المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حكم الأكل مع من جمع ماله من حرام - لقاء الباب المفتوح - جـ ١٨١

[ابن عثيمين]

فهرس الكتاب

- ‌لقاء الباب المفتوح [181]

- ‌تفسير آخر سورة النجم

- ‌تفسير قوله تعالى: (أفمن هذا الحديث تعجبون)

- ‌تفسير قوله تعالى: (وتضحكون ولا تبكون)

- ‌تفسير قوله تعالى: (وأنتم سامدون)

- ‌تفسير قوله تعالى: (فاسجدوا لله واعبدوا)

- ‌تفسير آيات من سورة الواقعة

- ‌تفسير قوله تعالى: (اقتربت الساعة وانشق القمر)

- ‌تفسير قوله تعالى: (وإن يروا آية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر)

- ‌الأسئلة

- ‌حكم السلام على المصلي وكيفية رد المصلي عليه

- ‌حكم صلاة الرجل الذي خرج وترك أطفاله دون أن يأخذهم معه للصلاة

- ‌من يسافر إلى منطقة معتادة: هل تلزمه أحكام السفر

- ‌هل تعدد الزوجات من أسباب قضاء الديون

- ‌بيان معنى قوله تعالى: (قالت الأعراب آمنا

- ‌حكم من أخر طواف الإفاضة إلى وقت السفر فجمعه مع طواف الوداع

- ‌حكم من لم يزكِ لجهله بالنصاب، وحكم الأكل من ماله

- ‌حكم من اغتسل لغير رفع حدث في اعتباره متوضئاً أم لا

- ‌حكم الجلوس للعزاء وحكم الجلوس فيه

- ‌حكم الأكل مع من جمع ماله من حرام

- ‌حكم لعب البلوت

- ‌حكم إعطاء عوض وأخذه لمصلحة معينة كالتبادل في الوظائف من أجل النقل

الفصل: ‌حكم الأكل مع من جمع ماله من حرام

‌حكم الأكل مع من جمع ماله من حرام

رجل جمع أمواله من الربا وأبناؤه متحرجون من الأكل من هذا المال، ثم إذا مات هذا الأب، هل يجوز لهم أن يرثوا هذا المال؟ وكيف يتوب هذا الرجل؟

أولاً: يجب على هذا الرجل أن يتوب إلى الله عز وجل وأن يدع الربا، ثم إذا كان هذا الربا الذي جمعه عن جهل لا يدري أنه حرام، أو عن شبهة كأن يقال: إنه حرام ولكن لم يتيقن، فإنه حلال له أن يبقيه عنده، لقوله تعالى:{فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ} [البقرة:275] .

أما إذا كان عالماً لكنه كان عاصياً ثم منَّ الله عليه بالتوبة والهداية فمن تمام توبته أن يتصدق بهذا المال، تخلصاً منه لا تقرباً به إلى الله؛ لأنه لو تقرب به إلى الله لم يقبل منه، لكن ينوي التخلص، إذ لا سبيل له إلى الخلاص إلا بهذا، بإنفاقه صدقة على فقير، أو في إصلاح طرق، أو إصلاح مساجد وما أشبه ذلك.

أما بالنسبة لأولاده فلا حرج عليهم أن يأكلوا منه في حياة أبيهم ويجيبوا دعوته؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم أجاب دعوة اليهود مع أنهم يأكلون الربا.

وأما إذا ورثوه من بعده فهو لهم حلال؛ لأنهم ورثوه بطريقة شرعية، وإن كان هو حراماً عليه لكن هم كسبوه بطريق شرعي بالإرث، وإن تبرءوا وتصدقوا به عن أبيهم فلعل الله سبحانه وتعالى أن يجعل هذه الصدقة تمحوا ما قبلها من السيئات.

ص: 20