المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌تفسير قوله تعالى: (ولقد رآه نزلة أخرى) - لقاء الباب المفتوح - جـ ١٦٨

[ابن عثيمين]

فهرس الكتاب

- ‌لقاء الباب المفتوح [168]

- ‌تفسير آيات من سورة النجم

- ‌تفسير قوله تعالى: (ما كذب الفؤاد ما رأى)

- ‌تفسير قوله تعالى: (أفتمارونه على ما يرى)

- ‌تفسير قوله تعالى: (ولقد رآه نزلة أخرى)

- ‌تفسير قوله تعالى: (عند سدرة المنتهى)

- ‌تفسير قوله تعالى: (عندها جنة المأوى)

- ‌تفسير قوله تعالى: (إذ يغشى السدرة ما يغشى)

- ‌تفسير قوله تعالى: (ما زاغ البصر وما طغى)

- ‌تفسير قوله تعالى: (لقد رأى من آيات ربه الكبرى)

- ‌الأسئلة

- ‌حكم الاتكاء في الصلاة

- ‌حكم من يقول: عندما قدم فلان أتى المطر

- ‌حكم مشاهدة الأطفال لأفلام الكرتون

- ‌ضعف حديث: (لعن الشارب قبل الطالب)

- ‌أفضلية وضع المال في بناء المسجد دون كمالياته

- ‌حكم ترك فرض صلاة عمداً

- ‌الخليفة الراشد الخامس وهل يؤخذ بسنته

- ‌حكم حلق شعر الرقبة

- ‌جواز وضع المصحف في الجيب الأيمن

- ‌حكم التسبيح بالسبحة

- ‌حقيقة المسيح الدجال

- ‌حكم استعمال الوقف في غير ما وقف عليه

- ‌حكم ترك إيقاظ النائم للفجر حتى الشروق

- ‌حكم التأخر عن متابعة الإمام

- ‌حكم قراءة المأموم للفاتحة في حال النهوض

- ‌حكم القزع

- ‌الرضعات التي بها يعتبر الراضعون إخوة ولو كثروا

- ‌(إذا وجد الماء بطل التيمم) قاعدة فقهية وليست بحديث

- ‌حكم الاستماع إلى الكلام الفاحش

الفصل: ‌تفسير قوله تعالى: (ولقد رآه نزلة أخرى)

‌تفسير قوله تعالى: (ولقد رآه نزلة أخرى)

انتبهوا لهذه النكتة العظيمة وأعني بالنكتة يعني: الحكمة البالغة؛ حيث تكون تعبيرات القرآن الكريم إذا عبر بخلاف ما يتوقع فلابد أن يكون هناك عبرة تظهر للمتأمل، {أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى * وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى} [النجم:12-13] رآه الفاعل: محمد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، والمفعول به: جبريل، أي: رأى محمدٌ جبريل، (نزلة أخرى) أي: مرة أخرى حين نزل، فما هي المرة الأولى؟ المرة الأولى رأى الرسول عليه الصلاة والسلام جبريل وهو في غار حراء، رآه على خلقته التي خُلق عليها، أتدرون كيف رآه؟!! رآه وله ستمائة جناح قد سد الأفق، وهذا يدل على عظمته، كل الأفق الذي حول الرسول عليه الصلاة والسلام في حراء انسد من أجنحة هذا الملك الكريم، ولهذا وصفه الله بأنه ذو قوة، {ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ} [التكوير:20] وبأنه ذو مرة، أي: هيئة حسنة كما سبق في هذه السورة، فرآه مرة في الأرض ومرة في أفق السماء، في الأرض وهو في غار حراء، أما في السماء ففوق السماء، فتارة رآه من تحت السماء من فوق الأرض، وتارة من فوق السماء، ولهذا قال:{وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى} نزلة أي: مرة أخرى.

ص: 5