المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الذكر في الطواف والاستلام والتقبيل - لقاء الباب المفتوح - جـ ١٧٧

[ابن عثيمين]

فهرس الكتاب

- ‌لقاء الباب المفتوح [177]

- ‌شروط وجوب الحج

- ‌البلوغ

- ‌العقل

- ‌مكانة الصيام من ديننا وفرضيته

- ‌الحرية

- ‌الاستطاعة

- ‌وجوب الحج على الفور

- ‌صفة المناسك كما فعلها النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌أحكام الإحرام

- ‌عقد النية والشروع في النسك

- ‌سنتا الرمل والاضطباع ومعناهما

- ‌الذكر في الطواف والاستلام والتقبيل

- ‌الصلاة في مقام إبراهيم

- ‌صفة السعي وما يجوز فعله بعد انتهائه

- ‌الأسئلة

- ‌عدم توريث أولاد الأخ من الأم

- ‌حكم أكل صاحب الذبيحة النذر منها

- ‌حكم حج القادر ببدنه العاجز بماله

- ‌تفضيل الوظيفة الدعوية على الوظيفة الإدارية

- ‌سِنُّ ارتداء الحجاب

- ‌حكم قراءة الحائض للقرآن

- ‌حكم الذبيحة لتذكر الميت في رمضان

- ‌حكم الدم النازل من الفتاة قبل بلوغها التاسعة

- ‌حكم صلاة الجماعة للمسافر

- ‌الأمور المعينة على طلب العلم

- ‌حكم من أخذ مالاً ليحج عن ابنته المتوفاه ومات قبل الحج

- ‌وجوب متابعة الإمام

- ‌حكم المبتدعة الذين يظنون أنهم على حق

- ‌حكم تقبيل اليد

- ‌ذنب من أخر الحج حتى افتقر

- ‌جواز لبس التبان للضرورة

- ‌حكم القنوت في صلاة الفجر لتأليف القلوب

الفصل: ‌الذكر في الطواف والاستلام والتقبيل

‌الذكر في الطواف والاستلام والتقبيل

يقول في طوافه ما شاء من ذكر وقراءة ودعاء، إلا أنه بين الركن اليماني والحجر الأسود يقول:{رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} [البقرة:201] ولا يزيد على ذلك، وأما زيادة بعضهم: وأدخلنا الجنة مع الأبرار يا عزيز يا غفار، فهذه لا أصل لها.

ولكن إذا كان المطاف زحاماً فستكون المسافة ما بين محاذاة الركن اليماني والحجر الأسود طويلة، وسيكون المشي قليلاً، فماذا يفعل إذا قالها مرة؟

أنه يكررها، ويلح على الله عز وجل بها، ولكن لو دعا بغيرها معها فلا بأس إذا كان لهذه الحاجة؛ لأنه فرغ من الدعاء قبل أن يحاذي الحجر الأسود، فنقول: إذا كررها فهو أفضل، وإذا دعا بشيءٍ آخر فلا بأس، كلما حاذى الحجر الأسود كبر واستلمه وقبله، ومع المشقة تكفي الإشارة.

أما الركن اليماني فالسنة استلامه بدون تقبيل، وإذا لم يتمكن فإنه لا يشير إليه؛ لأن ذلك لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا يصح قياسه على الحجر الأسود؛ لأن القياس في العبادات ممنوع، هذا من جهة.

ومن جهة أخرى: أن استلام الحجر الأسود أوكد، ولذلك يشرع فيه التقبيل، ولا يشرع التقبيل في الركن اليماني، فإذا اختلفا فإنه لا يمكن قياس أحدهما على الآخر، وحينئذٍ نقول: إذا حاذيت الركن اليماني ولم تتمكن من استلامه فلا إشارة.

ص: 13