المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حكم الدعاء بحرمة النبي صلى الله عليه وسلم - لقاء الباب المفتوح - جـ ١٠٠

[ابن عثيمين]

فهرس الكتاب

- ‌لقاء الباب المفتوح [100]

- ‌تفسير سورة الهمزة

- ‌تفسير قوله تعالى: (ويل لكل همزة لمزة)

- ‌تفسير قوله تعالى: (الذي جمع مالاً وعدده)

- ‌تفسير قوله تعالى: (يحسب أن ماله أخلده)

- ‌تفسير قوله تعالى: (كلا لينبذن في الحطمة)

- ‌تفسير قوله تعالى: (وما أدراك ما الحطمة)

- ‌تفسير قوله تعالى: (التي تطلع على الأفئدة)

- ‌تفسير قوله تعالى: (إنها عليهم مؤصدة)

- ‌تفسير قوله تعالى: (في عمدٍ ممددة)

- ‌الأسئلة

- ‌العمل بعد صلاة الاستخارة

- ‌الإنكار في المسائل الخلافية

- ‌الهمز واللمز من الكبائر

- ‌حكم الدعاء بحرمة النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الشك في عدد الركعات في الصلاة

- ‌كيفية دفن امرأة كتابية ماتت وفي بطنها طفل من زوج مسلم

- ‌مسألة إسبال الإزار

- ‌حكم لبس البنطال الضيق في الصلاة

- ‌حكم تكبير المؤذن أربع تكبيرات واحدة واحدة

- ‌معنى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من رآني في المنام فسيراني في اليقظة)

- ‌حكم الصلاة على الراحلة في السفر

- ‌مسألة في الجمع والقصر في السفر

- ‌التفصيل في جلسة الاستراحة

- ‌حكم الصلاة خلف الصف منفرداً

- ‌حكم نشر أخبار التائبين والتائبات

- ‌كيفية المسح على الخفين

- ‌مسألة التهاون والتلاعب بالطلاق

- ‌حكم الطلاق ثلاث مرات في وقت واحد

- ‌حكم إخراج المرأة المطلقة طلاقاً غير بائن من بيتها

- ‌حكم تسمية الابن بالقاسم وتكنية الأب بأبي القاسم

- ‌حكم الصدقة على الكافر

- ‌المهر حق للزوجة

الفصل: ‌حكم الدعاء بحرمة النبي صلى الله عليه وسلم

‌حكم الدعاء بحرمة النبي صلى الله عليه وسلم

فضيلة الشيخ! هل يجوز أن يقال في أحفاد الرجل إذا أحسنوا عملاً: هذا من بركة أجدادكم.

بدعوى: أن الأجداد هم الذين وجهوهم إلى الإسلام، أو بتعقيب الدعاء هذا بحرمة فلان أو بحرمة الرسول صلى الله عليه وسلم هل هذا يجوز؟

أما الدعاء بحرمة الرسول عليه الصلاة والسلام مثل أن تقول: اللهم إني أسألك بحرمة نبيك عندك فإنه بدعة، ولا يجوز التوسل بذلك؛ لأن حرمة النبي عليه الصلاة والسلام خاصة به لا تتعداه إلى غيره، لكن بدلاً من هذا يقول: اللهم إني أسألك باسمك الأعظم، أو أسألك بصفاتك الكاملة، أو ما أشبه ذلك، أو يقول: أسألك بإيماني بنبيك، إذا كان يحب أن يذكر النبي صلى الله عليه وسلم في الدعاء، بإيماني بنبيك أو محبتي له وما أشبه ذلك.

وأما بركة الأجداد فلا شك إن كان مراده البركة الجسدية أي: مجرد أن صاروا أجدادك صارت البركة، فهذا لا يجوز، وأما إذا كانت البركة من آثار توجيهاتهم وتربيتهم، فهذا حقيقة، فالإنسان قد يكون فيه البركة على أولاده وعياله في التوجيه والتعليم وقد لا يكون فيه بركة، وقد قال أسيد بن حضير لما نزلت آية التيمم بسبب التباس على عقد عائشة رضي الله عنها قال:[ما هذه بأول بركاتكم يا آل أبي بكر] .

أي: يريد أن أسبابكم أنكم تكونون سبباً لأمور نافعة للمسلمين.

ص: 15