المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌معنى قوله: (لا تبع ما ليس عندك) - لقاء الباب المفتوح - جـ ١١٥

[ابن عثيمين]

الفصل: ‌معنى قوله: (لا تبع ما ليس عندك)

‌معنى قوله: (لا تبع ما ليس عندك)

في بعض المحلات التجارية الآن يذهب المشتري لشراء سلعة ما من البائع فيقول له البائع: انتظر قليلاً ويذهب ويأتي بالسلعة من محل آخر، فما حكم هذا؟ وهل يدخل في السلم الحال، أم لا؟

أما إذا تعاقدا فهذا لا يجوز لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (لا تبع ما ليس عندك) وأما إذا تواعدا وقال: ائتني بعد العصر مثلاً وهو طلبها منه الصباح على نية أنه سيشتري هذه السلعة ويبيعها عليه بعد العصر، فهذا بلا بأس به؛ لأنه لم يحصل عقد.

والجواب: المهم ألا يكون بينهما عقد قبل أن تحضر السلعة، ووعد كل واحد منهما لم يلزم الآخر، لكن قال: إن شاء الله أحضرها لك في آخر النهار، لو ذهب الرجل طلب الشراء واشترى من آخر، ما قال له الآخر: لماذا تشتري؟ نسأل الله أن يرزقنا العلم النافع والعلم الصالح، وأبشروا بالخير فإن:(من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله به طريقاً إلى الجنة) .

والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وأصحابه أجمعين.

ص: 25