَدْ لَقِيتُ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ شِدَّةً، قَالَ: قَدْ رَجَعْتُ إِلَى رَبِّي حَتَّى اسْتَحْيَيْتُ مِنْهُ، وَمَا أَنَا بِرَاجِعٍ إِلَيْهِ، فَقِيلَ لَهُ: كَمَا صَبَرَتْ نَفْسَكَ عَلَى الْخَمْسِ فَإِنَّهُ يُجْزَى عَنْكَ بِخَمْسِينَ، يُجْزَى عَنْكَ كُلُّ حَسَنَةٍ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا، قَالَ عِيسَى: بَلَغَنِي أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: كَانَ مُوسَى صلى الله عليه وسلم أَشَدَّهُمْ عَلَيَّ أَوَّلا وَخَيْرَهُمْ آخِرًا.

قَالَ الْبَزَّارُ: وَهَذَا لا نَعْلَمُهُ يُرْوَى إِلا بِهَذَا الإِسْنَادِ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ.

56 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْوَلِيدِ الْقُرَشِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا عَوْفٌ،

ص: 45

عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " لَمَّا كَانَ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي وَأَصْبَحْتُ بِمَكَّةَ، فَفَظَعْتُ بِأَمْرِي، وَعَرَفْتُ أَنَّ النَّاسَ مُكَذِّبِيَّ، فَقَعَدْتُ مُعْتَزِلا حَزِينًا، فَمَرَّ بِهِ عَدُوُّ اللَّهِ أَبُو جَهْلٍ، فَجَاءَ حَتَّى جَلَسَ، فَقَالَ كَالْمُسْتَهْزِئِ: هَلْ كَانَ مِنْ شَيْءٍ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: نَعَمْ، قَالَ: مَا هُوَ؟ قَالَ: أُسْرِيَ بِي اللَّيْلَةَ، قَالَ: إِلَى أَيْنَ؟ قَالَ: إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ، قَالَ: ثُمَّ أَصْبَحْتَ بَيْنَ ظَهْرَانَيْنَا، قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَلَمْ يُرِ أَنَّهُ يُكَذِّبُهُ، قَالَ: أَرَأَيْتَ إِنْ دَعَوْتُ قَوْمَكَ تُحَدِّثُهُمْ بِمَا حَدَّثْتَنِي، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: نَعَمْ، قَالَ: يَا مَعْشَرَ بَنِي كَعْبِ بْنِ لُؤَيٍّ، فَانْقَصَفَتْ إِلَيْهِ الْمَجَالِسُ، وَجَاءُوا حَتَّى جَلَسُوا إِلَيْهِ، فَقَالَ: حَدِّثْ قَوْمَكَ بِمَا حَدَّثْتَنِي، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنِّي أُسْرِيَ بِي اللَّيْلَةَ، قَالُوا: إِلَى أَيْنَ؟ قَالَ: إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ، قَالُوا: وَأَصْبَحْتَ بَيْنَ ظَهْرَانَيْنَا؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَمِنْ بَيْنِ مُصَفِّقٍ، وَوَاضِعٍ يَدَهُ عَلَى رَأْسِهِ لِلتَّكْذِيبِ مُنْكِرًا، قَالُوا: تَسْتَطِيعُ تَنْعَتُ لَنَا الْمَسْجِدَ، قَالَ: فَذَهَبْتُ أَنْعَتُهُ فَمَا زِلْتُ أَنْعَتُهُ حَتَّى الْتَبَسَ عَلَيَّ بَعْضَ النَّعْتُ، قَالَ: فَجِيءَ بِالْمَسْجِدِ، وَأَنَا أَنْظُرُ حَتَّى جُعِلَ دُونَ دَارِ عِقَالٍ أَوْ عَقِيلٍ، قَالَ: فَنَعَتُّهُ وَأَنَا أَنْظُرُ إِلَيْهِ، قَالَ: وَكَانَ فِي الْقَوْمِ مَنْ قَدْ رَآهُ، فَقَالَ الْقَوْمُ: أَمَّا النَّعْتُ فَوَاللَّهِ لَقَدْ أَصَابَ.

قَالَ الْبَزَّارُ: وَهَذَا لا نَعْلَمُ أَحَدًا حَدَّثَ بِهِ إِلا عَوْفٌ عَنْ زُرَارَةَ.

57 -

حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ،

ص: 46

عَنْ شُرَحْبِيلَ بْنِ الْحَكَمِ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ أَبِي رَاشِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو ثَابِتٍ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ كَانَ يُدْعَى جَارَ الْوَحْيِ، بَيْتُهُ عِنْدَ بَيْتِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم الَّذِي كَانَ يُوحَى إِلَيْهِ فِيهِ، قَالَ: صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَلاةَ الْعَتَمَةِ، قَالَ: وَذَكَرَ الْحَدِيثَ.

قُلْتُ: حَدِيثُهُ فِي الإِسْرَاءِ كَمَا ذَكَرَهُ ابْنُ مَنْدَهْ.

58 -

حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ، ثنا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، ثنا الْحَارِثُ بْنُ عُبَيْدٍ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «بَيْنَا أَنَا قَاعِدٌ إِذْ جَاءَ جِبْرِيلُ صلى الله عليه وسلم، فَوَكَزَ بَيْنَ كَتِفَيَّ، فَقُمْتُ إِلَى شَجَرَةٍ فِيهَا كَوَكْرَيِ الطَّيْرِ، فَقَعَدَ فِي أَحَدِهِمَا، وَقَعَدْتُ فِي الآخَرِ، فَسَمَتْ وَارْتَفَعَتْ حَتَّى سَدَّتِ الْخَافِقَيْنِ، وَأَنَا أُقَلِّبُ طَرْفِي، وَلَوْ شِئْتُ أَنْ أَمَسَّ السَّمَاءَ لَمَسَسْتُ، فَالْتَفَتُّ إِلَى جِبْرِيلَ كَأَنَّهُ حِلْسٌ لاطِئٌ، فَعَرَفْتُ فَضْلَ عِلْمِهِ بِاللَّهِ عَلَيَّ، وَفُتِحَ بَابٌ مِنْ أَبْوَابِ السَّمَاءِ، وَرَأَيْتُ النُّورَ الأَعْظَمَ، وَإِذَا دُونَ الْحِجَابِ رَفْرَفَةُ الدُّرِّ وَالْيَاقُوتِ، فَأُوحِيَ إِلَيَّ مَا شَاءَ أَنْ يُوحَى» .

قَالَ الْبَزَّارُ: وَهَذَا لا نَعْلَمُ رَوَاهُ إِلا أَنَسٌ، وَلا رَوَاهُ عَنْ أَبِي عِمْرَانَ إِلا الْحَارِثُ، وَكَانَ بَصْرِيًّا مَشْهُورًا.

ص: 47

59 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، ثنا رَوْحُ بْنُ أَسْلَمَ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " أُتِيتُ بِالْبُرَاقِ فَرَكِبْتُهُ إِذَا أَتَى عَلَى جَبَلٍ ارْتَفَعَتْ رِجْلاهُ، وَإِذَا هَبَطَ ارْتَفَعَتْ يَدَاهُ، فَسَارَ بِنَا فِي أَرْضٍ غُمَّةٍ مُنْتِنَةٍ، ثُمَّ أَفْضَيْنَا إِلَى أَرْضٍ فَيْحَاءَ طَيِّبَةٍ، فَقَالَ أَحْسِبُهُ جِبْرِيلُ صلى الله عليه وسلم: تِلْكَ أَرْضُ أَهْلِ النَّارِ، وَهَذِهِ أَرْضُ أَهْلِ الْجَنَّةِ، فَأَتَيْتُ عَلَى رَجُلٍ قَائِمٍ، فَقَالَ: مَنْ هَذَا يَا جِبْرِيلُ مَعَكَ؟ قَالَ: أَخُوكَ مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم، فَرَحَّبَ وَدَعَا لِي بِالْبَرَكَةِ، فَقُلْتُ: مَنْ هَذَا يَا جِبْرِيلُ؟ قَالَ: هَذَا أَخُوكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ صلى الله عليه وسلم فَسِرْنَا، فَسَمِعْتُ صَوْتًا فَأَتَيْنَا عَلَى رَجُلٍ، فَقَالَ: مَنْ هَذَا مَعَكَ يَا جِبْرِيلُ؟ قَالَ: أَخُوكَ مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم، فَسَلَّمَ وَدَعَا لِي بِالْبَرَكَةِ، وَقَالَ: سَلْ لأُمَتِّكَ التَّيْسِيرَ، قُلْتُ: مَنْ هَذَا يَا جِبْرِيلُ؟ قَالَ: أَخُوكَ مُوسَى صلى الله عليه وسلم، قُلْتُ: عَلَى مَنْ كَانَ تَذَمُّرُهُ؟ ، قَالَ: عَلَى رَبِّهِ، قُلْتُ: عَلَى رَبِّهِ؟ ! قَالَ: نَعَمْ قَدْ عَرِفَ حِدَّتَهُ، ثُمَّ سِرْنَا فَرَأَيْتُ شَيْئًا، فَقُلْتُ: مَا هَذَا؟ أَوْ مَا هَذِهِ يَا جِبْرِيلُ؟ قَالَ: هَذِهِ شَجَرَةُ أَبِيكَ إِبْرَاهِيمَ، ادْنُ مِنْهَا، قُلْتُ: نَعَمْ، فَدَنَوْنَا مِنْهَا، فَرَحَّبَ وَدَعَا لِي بِالْبَرَكَةِ، ثُمَّ مَضَيْنَا حَتَّى أَتَيْنَا بَيْتَ الْمَقْدِسِ، فَرَبَطَ الدَّابَّةَ بِالْحَلْقَةِ الَّتِي يَرْبِطُ بِهَا الأَنْبِيَاءُ، ثُمَّ دَخَلْنَا الْمَسْجِدُ، فَنُشِرَتْ

ص: 48